الحجي يكتب: شياب ورمان نبشركم الجمارك بأمان

مدار الساعة - بقلم: جهاد الحجي طالعتنا في الأيام الماضيه الكثير من الاحاديث والأراء فيما سمي قضيه الدخان.. ولأن أركان كل عملية تبنى على أساس واضح فأن ما تناوله الكثير بعيد عن الدقة وعين الصواب ولا نريد من هذا الباب أن نشكر من حاول توضيح الأمر سواء الإعلامي المتصل بشؤون الدائرة رائف الشياب أو رئيس هيئة المستثمرين المنطقه الحرة نبيل رمان او الكثير مما حاول مشكورا. وفي هذا المجال نقول لمن حاول أن يركب على ظهر قضية الدخان انزل واترك الأمر لصاحب الأمر. فلو عرفت عراقة الجمارك لبايعناك وليا ولكن تأبى النفوس أن تتقبل من لا يعي ويدعي. في الأشهر القليلة الماضية وجهت القيادة في الجمارك للبدء للتحضير لمئوية الجمارك وكم كانت الدهشة كبيرة عندما أردنا أن نحضر المواضيع التي تعنى بها هذه الدائرة ، فاستذكرنا عندما طالب أحرار الأردن بقيادة علي خلقي الشراري من البريطانيين أن يكون إيراد الجمارك للأردنيين. كانوا يفهمون أن الجمارك شريان البلد الاقتصادي وأن نهضة البلد ترتكز ببعض أركانها على نهضة الجمارك. واليوم وما قامت به الجمارك بديلا أو مشاركة عن بعض الدوائر ما كان إلا لأن السياسات التي ترسم للدوائر الاقتصادية متداخلة. نعم نقر أن ما تفقده الدولة كبير جدا. إلا أن محاولات الكثير الإاستفادة من قانون أو نظام أو تعليمات لمصالحه الشخصية أفقد الخزينة وسوف يفقدها الكثير. نعم نتعلم من تجاربنا ومن تجارب الآخرين إلا أن أعداد القضايا الجمركية وإيرادات المخالفات بالرغم من التسهيلات ما زال عاليا . وعندما ننظر إلى التطور الكبير سواء الإلكتروني أو البشري أو غيره نجد أن الجمارك الأردنية على رأس قائمة الدول العظيمة في محاربة التهريب والتهرب. فالجمارك مستمرة في مجالسها الاقتصادية سواء مع القطاع العام أو القطاع الخاص وتأهيل موظفيها مستمر والعطاء والتفاني شهادات يتميز بها غالبية موظفيها ولا ننكر في هذا الجانب أن هناك أياد خبيثة لكن هل سمعتم أنا تركنا متلاعبا من خارج أو داخل الجمارك ، هل تعلمون كم عدد المراكز الجمركية ومديرياتها ، وكم عدد خبراء الجمارك الذين يساهمون في بناء الجمارك الصديقة والعربية. إن الناظر بتفاؤل للجمارك ينظر الى المستوى الراقي الذي وصلت إليه وينظر إلى طيب المعشر الذي يشعره القادم عبر بوابات المملكة. ويستشعر ربط الذكاء الآلي بالذكاء الاجتماعي والبشري . فالجمارك أصبحت دائرة إلكترونية بالكامل. وبهمة شبابها ستبقى عريقة عراقة التاريخ وإن ما ينشر أو يحاك لهذه الدائرة العظيمة لن يؤثر على كيانها العظيم.. نبشركم فالقادم أفضل والجمارك ستبقى بأمان .