حمارشة يكتب: الشباب والسياسة

مدار الساعة - كتب: ليث حمارشة - إن للشباب أهمية كبيرة لوجودهم وإندماجهم في العمل الحزبي لتطوير الفكر السياسي والوطني لديهم، حيث أن الأردن تمتاز بوجود مساحة واسعة من الحرية الفكرية وهذا ما يعمل على توسع آفاق الشباب في العمل السياسي والحزبي ولكن من الملاحظ أن ضعف توجه الشباب للعمل الحزبي سواء بالمشاركة والانتساب إن لتأسيس الأحزاب أثرٍ ايجابي في تطوير العمل السياسي خاصة في الإنتخاباتحيث أن البرلمانات في أغلب الدول المتقدمة لديها نظرة منفتحة وذات آفاق واسعة عكس الدول العربية في الحياة الحزبية حيث إن المجتمعات العربية تعتمد على نظام العشائر ولا تكون مبنية على معرفة كافية بغض النظر عن الكفاءة، وحتى عند تشكيل الحكومات توزع على اساس إقليمي.ينادي جلالة الملك باستمرار مخاطبا دور الشباب لتفعيل مشاركتهم في الأحزاب وكذلك تفعيل دورها الوطني بشكل أكبر مع إنه لا زالت مشاركة الشباب بالأحزاب والإنتساب لها يتملكها تحفظ ونوع من أنواع التردد ، للشباب دور متميز فكريا وثقافيا وأكثر انفتاح على العالم وهذا ما يعزز مخرجات إدارة قوة الدولة، كما أنها تزيد من قدرة النظام السياسي في كثير من المجالات في حال وجود عدد كبير من الشباب الحزبيين، لا أعلم ما سبب ضعف المشاركة الحزبية الشبابية؟من الممكن أن فكرة الأحزاب لا تزال غير واضحة لأغلب الشباب حيث يظن بعض الشباب أن الانضام للأحزاب من الشرط أن يكون المنتسب لها معارض للدولة وأمنها فيتجنب المشاركة الحزبية بسبب الخوف او من الممكن أنه هناك خلل أو ضعف في التوعية الحزبية فيجهل البعض أهمية المشاركة الحزبية.لا بد من تكثيف حملات التوعية على المشاركة الحزبية حيث تستهدف جميع فئات المجتمع أهمها الشباب وخاصة الجامعات والمدارس الثانوية لتوعية مبكرة لضمان وعي أكبر عدد ممكن من الشباب للمشاركة بالأحزاب حيث أن القانون يسمح للشباب بالمشاركة السياسية في جميع أنواعها مع الالتزام بقوانين أمن الدولة.