الشوبكي يكتب: منصة التشغيل الالكترونية الاردنية القطرية كشفت حجم (المصيبة)
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/02 الساعة 13:17
د.عساف الشوبكي
دولة رئيس الوزراء المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلم دولتك ان المنصة الإلكترونية الاردنية القطرية لتشغيل الأردنيين في قطر تعطلت بعد سويعات من اطلاقها بسبب الضغط الشديد حيث تقدم اكثر من مليون أردني لشغل عشرة آلاف وظيفة في قطر الماجدة ضمن منحة الاشقاء القطريين وربما ترتفع اعداد الآملين وتتضاعف.
دولة الرئيس
هذا هو حجم المعاناة والبطالة في الاردن وهذا هو عبء الأردنيين والتحدي الكبير امام حكومتكم اضافة الى تحدي محاربة الفساد رمحاسبة الفاسدين والشروع في الإصلاح الحقيقي في كافة المجالات ، فهل تستطيع الحكومة إيجاد فرص عمل للأردنيين المتعطلين عن العمل وهل تستطيع ضبط سوق العمل حيث ان هناك وحسب مصادر رسمية اكثر من 600 الف عامل وافد مخالفون ويعملون بدون تصاريح عمل وان ما يضيع على خزينة الدولة من مخالفة هؤلاء فقط حوالي 270 مليون دينار فيما يقدر مطلعون ان هناك اكثر من مليون عامل في الاردن يعملون من غير تصاريح عمل وان حجم المبالغ الضائعة على خزينة الدولة سنوياً تقدر بنصف مليار دينار والفساد في الموضوع منذ سنوات طويلة يتمثل في السكوت عن هذا الامر والتهاون في تحصيل الأموال العامة وفِي كثير من السنوات الماضية يتدخل متنفذون وفاسدون ومقاولون كبار واصحاب شركات ومزارع ومصانع كبرى وترضخ الحكومات لمطلبهم الفاسد المسمى تسوية اوضاع العمال الوافدين وتشطب مئات الملايين وتحرم الخزينة العامة من دخول هذه الأموال كما حرمت الخزينة ولازالت تحرم من دخول مليارات التهرب الضريبي.
دولة الرئيس
منصة التشغيل الالكترونية الاردنية القطرية كشفت حجم المشكلة (المصيبة) والقنبلة الكبيرة الموقوتة في الاردن والسكوت عن هذه المشكلة هو تأجيل لإنفجارها الذي لا يعرف احد موعده وليس تأجيلاً لحلها، وعدم الشروع ضمن برنامج زمني محدد وخطط مدروسة في احلال العماله الاردنية محل العمالة الوافدة هو تحدي حقيقي امام حكومتكم ، فلا يعقل يادولة الرئيس ان يكون في وطننا اكثر من مليون موظف وفني ومهني وصانع وتاجر وعامل وافد جلهم جاؤوا من غير مهن وتدربوا في بلادنا ويعملون الان في مختلف القطاعات والوظائف والمهن وقد سيطروا على قطاعات، كالزراعة النباتية والحيوانية وتجارة الأغنام والمواشي وقطاعات البناء والإنشاءات والاثاث والمخابز والمطاعم وأسواق الخضار والفواكة وحراسة المنازل والعمارات والمزارع وغيرها دون ان يدفعوا ضرائب ودون ان يستخرجوا تصاريح عمل وفِي وطننا اكثر من مليون مواطن أردني عاطل عن العمل نصفهم من حملة الشهادات الجامعية.
يا دولة الاخ
هناك مفارقة عجيبة اذ يتم توقيف المواطن الاردني من قبل التنفيذ القضائي ويحجز ويمنع من السفر ويرجعوه مخفوراً وموقوفاً من المطار وحتى بعض الحجاج والمعتمرين الأردنيين تعرضوا لمثل هذه المواقف وأعادوهم من الحدود لمبالغ زهيدة قد تكون دنانير أو دراهم معدودة قُيدت عليهم دون علمهم أحياناً ، والآن أصبحت تتعطل معاملات الاردنين اذا لم يكونوا قد سددوا فاتورة مياه ،،، فيما الوافدون يسامحون وتشطب عنهم مبالغ طائلة فساداً على حساب الوطن.
دولة الرئيس المحترم
آن الاوان لأردنة الوظائف والمهن فهناك عديد من الدول الشقيقة الثرية تسير في هذا المضمار وتحقق نجاحات كبيرة، ولا تصدق يا دولة الرئيس من سَوّقَ أُكذوبة ان الأردنيين محبوسون في (ثقافة العيب) فقد فند الشباب الاردني هذا الزعم وكذبوه عندما اشتغل الجامعيون عمال وطن في البلديات وامانة عمان وفي وفي شركات التنظيف والصيانة.
واقبلوا الاحترام
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/02 الساعة 13:17