مساعدة يكتب: الأردن أكبر منا جميعا وجبهتنا الداخلية صمام الأمان
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/02 الساعة 03:57
ما حدث في البقعة وفي منطقة الرابية من تجاوزات تضمنت هتافات ضد الأردن من قبل بعض الموتورين سمتها الغوغائية التي تحمل في طياتها الحقد وسوادوية التعبير متخذين لما يجري لأهلنا في فلسطين وغزة غطاء واهيا انكشفت خيوطه والتي لا تمر على عقل كل صاحب ضمير منتم لأرض الأردن أرض الكرامة والعزم ولكل منتم لفلسطين الجريحة التي تواجه غطرسة الاحتلال الصهيوني الذي يقوم بحرب إبادة لم يشهد لها التاريخ مثيلا.... نعم ماجرى من تصرفات رعناء واستهتار لا يخدم أهلنا في غزة بل ينحرف في بوصلة الهدف والمصير، حيث استغلت هذه الفئة سماحة الدسنور الذي ضمن حق التعبير وحرية الرأي المسؤولة المنضبطة التي لا تخريب فيها ولا إساءة أو اعتداء على رجال الأمن الذين هم أبناؤنا حيث يصلون الليل بالنهار للقيام بواجبهم بعيون يقظة وقلوب رحيمة خلال المسيرات لتفويت الفرصة على المندسين والحاقدين وأصحاب الأجندة الخارجية .... نعم هناك فئة من المندسين والضالين والمضللين الذين لا يقدّرون دور الأردن الذي قدّم أقصى امكانياته لدعم الأهل في فلسطين، وكان الأردن بيت العرب والملاذ الآمن لهم وقت الأزمات وانكبات التي حلت بهم ....وكان صوت الأردن دائما مدويا في جميع المنتديات الدولية مدافعا بقوة ويحمل ضمير الأمة بأمانة ويتكلم بلسان عربي مبين من أجل نصرة الحق العربي وفي قائمة أولوياتها ما يجري الآن للأهل في غزة وفلسطين.
إن أردننا الغالي الواحد الموحّد هو أكبر منا جميعا ... وواجب كل واحد منا الحفاظ على مياه بئر الوطن عذبا فراتا... ولا نسمح لكائن من كان أن يعكر صفاءه أو يلوث مياهه .... مرجعيتنا الدستور والثوابت الوطنية التي تجمعنا في جذور هذه الأرض المباركة الراسخة على أساس صلب ومتين لتبقى أسوار أردننا قوية حصينة تتفتت أمامها كل الفتن ما ظهر منها وما بطن .
نعم، لقد حان الوقت الآن لتبيت النقاط فوق الحروف من قبل دولتنا الراسخة ومن قبل فسيفساء أبناء الأردن كافة ليقول كلمتهم قوية مدوية في وجه كل فئة انحرفت عن المسار الحقيقي التي تعتدي على رجال الأمن وتسعى للعبث بأمننا الوطني وإضعاف الأردن وزعزعة أمنه واستقراره ضمن محاولاتها البائسة التي هي ليست مجرد زوبعة في فنجان ولدت ميتة قبل ان تولد، لأن وعي الأردنيين جميعا وكل من هو على أرض الذين يعيشون في الأردن " بيت العرب جميعا" الذي احتضنهم واقتسم معهم لقمة العيش وشربة الماء وحبة الدواء وهم يؤثرون على أنفسهم ولوبهم خصاصة.
نعم، لننتبه الآن نحن الأردنيين جميعا، ولنقف صفا واحدا موحّدا لتفويت الفرصة على نعيق الغربان والأصوات النشاز أيا كان مصدرها التي تحاول بسواد تفكيرها زعزعة صفنا ووحدة وطننا ضمن أجندة مشبوهة هدفها النيل من موقف الأردن الراسخ رسوخ جبال الشراة وشيحان ومرتفعات السلط وعجلون وتل اربد التي تعانق جبال عيبال وجرزيم وجبال نابلس والكرمل حيث وحدة التاريخ والجغرافيا رغم أنوف المندسين والحاقدين التي سنحثو هذه الأرض بغضب التراب في وجوههم إزاء ما إقترفت ايديهم من باطل، وما نطقت به أفواههم من عار وكلام ساقط، لأن وعي أبناء قسيفساء الأردن وقوة جبهته الداخلية تؤكد على الدوام أننا كلنا للأردن فداء ولأرض فلسطين ومقدساتها الأمناء حيث روّت دماء شهداء جيشنا العربي الأردني المصطفوي أرض فلسطين في معارك اللطرون وباب الواد وفي معركة الكرامة الخالدة دفاعا عن كرامة الأمة ورسالتها.
وسيبقى الأردن بإذن الله قويا عزيزا، وكما كان دائما عربي الوجه والرسالة سندا وعونا للأهل في فلسطين في قضيتهم العادلة حيث ما توانى لحظة ليكون في خندق الأمة مدافعا عنها بأقصى إمكانياته، وكما هو ديدنه فهو الخيمة التي يستظل تحت أفيائها أبناء الأمة في أردن العزم والكرامة. وحمى الله أردننا أرضا وسماء ومقدرات من كل جاحد وحاقد، وحفظ شعبنا الأردني العظيم وقيادتنا الهاشمية الحكيمة وجيشنا العربي الباسل… وثبّت الله أقدام أهلنا المرابطين في فلسطين وغزة هاشم، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/02 الساعة 03:57