أداء الشركات وتوزيعاتها النقدية

‫تراجع الاداء جاء نتيجة للضغوط الاقتصادية وتباطؤ النشاط الاقتصادي، وأسباب ذلك معروفة بين عوامل داخلية واخرى خارجية فالاقتصاد العالمي لم يكد يتعافى من أزمة وباء كورونا حتى وقع تحت ضغوط الحرب الروسية الأوكرانية ليأتي العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.‬

‫ رغم ذلك فان أرباح عام 2023 هي ثاني أعلى أرباح حققتها الشركات تاريخياً.‬

‫القطاع المالي والمصرفي تصدر النتائج كالعادة التي فارتفعت أرباحه بنسبة 12.9%، في حين انخفضت أرباح قطاع الخدمات بنسبة بلغت 17.0%، كما انخفضت أرباح قطاع الصناعة بنسبة 43.7%.‬

شركات التأمين أخفقت حتى الآن في تقديم بياناتها المالية إلا من عدد محدود.

‫ الشركات الرابحة ‬ستقوم بتحديد نسب توزيع الأرباح على المساهمين وهي ارباح نقدية (سيولة) التي ستصيب أكثر من هدف بحجر واحد.

أول هذه الأهداف هي تزويد السوق بسيولة يحتاجها عبر صغار المساهمين، وتعزيز الاستثمار والتوسع في سوق الاسهم عبر كبار المساهمين.

التوزيعات النقدية اداة لتقييم أداء السهم

وهي تقدم للمساهم عائدا جزئيا على استثماره

وفيها تعويض للتغلب على ضعف القوة الشرائية في ظل التضخم.

كما أن عائد التوزيعات النقدية يزيد بكثير على معدلات الفوائد في السوق، وهي تسهم في تحسين سعر السهم، وتعزز جاذبيته للمستثمرين، لذلك وأكثر يجب تشجيع التوزيعات النقدية للشركات أكثر من دعم خططها لتوزيع اسهم مجانية.

على مؤسسات الرقابة أن تكون مرنة وتستجيب مع الأوضاع الاقتصادية عبر تخفيف قيود تفرضها لتحديد نسب التوزيعات، إلا إذا كان لديها مبررات واضحة.

والحالة هذه فأن قطاع البنوك يعزز مؤشراته الإيجابية، ويزداد متانة ويجعل في الاحتياطات العامة، والسيولة العالية، ما يجعلها قادرة على توزيع أرباح نقدية بحرية ورفع معدل العائد على الأسهم، وتعزيز الإقبال عليها، وبالتالي تحسين أسعارها.

مساهمون كثر يعيشون من عائد الأسهم وينتظرون توزيع الأرباح سنة بسنة، وكنا قد اقترحنا أن يتم توزيع الأرباح كل نصف سنة.

توزيع الأسهم المجانية مفهوم عندما يكون المقصود رفع رأس المال كما في حالة شركات التعدين التي كانت ربحيتها العالية فرصة لتحقيق ذلك، لكنها بالنسبة لكثير من الشركات ليست كذلك.

أرباح الشركات أيضا فرصة مناسبة لتوسيع أعمالها بزيادة استثماراتها.

التوزيعات النقدية مهمة للسوق التي تحتاج الى سيولة.