حدادين يكتب: تساؤلات مواطن أردني

المحامي الدكتور يزن دخل الله حدادين
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/01 الساعة 22:56
تعالت الكثير من الأصوات في الأشهر القليلة الماضية عن سيادة القانون وكأنما الأردن لم يكن السبّاق في القانون وفي احقاق الحق محلياً ودولياً. اتسمت تلك الأصوات بأهمية التعبير عن الرأي. بطبيعة الحال لا خلاف على ذلك بما يتوافق مع الورقة النقاشية السادسة التي خطها جلالة الملك حفظه الله ورعاه بتاريخ 16 تشرين الأول 2016، وإنما التساؤلات التي تدور هي أين تلك الأصوات في ظل التعديات على القانون ورجال الأمن العام وعلى الأملاك الخاصة التي حدثت في الأيام الماضية أمام مبنى السفارة الإسرائيلية في عمان؟

أين المدافعين عن حقوق المرأة عندما تُقاد المرأة لاعتصامات تتسم بالشتم والاساءة لرجال الأمن؟
أين الرجال الأقوياء الأشاوس من المرأة الولاجة الخراجة التي تُساق لتكون الخط الأول للتماس مع رجال الأمن؟
هنا، يرد في ذهني ما يُروى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :"أقبح النساء السلفع"، كما يرد في ذهني ما جاء في لسان العرب أن السلفعة تعني البذيئة اللّسان القليلة الحياء.


ستبقى المرأة الأردنية صاحبة خلق وعِلم ودور أساسي في تطوير المجتمع والإضافة للعلم والمساهمة في التنمية الاقتصادية والسياسية. وموقف الأردن التاريخي والمستمر اتجاه القضية الفلسطينية سيبقى ثابت وكذلك الحال موقف الشعب الأردني كاملاً، والبوصلة لن تحيد، والعهد لن يتغيّر، وستبقى الأردن عصيّة عن أي مخططات خارجية ناجمة عن عجز سياسي وخيالات لا ولن تُغيّر الموقف الأردني المُشرّف.


ختاماً، منذ عشرات السنوات يخوض رجال جيشنا العربي أدوار بطولة تعاملوا خلالها مع كل التحولات التي تحيط بالأردن سواء كانت ناجمة عن أزمة سياسية أو سكانية تهجيرية أو أمنية عسكرية أو محاولات تهريب المخدرات أو تهديدات مليشيات إرهابية، وفي ظل الخروج عن القانون الذي حصل في الأيام القليلة الماضية والاساءة لرجال الأمن والتحريض الخارجي الاّ أن الجيش العظيم استمر في عمليات الإنزال الجوي لتقديم المساعدة والاغاثة إلى المدنيين في غزة.


عاش الأردن في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني


المحامي الدكتور يزن دخل الله حدادين
مدار الساعة ـ نشر في 2024/04/01 الساعة 22:56