الاتصال الدولي في عصر الرقمنة كتاب جديد للأستاذ الدكتور عبد الرزاق الدليمي
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/26 الساعة 21:36
مدار الساعة -بقلم: الصحفية رانا النمرات
يتناول الكتاب بشكل ومضمون جديد عن الاتصال الدولييُشار إليه أيضًا باسم دراسة الاتصال العالمي أو الاتصال الوطني، هو ممارسة الاتصال التي تحدث عبرالحدود الدولية.كانت الحاجة إلى الاتصال الدولي بسبب التأثيرات المتزايدةللعولمة. مجالًا للدراسة، يُعد الاتصال الدولي فرعًا من دراسات الاتصال، يهتم بنطاق تفاعلات «الحكومة إلى الحكومة» و«الأعمال التجارية إلى الشركات» و«الأشخاص إلى الأشخاص» على المستوى العالمي. ..حاليًا ، تُدرس الاتصالات الدولية في الكليات في جميع أنحاء العالم. نظرًا إلى السوق المعولم بتزايد، يوجد طلب كبير على الموظفين الذين يمتلكون القدرة على التواصل الفعال عبر الثقافات. تشمل الاتصالات الدولية الاهتمامات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكري
الاتصال العالمي و الدولي هو تطوير المعلومات ومشاركتها ، من خلال الرسائل الشفوية وغير اللفظية ، في السياقات والأوضاع الدولية. إنه مجال واسع يتضمن تخصصات متعددة من الاتصال ، بما في ذلك الثقافات ، والسياسية ، والصحية ، والإعلام ، والأزمات ، والدعوة الاجتماعية ، والاتصالات التسويقية المتكاملة ، على سبيل المثال لا الحصر
تبحث دراسات الاتصال العالمي في كيفية تبادل المعلومات عبر الانقسامات الجغرافية والاجتماعية ، وكذلك كيف يؤثر الاتصال ويتأثر بالثقافة والسياسة والإعلام والاقتصاد والصحة والعلاقات في عصر العولمة. تسمح استراتيجياتها وممارساتها للمسوقين والمديرين المبدعين والمتخصصين في العلاقات العامة والمستشارين السياسيين وباحثي السوق والصحفيين والقادة غير الربحيين وغيرهم من المهنيين في الصناعات الأجنبية أو الدولية بتطوير وتبادل الرسائل التي تصل إلى الجماهير عبر الحدود ، سواء كان ذلك يتردد صداها سياسيًا أو المساعدة في بيع منتج أو فضح ممارسات العمل غير القانونية. يمكن أن يتخذ الاتصال العالمي أشكالًا مختلفة ، بما في ذلك الإعلانات العالمية والخطب السياسية والقصص الإخبارية الصحفية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات الصحفية والكتب والمنشورات المطبوعة التقليدية وغيرها.بالإضافة إلى ذلك ، يعد الاتصال العالمي مجالًا واسعًا للبحث داخل الأوساط الأكاديمية. ينظر العلماء في هذا المجال إلى العلاقة الديناميكية بين العولمة والخطابة ، ويدرسون كيفية تدفق المعلومات عبر التبادل الثقافي ، وكيف تتأثر الثقافة والمجتمع والاقتصاد والسياسة بوسائل الإعلام العالمية الناشئة (مثل التكنولوجيا الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي). على سبيل المثال ، قد يستكشف علماء الاتصال العالميون كيفية تأثير الشراكات الأكاديمية عبر الوطنية على نتائج التعلم في البلدان الأفريقية ، أو دراسة أنماط النسوية في الإعلانات الدولية في الستينيات والسبعينيات ، أو دراسة كيفية قيام ممارسات الاتصال الاستراتيجية عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي بإعادة تشكيل النشاط البيئي في آسيا. قد يقوم الباحثون أيضًا بإجراء تحليل خطابي لممارسات الاتصال في أزمة الصحة العامة العالمية.
أسقطت وسائل الاتصال الرقمي كل الحدود الزمانية والمكانية ومكنت العالم من الانصهار في بوتقة واحدة ،تعيش فيه المجتمعات المختلفة من خلال نمط موحد لتتجسد العولمة الثقافية في أبعد معانيها وأصعب أشكالها وتجلياتها، حيث زالت معها كل الخصوصيات المحلية والاختلافات الجوهرية بين الشعوب، وأفرزت تلك الوسائل الرقمية آثارا سلبية جمة رغم ما حققته من انجازات للبشرية، فلقد برزت أشكالا وسلوكيات جديدة لعل أهمها هو ما يعرف الاغتراب النفسي وما نتج عنه من انعزال اجتماعي وثقافي عن المجتمعات المحلية، وكذا ظهور جملة من الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق والتوتر والانسحاب وضعف المشاركة الاجتماعيةوفي الوقت الذي تعتبر فيه تكنولوجيا الاتصال الرقمية مقوّما أساسيا للعولمة، فإن سيطرة الدول المتقدمة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على هذه الوسائل، تحدد اتجاه العولمة من هذه الدول إلى الدول النامية. وبناء عليه فإن أي امتلاك لهذه التكنولوجيا من قبل الدول النامية، سيحدث تغييرا في المفهوم التقليدي للعولمة، بحيث تستخدم هذه التكنولوجيا في عولمة من اتجاه آخر، يكون المرسل فيها الدول النامية، والمستقبل هو الدول المتقدمة.
لم يعد من الصعب امتلاك هذه التكنولوجيا، وخاصة تكنولوجيا الاتصال عبر الإنترنت، واستخدامها من قبل الدول ، وذلك بسبب التسارع في تقديم تكنولوجيا اتصال جديدة من قبل الدول المتقدمة، وتقلص الفجوة الزمنية بين الإختراع والآخر، ومع كل اختراع جديد يصبح السابق سهل المنال للدول النامية، وطيِّع الاستخدام لمن أراد ذلك. كما لا يوجد فوارق كبيرة بين المنتج والذي يليه من نفس الصنف. وهنا تصبح العولمة بمفهومها التقليدي، والتي تعتبر السبب الرئيسي في وصول تكنولوجيا الاتصال إلى الدول النامية، السبب الرئيسي أيضا في تغيير مفهومها التقليدي، من خلال التغير في طبيعة أدوار طرفي العولمة، ففي الوقت الذي كان ينفرد فيه كل طرف بدور واحد فقط، وهو إما التأثر أو التأثير، سيصبح من الممكن بعد هذا التقدم في تكنولوجيا الاتصال الرقمي سيما عبر الانترنت ، وسهولة استخدامها من قبل الجميع، -وخاصة عبر الإنترنت- أن يمتلك طرفي العولمة القدرة على التأثر والتأثير.
كما لم يعد للرقابية ذلك التأثير مع ظهور الاجيال المتقدمة من الاقمار الصناعية وتسع قاعدة استخدامات الانترنيت، ووسائل الاتصال الأخرى، كالفضائيات، والهواتف الأرضية، والنقالة، كان من السهل على أنظمة الحكم في الدول النامية أن تفرض سيطرتها على هذه الوسائل، مساهمة بذلك في تكريس العولمة بمفهومها الحالي، أما الآن فإن خدمات الإنترنت كوسيلة اتصال تعد نسبيا خارج نطاق سيطرة أنظمة الحكم، وعلى سبيل المثال لا الحصر يستطيع أي شخص أن ينشئ مجلة إلكترونية، وينشر فيها ما يشاء، في الوقت الذي لا يستطيع فيه أن ينشر نفس المواضيع بشكل مطبوع.
الاتصال الدولييُشار إليه أيضًا باسم دراسة الاتصال العالمي أو الاتصال العابر للحدود الوطنية، هو ممارسة الاتصال التي تحدث عبرالحدود الدوليةكانت الحاجة إلى الاتصال الدولي بسبب التأثيرات المتزايدةللعولمة. مجالًا للدراسة، يُعد الاتصال الدولي فرعًا من دراسات الاتصال، يهتم بنطاق تفاعلات «الحكومة إلى الحكومة» و«الأعمال التجارية إلى الشركات» و«الأشخاص إلى الأشخاص» على المستوى العالمي حاليًا ، تُدرس الاتصالات الدولية في الكليات في جميع أنحاء العالم. نظرًا إلى السوق المعولم بتزايد، يوجد طلب كبير على الموظفين الذين يمتلكون القدرة على التواصل الفعال عبر الثقافات. تشمل الاتصالات الدولية الاهتمامات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية.
وفي هذا الكتاب تناول المؤلف مختلف القضايا عن الاتصال الدولي وجوانبه الفعالة، ابتداءً من تعريف هذا المفهوم والعناصر الرئيسة المكونة له، والمقارنة ما بينه وبين مفهوم الإعلام الدولي، إضافة إلى نشأة ومراحل تطور الاتصال الدولي ووسائله، وشرح مفصل لنشأة وكالات الأنباء العالمية.كما سوف نتطرق إلى مكونات الاتصال الدولي وسماته في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة الذي يدار لصالح القوى الكبرى المسيطرة على هذا الفرع من فروع النظام العالمي. والدعاية الدولية من حيث تعريفاتها وأساليبها، وكذلك وكالات الإعلان الدولية وأهميتها على الساحة العالمية وأهم وكالات الإعلان العالمية المسيطرة.كما ناقش هذا الكتاب مفهوم العولمة وتأثيراتها، والغزو الثقافي ومدى تأثيره على شعوب العالم، والمنظمات الدولية المعنية بالاتصال الدولي بدءاً بهيئة الأمم المتحدة وصولاً إلى المنظمات الدولية التابعة لها العاملة في مجال الاتصال الدولي، كاليونسكو أهدافها وبرامجها التعليمية والإعلامية والاتصالية في جميع دول العالم، وبالأخص الدول النامية، وكذلك تم التعرض لكل من الاتحاد الدولي للاتصالات، والمنظمة الدولية لاتصالات الأقمار الصناعية من حيث النشأة والتطور والوظائف الرئيسية، والأهداف التي من اجلها تم إنشائهما.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/26 الساعة 21:36