الخبير ابو زيد يعلق على الضربة الاسرائيلية في دمشق

مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/02 الساعة 14:34

مدار الساعة - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ان الضربة التي وجهتها اسرائيل ليلة الاثنين لاحد اهم القادة الايرانيين في المنطقة رضا زاهدي ومساعده في استهداف القنصلية الايرانية في دمشق ، اضافة الى استهداف عمال اغاثة دوليين من بريطانية واستراليا وبولندا وكندا في غزة ، تطور ملفت يشير الى ان الجانب الاسرائيلي قد تحول بعد فشله في الحسم عملياتيا في غزة الى مستوى استراتيجي في خلط الاوراق في المنطقة وتصدير الازمة بهدف وضع الاقليم امام خيار اجبار حماس والفصائل على القبول بالشروط الاسرائيلية من خلال المفاوضات ، وهذا يفسر ابقاء الاحتلال على المسار التفاوضي وعدم افشاله .



واشار ابوزيد الى ان الاحتلال اندفع الى هذا الخيار بعد اقناعه من قبل الجانب الامريكي الذي عقد اجتماع مرئي عن بعد مع الجانب الإسرائيلي في مراجعة استراتيجية للعملية في غزة، ان اي خطوة عسكرية في رفح لن تنجح لعدة اسباب ابرزها عدم القدرة على اخلاء 1.4 من النازحين وعدم امتلاك الإحتلال للقوات الكافية في الوقت الحالي لشن عملية جديدة فكان الخيار بضرورة الحسم خارج الخيارات العسكرية التقليدية وخاصة ان كلف الذهاب الى رفح ستكون باهضة، واكد ابوزيد ان صفقة الاسلحة الامريكية مؤشر على ان الجانب الامريكي زود اسرائيل باسلحة ردع استراتيجية مثل طائرات F35 وصواريخ هيل فاير وقنابل ثقيلة ، في حين ان اسرائيل تحتاج في غزة الى اسلحة تكتيكية وقذائف الدبابات والمدفعية وليست اسلحة ردع استراتيجية، بذلك يكون الجانب الامريكي قد حقق هدفه بالمحافظة على صورة الردع الإسرائيلي في المنطقة واستخدام اسرائيل لضبط السلوك الايراني ضد المصالح الامريكي وانقذ إسرائيل من مأزق المواجهة النهائية مع المقاومة في رفح وميع انتصارات المقاومة في غزة املاً في افقد المقاومة الحاضنة الشعبية العربية واجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات بالشروط الاسرائيلية .

مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/02 الساعة 14:34