من معارك رمضان.. ماذا تعرف عن معركة شقحب؟
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/29 الساعة 11:16
مدار الساعة - كانت معركة شقحب أو معركة مرج الصُّفر من المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، وكانت في شهر رمضان شهر الانتصارات والفتوحات العظيمة، وكانت المعركة بين المماليك بقيادة الناصر محمد بن قلاوون سلطان مصر والشام، والمغول بقيادة (قطلوشاه) نائب وقائد محمود غازان إلخان مغول فارس.
أصبح الناس في يوم السبت الثاني من شهر رمضان سنة (702هـ) على ما كانوا عليه من شدة الحال وضيق الأمر، فرأوا من المآذن سوادًا وغبرة من ناحية العسكر والعدو، فغلب على الظنون أن الوقعة في هذا اليوم، فابتهلوا إلى الله عز وجل بالدعاء في الجامع والبلد، وطلع النساء والصغار على الأسطحة، وكشفوا رؤوسهم، وضجَّ البلد ضجة عظيمة، ووقع في ذلك الوقت مطرٌ عظيم غزير، ثم سكن الناس، فلما كان بعد الظهر قرئت بطاقة بالجامع تتضمن أن في الساعة الثانية من نهار يوم السبت هذا اجتمعت الجيوش الشامية والمصرية مع السلطان في مرج الصفر، وفيها طلب الدعاء من الناس، والأمر بحفظ القلعة على الأسوار، فدعا الناس في المآذن والبلد، وانقضى النهار وكان يومًا مزعجًا هائلًا، وفي يوم الأحد بدأ القتال واستمر إلى يوم الاثنين، وكان لشيخ الإسلام ابن تيمية دورٌ كبير في حث الناس على الجهاد، وجمع الكلمة بين الشام ومصر، وتوحيد الصف ضد العدو، ولَما اصطفت العساكر والتحَم الفريقان، ثبت السلطان محمد بن قلاوون ثباتًا عظيمًا، وأمر بجواده فقُيِّد حتى لا يهرُب، وبايع الله تعالى في ذلك الوقت، وجرت خطوب عظيمة، وقُتل جمع من سادات الأمراء من المسلمين، ثم نزل النصر على المسلمين قريبًا من العصر يومئذ، واستظهر المسلمون عليهم، ولله الحمد والمنة، فلما جاء الليل لجأ التتر إلى اقتحام التلول والجبال والآكام، فأحاط بهم المسلمون يحرسونهم من الهرب، ويرمونهم عن قوس واحدة إلى وقت الفجر، فقتلوا منهم ما لا يعلم عدده إلا الله عز وجل، وجعلوا يجيؤون بهم في الحبال فتُضرب أعناقهم، وصدق الله إذ يقول: ﴿ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 17].
أصبح الناس في يوم السبت الثاني من شهر رمضان سنة (702هـ) على ما كانوا عليه من شدة الحال وضيق الأمر، فرأوا من المآذن سوادًا وغبرة من ناحية العسكر والعدو، فغلب على الظنون أن الوقعة في هذا اليوم، فابتهلوا إلى الله عز وجل بالدعاء في الجامع والبلد، وطلع النساء والصغار على الأسطحة، وكشفوا رؤوسهم، وضجَّ البلد ضجة عظيمة، ووقع في ذلك الوقت مطرٌ عظيم غزير، ثم سكن الناس، فلما كان بعد الظهر قرئت بطاقة بالجامع تتضمن أن في الساعة الثانية من نهار يوم السبت هذا اجتمعت الجيوش الشامية والمصرية مع السلطان في مرج الصفر، وفيها طلب الدعاء من الناس، والأمر بحفظ القلعة على الأسوار، فدعا الناس في المآذن والبلد، وانقضى النهار وكان يومًا مزعجًا هائلًا، وفي يوم الأحد بدأ القتال واستمر إلى يوم الاثنين، وكان لشيخ الإسلام ابن تيمية دورٌ كبير في حث الناس على الجهاد، وجمع الكلمة بين الشام ومصر، وتوحيد الصف ضد العدو، ولَما اصطفت العساكر والتحَم الفريقان، ثبت السلطان محمد بن قلاوون ثباتًا عظيمًا، وأمر بجواده فقُيِّد حتى لا يهرُب، وبايع الله تعالى في ذلك الوقت، وجرت خطوب عظيمة، وقُتل جمع من سادات الأمراء من المسلمين، ثم نزل النصر على المسلمين قريبًا من العصر يومئذ، واستظهر المسلمون عليهم، ولله الحمد والمنة، فلما جاء الليل لجأ التتر إلى اقتحام التلول والجبال والآكام، فأحاط بهم المسلمون يحرسونهم من الهرب، ويرمونهم عن قوس واحدة إلى وقت الفجر، فقتلوا منهم ما لا يعلم عدده إلا الله عز وجل، وجعلوا يجيؤون بهم في الحبال فتُضرب أعناقهم، وصدق الله إذ يقول: ﴿ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 17].
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/29 الساعة 11:16