بريزات: البترا ستكون اول مدينة سياحية رقمية في الشرق الاوسط

مدار الساعة - قال رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا السياحي الدكتور فارس بريزات، ان البترا ستكون أول مدينة سياحية رقمية في الشرق الأوسط خاصة وأن العالم اليوم يتجه نحو الرقمنة والحداثة التكنولوجية.واكد بريزات خلال فعاليات منتدى التواصل الحكومي اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الاتصال الحكومي الدكتور مهند مبيضين وممثلين عن السلطة؛ السعي لتطوير مشاريع تخدم الإقليم في الترويج السياحي رقميا وشراء التذاكر وتتبع الخدمات وحجز مواعيد زيارة المناطق السياحية وتقديم خدمات مميزة للزائر.وتطرق خلال الحديث عن سيادة القانون والتنمية في سلطة إقليم البترا، الى القيام بسلسلة من الإجراءات لدفع عجلة التنمية في الإقليم والمحافظة على مظهر سياحي حضاري ومتقدم تتوفر فيه جميع الخدمات والمعايير التي يحتاجها الزائر.وقال بريزات إن عدد الزوار لمدينة البترا بلغ مليون و170 ألف زائر خلال العام السابق منهم 86 بالمئة غير أردنيين، وتراجع هذا الرقم اكثر من 65 بالمئة منذ مطلع العام الحالي بسبب الأحداث في غزة والظروف التي يعيشها الإقليم بسبب هذا العدوان مما كان له الانعكاس الأكبر في تراجع نسبة إشغال الفنادق في الربع الأول من العام الحالي وبلغت إيرادات السلطة بحسب بريزات 28 مليونا و950 ألف دينار لعام 2023 منها 10 ملايين إيرادات لوزارة المالية ومليون دينار لوزارة المياه والري، ، مشيرا إلى استثمار 31 مليون دينار من قبل السلطة عبر إصدار 11 رقم ضريبي مميز لذات العام.وأضاف بريزات، ساهمت السلطة بمبلغ 930 مليون دينار في الدخل السياحي حيث من المتوقع ان يصل الرقم الى اكثر من 2 مليار و650 مليون مع نهاية العام 2033.وحصلت السلطة بحسب بريزات على رسالة نوايا من الوكالة الأميركية للتعاون الدولي USAID لمشروع سياحة النمو الأخضر بقيمة 15 مليون دولار على مدار السنوات الأربع القادمة، مبينا تنفيذ السلطة لخطة سياحية شمولية للإقليم بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا خلال الأعوام 2021-2025.وعلى صعيد التحديات والمخاطر ، قال بريزات إن استمرار المخالفات ينبئ بوضع البترا على قائمة التراث العالمي المهدد، ولهذا تداعيات سلبية سياسية واقتصادية واجتماعية مما دفع السلطة الى إزالة جميع المخالفات من على المسار السياحي الرئيس وفصل اكثر من 2500 قضية من المخالفات التي جرى ضبطها واحالتها للمحاكم المعنية.وأشار إلى وجود 309 مخالفات على الكهوف السياحية، جرى إنهاء غالبيتها العظمى والعمل على صيانة المواقع كذلك تنظيف السدود المائية وصيانتها، وكذلك صيانة اللوحات الارشادية وإزالة التالف منها وتأهيل جميع المسارات السياحية وتنظيف وتوثيق المغارات التاريخية والكهوف الاثرية وصيانة المرافق العامة وتنظيف العبارات والأودية والاهتمام بالمظاهر الجمالية للإقليم وزراعة اكثر من 25 ألف شجرة مثمرة واشجار زينة.وقان إنه تم تنفيذ برامج تثقيف مجتمعي وتدريب وتأهيل الحرفيين لاعطاء صورة مشرقة عن المدينة الوردية، والسعي لانشاء مصانع للحرف اليدوية التي تسمى باسم المدينة لتشجيع المنتجات المصنوعة في البترا وترويجها للمدينة وللحركة السياحية والتنموية في الإقليم.كما يسعى الإقليم بحسب بريزات الى التعاقد مع شركات نقل سياحي تهدف لربط المدينة سياحيا بالمملكة ككل، والاهتمام بالمحمية الطبيعية التابعة للإقليم حيث انفقت السلطة مبلغ 4 مليون ونصف دينار على تطوير خدمات المحمية وبنيتها التحتية وتجويد جميع الخدمات المقدمة للسائح بما فيها تأهيل الكفاءات في مجالات التواصل والترويج السياحي.ولفت إلى تنفذ السلطة عدة برامج بالشراكة مع الجهات الحكومية المختلفة بما فيها تعزيز أمن المواقع الأثرية والسياحية بالتعاون مع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية.ونوه بريزات الى سعي السلطة لتسديد التزاماتها المالية والبالغة 21 مليون دينار نظرا لاعتمادها على التمويل الذاتي لشؤونها ونفقاتها التنموية، وتسعى السلطة لمعاملة الزائر العربي معاملة الزائر الأردني حيث يجري دراسة هذا الجانب بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بما يضمن تدفق الزوار للمملكة والتسويق الدائم لها.وأشار إلى إحياء سياحة القوافل باعتبارها مرتبطة باحداث تاريخية سابقة اعتادت البترا عليها كعاصمة تجارية تاريخية والسعي لاعادة انتاج تجربة عصر الزيتون في منطقة المدرس لمشاهدة السائح عصر الزيتون عن كثب وفق تجربة ذاتية يصاحبها انتاج الخبز في المنطقة.وأكد الاهتمام بالسياحة الدينية في البتراء لاحتوائها على عدة كنائس اثرية تعزز مكانة الحج المسيحي، أيضا لتواجد الإقليم ضمن مسارات قوافل الحج الإسلامي المتجه للديار المقدسة في مكة المكرمة.