صغائر وكبائر الذنوب ومكفراتها
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/22 الساعة 10:28
مدار الساعة - صغائر الذنوب هي كُلُّ قَولٍ أو فِعلٍ محَرَّمٍ لا حَدَّ فيه في الدُّنيا، ولا وعيدَ في الآخِرةِ.
أمثلة على صغائر الذنوب :
الكذب
الحقد
الحسد
الغضب المذموم
السب والشتم
إيذاء الجيران وسوء التصرف معهم
مكفرات صغائر الذنوب :
من مكفرات صغائر الذنوب :
الصلوات الخمس ، الجمعة الى الجمعة ، وصيام رمضان الى رمضان :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ».
في هذا الحديث يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن أداء الصلوات الخمس المفروضات في كل يوم، وأداء صلاة الجمعة إلى الجمعة التي تليها، وصيام رمضان إلى رمضان الذي يليه، أن أداء كل هذه العبادات بشروطها وأركانها يكون مكفرات لصغائر الذنوب والآثام.
صيام يوم عرفة ، يوم عاشوراء :
فعن أبو قتادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :«صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ».
قول سبحان الله وبحمده ١٠٠ مرة :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :«من قال : سبحان اللهِ وبحمدِه مائةَ مرةٍ غُفرَتْ له ذنوبُه وإنْ كانتْ مثلَ زبَدِ البحرِ».
الوضوء :
فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :«مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِن جَسَدِهِ، حتَّى تَخْرُجَ مِن تَحْتِ أَظْفَارِهِ».
تعريف كبائر الذنوب :
كُلُّ ذَنبٍ خُتِمَ بلَعنةٍ الله أو غَضَبٍ أو نارٍ.
وقال أبو العبَّاسِ القُرطبيُّ: "الصَّحيحُ إن شاء اللهُ تعالى: أنَّ كُلَّ ذَنبٍ أطلَقَ الشَّرعُ عليه أنَّه كبيرٌ أو عظيمٌ، أو أخبَرَ بشِدَّةِ العِقابِ عليه، أو عَلَّق عليه حَدًّا، أو شَدَّد النكيرَ عليه وغَلَّظه، وشَهِد بذلك كتابُ اللهِ أو سُنَّةٌ أو إجماعٌ: فهو كبيرةٌ".
أحاديث عن كبائر الذنوب :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ».
عن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ. [وفي رواية]: وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فقالَ: ألَا وقَوْلُ الزُّورِ، فَما زالَ يُكَرِّرُها حتَّى قُلْنا: لَيْتَهُ سَكَتَ».
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : «ذَكَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبَائِرَ -أوْ سُئِلَ عَنِ الكَبَائِرِ- فَقالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، فَقالَ: ألَا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ قالَ: قَوْلُ الزُّورِ -أوْ قالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ، قالَ شُعْبَةُ: وأَكْثَرُ ظَنِّي أنَّه قالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ-».
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رشول الله ﷺ :«إنَّ مِن أكْبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ والِدَيْهِ. قيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، وكيفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ والِدَيْهِ؟ قالَ: يَسُبُّ الرَّجُلُ أبا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ».
أمثلة على كبائر الذنوب :
من كبائر الذنوب التي ذكرت في الأحاديث أعلاه وغيرها :
الشرك بالله :
الشرك نوعان؛ أحدهما: أن يجعل العبد لله ندا ويعبد غيره؛ من حجر أو شجر أو غير ذلك، والثاني: هو الشرك الخفي، وهو الرياء، وهو: ما يتسرب إلى أعمال القلوب وخفايا النفوس، وهذا لا يطلع عليه إلا علام الغيوب.
السحر :
وهو قسمان؛ الأول: عقد ورقي، أي: قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد به ضرر المسحور، لكن قال الله تعالى: ﴿وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله﴾ [البقرة: 102]. والثاني: أدوية وعقاقير تؤثر على بدن المسحور وعقله وإرادته وميله، فتجده ينصرف ويميل، وهو ما يسمى بالصرف والعطف.
قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق :
وهي النفس المعصومة؛ بإسلام أو ذمة، أو عهد أو أمان، وقوله: «إلا بالحق» كالقتل قصاصا، أو حدا، أو ردة.
أكل الربا :
والربا زيادة أحد البدلين المتجانسين من غير أن يقابل هذه الزيادة عوض، وهو ظلم للإنسان، وأكل لماله بالباطل، ومحاربة لله ورسوله، كما حكى القرآن. وإنما خص الأكل بالذكر؛ لأنه أعظم أنواع الانتفاع.
أكل مال اليتيم :
وهو إتلاف ماله، وخص الأكل بالذكر؛ لأنه المقصود الغالب من المال.
الهروب من ساحة القتال أمام أعداء الله ورسوله :
وعند قتال الكفار أو البغاة، إلا من فر ليكر أو ليخدع العدو، كما قال تعالى: ﴿إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة﴾ [الأنفال: 16].
قذف المحصنات المؤمنات الغافلات :
والقذف هو الاتهام بالزنا، والمحصنات: هن العفيفات، والغافلات: البريئات اللواتي لا يفطن إلى ما رمين به من الفجور.
عقوق الوالدين :
وهو الإساءة إليهما وعدم الوفاء بحقهما بأي صورة من الصور؛ من السب والضرب، وجلب اللعن لهما من الناس، وعصيانهما في المعروف، والتضجر من وجودهما، والتقصير في حقوقهما، وعدم الإنفاق عليهما، وعدم خفض الجناح لهما، وتقديم الزوجة والأولاد عليهما، وغير ذلك من أنواع الأذى وعدم توفية الحقوق.
قول الزور :
وهو قول الباطل، ويشمل الكذب في القول والشهادات وغيرها.
قتل النفس التي حرم الله قتلها :
وهي النفس المعصومة بإسلام أو ذمة أو عهد أو أمان، ويستثنى من ذلك القتل قصاصا أو حدا أو ردة.
اليمين الغموس :
الذي يأخذ من مال أخيه بدون وجه حق وهو كاذب؛ فقد حلف يمينا بهتانا وزورا يستعين بها على اقتطاع هذا المال من أخيه، وفي هذا تحذير شديد من اليمين الكاذبة عموما، ويشتد التحريم إذا تعلق باليمين أخذ مال مسلم بغير حق.
وغيرها من الكبائر :
ترك الصّلاة، منع الزّكاة ، إفطار يوم من رمضان من غير عُذر ، ترك الحجّ مع القدرة عليه ، هجر الأقارب ، الزِّنا، اللواط ، الكذب على الله ورسوله، غشّ الإمام للرعيّة وظلمهم ، الكِبر، والفخر، والخيلاء، والعجب ، السّرقة ، قطع الطريق , قتلُ الإنسانِ نفسَه. تشبُّه النساء بالرجال، وتشبُّه الرجال بالنساء ، الدّيوث الذي لا يغار على أهله ، عدم التنزه من البول ، التكذيب بالقدر. التجسّس على أحوال الناس ، سبّ أحد من الصّحابة رضوان الله عليهم ، شُرب الخمر ،القمار.
تكفير كبائر الذنوب :
كفارة الكبائر التوبة، فهي التي تكفر كل شيء الشرك والكبائر، ولزوم التوبة، الندم على الماضي، والإقلاع من الذنب، والعزم الصادق على أن لا يعود فيه، وتركه عن خوف وتعظيم لله ورغبة بما عنده، وعزم صادق أن لا يعود فيه.
وإذا كان الذنب يتعلق بمخلوقين؛ مثل أخذ مال أحد، ضرب أحد، قتل أحد، لابد من التحلل، لابد أن يعطي المخلوق حقه من قصاص أو غيره، أو يستحله يسامحه ويبيحه، حق المخلوق لابد من التحلل منه.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/22 الساعة 10:28