هل يعصف استهداف المنظمات الإغاثية بالتأييد الدولي لإسرائيل؟

مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/06 الساعة 14:10

مدار الساعة - محمد الحراحشة/ إرم نيوز - تعمد الاحتلال الاسرائيلي، منذ اندلاع العدوان الأخيرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، استهداف قوافل المساعدات وفرق الإسعاف والإغاثة العالمية التي تقدم خدماتها لسكان القطاع خلال فترة الحرب، ما أدى لاستياء دولي عارم حيال الهجمات على تلك الفرق التي تعمل جاهدة على مدار الساعة للتخفيف من معاناة الغزيين في كل مكان.

وتتوالى الردود الدولية والأممية والحقوقية المنددة بهذه الاستهدافات، محذرةً من مخاطرها على حياة أعداد كبيرة من النازحين، الذين باتوا بأمس الحاجة لخدمات تلك المنظمات والفرق، فهي سبيلها الوحيد بعد إغلاق المعابر وشح المساعدات.
تحول لافت
ولم تكتفِ دول عدة بالتنديد والتحذير، بل تعدى الأمر ذلك إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية جديدة للتعاطي مع إسرائيل بعد المجازر التي ترتكبها كل يوم بحق المدنيين والأبرياء.
وفي تحول لافت في موقف إسبانيا وإيرلندا، اللتين أصبحتا من أشد منتقدي إسرائيل في أوروبا، حيث تعبران علانية عن مخاوفهما من آلية سر الحرب في قطاع غزة، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ويرى محللون أن الهجمات والغارات المتواصلة على فرق المنظمات الإنسانية ستؤدي لا محالة لتراجع ملحوظ في التأييد الدولي الذي حظيت به إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، في حين تتداول الأوساط السياسية المزيد من الدول التي تعتزم السير على خطى إسبانيا وإيرلندا.
وبحسب الصحيفة، فمن غير المقنع ادعاءات نتنياهو، بأن قتل الجيش الإسرائيلي لسبعة من عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي في غزة، كان "حادثًا مأساويًّا، وهذا يحدث في زمن الحرب"، ما دفع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى وصف التفسيرات المفترضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها "غير مقبولة على الإطلاق وغير كافية".
جرائم حرب
وتُمثل إيرلندا، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها الصوت الأكثر تأييدًا للفلسطينيين في الاتحاد الأوروبي، الدبلوماسية الأوروبية الأكثر صراحة في توجيه الانتقاد إلى إسرائيل.
وسعت دبلن إلى إقامة قضية مشتركة مع الأعضاء ذوي التفكير المماثل، وقامت بمعايرة تصريحاتها لدفع الاتجاه السائد في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وليس تخريبه، إضافة إلى التعاون مع إسبانيا وسلوفينيا ومالطا الشهر الماضي للتعبير عن استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فقد دخلت في شراكة مع إسبانيا لحث الاتحاد الأوروبي على مراجعة صفقة التجارة الإسرائيلية بشأن التزامات حقوق الإنسان.
وتعالت الأصوات الدولية المطالبة بالتحقيق في ارتكاب إسرائيل "جرائم حرب"، ولا سيما بعد مقتل سبعة من العاملين في منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الخيرية، في قصف أقرت تل أبيب بارتكابه نتيجة "أخطاء"، وسط مطالبات واسعة بضروة إجراء تحقيق مستقل.
ووفق إحصائيات أممية رسمية، فإن 196 من موظفي الإغاثة قتلوا منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة وتبحث الأمم المم المتحدة عن إجابة "نريد أن نعرف لماذا ؟"، وفق أمينها العام أنطونيو غوتيريش.

مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/06 الساعة 14:10