جمعة رمضان الثانية.. قيود إسرائيلية مشددة على مصلي الضفة في الأقصى

مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/22 الساعة 11:39

مدار الساعة - قيس أبو سمرة

فرضت إسرائيل، الجمعة، قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، للأسبوع الثاني على التوالي في شهر رمضان الجاري.
وقال مراسل الأناضول إن الجيش والشرطة الإسرائيلية عززا قواتهما على المعابر المؤدية إلى مدينة القدس، حيث جرى فحص هويات الفلسطينيين، ورفض دخول المئات.
وشهد معبر قلنديا شمالي القدس، وحاجز "300" جنوبي المدينة، حركة خفيفة مقارنة مع السنوات السابقة جراء القيود.
وأشار المراسل إلى أن القوات الإسرائيلية منعت دخول عدد كبير من الرجال والنساء بدعوى عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
الفلسطيني عبد الله حمايل ( 63 عاما)، قال للأناضول إن السلطات الإسرائيلية منعته من دخول القدس وأعادته إلى الضفة الغربية، بدعوى عدم حصوله على تصريح، رغم حيازته جواز سفر أمريكي.
وقال حمايل المنحدر من بلدة بيتا إلى الجنوب من نابلس: "القدس بالنسبة لنا أغلى من كل شيء، ولكن مُنعنا اليوم حتى من الصلاة فيها".
من جهتها، قالت السيدة بيداء عمر (71 عاما) إن الجيش الإسرائيلي منعها من دخول القدس بدعوى أنها لم تلتزم بتعليماته الجمعة الماضية والتي تتمثل في العودة إلى الضفة الغربية قبل صلاة المغرب.
وأضافت: "هذا ادعاء غير صحيح، إنهم يريدون منعنا من دخول القدس، لدي تصريح ولكنه سُحب".
وقبيل رمضان، قال الجيش الإسرائيلي إنه "في أيام الجمعة طيلة شهر رمضان، سيسمح بدخول المصلين من مناطق يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) إلى القدس رهنًا بحيازة تصريح (أمني) ممغنط ساري المفعول، وبتقييم الأوضاع الأمنية".
وأضاف أنه سيسمح فقط بدخول المصلين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، و50 عاما للنساء، وكذلك الأطفال دون سن العاشرة.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أغلقت الشرطة جميع الحواجز حول القدس الشرقية أمام سكان الضفة.
وبالتوازي مع حربه المتواصلة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، تسببت في مواجهات وأسفرت عن مقتل 433 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و700 آخرين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/22 الساعة 11:39