الساحات تتسع للجميع!

المهندس يزن الشديفات
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/31 الساعة 03:38
مهما حاولتم حرف البوصلة، لن تتجه إلا باتجاه فلسطين، فالارتباط بين الضفتين ليس ارتباط جغرافيا بل ارتباط دم وروح ومصير.يكفيكم مزاودة على الموقف الرسمي والشعبي الأردني، هذا البلد قدم ومازال يقدم كل الدعم والمساندة بما يستطيع للأهل في سائر فلسطين، ولا يتقدم عليه أحد من العالم، قالها جلالة الملك ونحن نعيدها من خلفه."هذا واجبنا تجاه اهلنا ولا ننتظر الشكر عليه".من حق الأردني أن ينظر بعين إلى الأردن وبالاخرى إلى فلسطين، فالأردن القوي هو السند والداعم للأهل في فلسطين، يكفينا جلدا للذات وتحقيق مكاسب سياسية أنية على حساب موقف الشعب ومؤسسات الدولة ككل، ولن نسمح لأحد باختطاف المشهد أو تشويهه أو التقليل من الجهود المبذولة في سبيل دعم صمود الأهل في فلسطين.الدولة الأردنية صاحبة تجربة كبيرة في ضبط الإيقاع على امتداد ساحات الوطن باتجاه مصالحها الوطنية وبما يخدم القضية الفلسطينية.ولن يكون في حسابتها ما يتقدم على السلم المجتمعي فهو خط نار يحرق كل من يحاول المساس فيه، تحت أي ذريعة أو مبرر سواء بهتاف "مستورد"، أو راية غير أردنية، فلا راية تعلو على العلم الأردني برمزيّة ألوانه التي تعكس عمق جذور الدولة الأردنية في هذه الأرض.لا نحتاج إلى مرشدين مهما بلغ مدى صوت حناجرهم لجر الوطن إلى أهدافهم السياسية التي تخدم "مرشدهم" الأكبر..!!فالمتتبع للدعوات المسيسة ونوع الهتاف الأخير في الشارع والتحريض على الاحتكاك مع الأجهزة الأمنية، لا يدع مجالا للشك أنه لن يكون أصحاب هذا المنبر في صف الوطن، أو معنيين بمصالح الشعب، طالما يتبعون صوت الخارج، وتحركهم همسات الطامعين من الشرق بأن يكون لهم موطئ قدم على هذه الأرض المباركة، وهو الذي لن يكون حتى في أحلامهم لأنهم جهلوا أن سر خصوبة هذه الأرض هو دماء الشهداء التي روتها على مر التاريخ.لن نقبل أن يكون هناك صوت يعلو على صوت الوطن، ولا راية تعلو على الراية الأردنية، هذا الوطن قدم التضحيات والشهداء ودفع أغلى الأثمان دون أن يحيد عن عروبته أو قوميته، مسترشدا بقيادته وشرعيتها الدينية والتاريخية إلى الطريق الصحيح في خدمة القضية الفلسطينية.فالطريق واضحة المعالم رسمتها دماء شهداء الوطن التي كانت وستظل استرشادية لمن يبحث عن مصلحة الوطن ورفعته،وتحذيرية لمن يذعن لـ"مرشدي" الخارج،ومهما حاولتم حرف البوصلة والاستخفاف بوعي الشعب، لن تنجحوا فهي في فكر وقلب الأردنيين جميعا.الساحات تتسع للجميع، ولكنها لن تقبل إلا أن تكون أردنية الهوى والهوية، وتلفظ كل من هو دون ذلك..
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/31 الساعة 03:38