وانتم تهدرون الغذاء.. تذكروا غزة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/14 الساعة 02:37
لا يمكن لعاقل أن يهدر هذه الكميات من الغذاء ويقيم الولائم والعزائم بضوء ما نشهده حاليا من تجويع لأهلنا في غزة وبوجود فقراء ومحتاجين بيننا هم أولى بهذا الطعام، فكيف لك وانت تشاهد طفلا يتمنى كسرة خبز ويشتهي لقمة يسد فيها رمقه أن تتلف خبزا ورزا وغيرها من الاغذية وتمتلىء سفرتك بما هب ودب، فلماذا لاتتعاطفوا معهم بالاستهلاك ايضا ؟.
للاسف ما زلنا نشهد نفس السلوكيات ونفس أنماط الاستهلاك غير المسؤولة في التعامل مع الاغذية وتحديدا الاساسية منها، فما زلنا نهدر كميات كبيرة من الأطعمة دون مبرر ونتعامل وكأن شيئا لم يكن وبان الدنيا ما زالت قمرة وربيع، ونتناسى حجم الضغوط التضخمية وتعقيدات سلاسل التوريد التي تحيط بنا من كل صوب واتجاه جراء اضطرابات البحر الاحمر وتداعيات العدوان على غزة.الحكومة والقطاع الخاص بذلوا جهودا جبارة واتخذوا اجراءات مهمة لاجل استمرارية انسيابية البضائع دون انقطاع وضمان استقرار اسعارها، وهذا لايعني بالتأكيد ان نستمر بنفس وتيرة الاستهلاك الاعتيادية واعتبار ما يحدث حلما او غير حقيقة، فاليوم نحن بأمس الحاجة الى ضبط الاستهلاك وعدم الهدر بالطعام وتحديدا الاساسية منه لضمان توفره واستقرار اسعاره لحين انتهاء الغمة التي تحيط بنا وفرضتها علينا الظروف الخارجية.والاهم وبعيدا عن ضبط الاستهلاك لاسباب تتعلق بالكميات واستقرار اسعار السلع محليا، يجب علينا ايضا ان نشعر ونراعي ظروف اهلنا في غزة والذين باتوا لايجدون ما يأكلونه جراء الحصار الجائر عليهم وغياب الانسانية وانحيازها للظلم، فما تهدره من طعام تبرع به لهم او للفقراء في وطنك وهذا ابسط الايمان، وهذا لايعني ان تحرم نفسك من شيء ولكن دون اسراف او هدر غير مقبول.الارقام والاحصائيات تشير الى ان الاردن يهدر ثلث غذائه، وكما يعتبر هدر السلع الغذائية فيها مرتفعة جدا وبحسب كافة الاحصائيات المحلية والعالمية، فكميات الطعام التي تهدر في الأردن تبلغ حوالي 950 ألف طن سنوياً، فيما تكشف تقارير اخرى بأن ما نسبته 34 % من الطعام المقدم على موائدنا تُهدر، فتخيلوا ان الفرد يهدر95 كيلو من الطعام وهذه الارقام تعبر عن عدم المسؤولية بالاستهلاك التي قد ندفع ثمنها غاليا.بالمختصر، للاسف ما زال البعض لايعي مدى حجم التحديات التي تواجهنا بتوفير الغذاء والماء والطاقة، وما زالوا يعتقدون ان ما يحدث حلما وكما انهم لايشاهدون تلفازا ولايسمعون اخبارا لا عن غزة ولا حتى عن ما يتغير في العالم من انتاج وتغيرات مناخية لايتخيلها احد.. فكم نحن احوج لوقف هدر الغذاء والماء والطاقة فاوقفوا ولاءمكم وهدركم للغذاء ان لم يكن لاجلكم بل لاجل غزة واطفالها.
للاسف ما زلنا نشهد نفس السلوكيات ونفس أنماط الاستهلاك غير المسؤولة في التعامل مع الاغذية وتحديدا الاساسية منها، فما زلنا نهدر كميات كبيرة من الأطعمة دون مبرر ونتعامل وكأن شيئا لم يكن وبان الدنيا ما زالت قمرة وربيع، ونتناسى حجم الضغوط التضخمية وتعقيدات سلاسل التوريد التي تحيط بنا من كل صوب واتجاه جراء اضطرابات البحر الاحمر وتداعيات العدوان على غزة.الحكومة والقطاع الخاص بذلوا جهودا جبارة واتخذوا اجراءات مهمة لاجل استمرارية انسيابية البضائع دون انقطاع وضمان استقرار اسعارها، وهذا لايعني بالتأكيد ان نستمر بنفس وتيرة الاستهلاك الاعتيادية واعتبار ما يحدث حلما او غير حقيقة، فاليوم نحن بأمس الحاجة الى ضبط الاستهلاك وعدم الهدر بالطعام وتحديدا الاساسية منه لضمان توفره واستقرار اسعاره لحين انتهاء الغمة التي تحيط بنا وفرضتها علينا الظروف الخارجية.والاهم وبعيدا عن ضبط الاستهلاك لاسباب تتعلق بالكميات واستقرار اسعار السلع محليا، يجب علينا ايضا ان نشعر ونراعي ظروف اهلنا في غزة والذين باتوا لايجدون ما يأكلونه جراء الحصار الجائر عليهم وغياب الانسانية وانحيازها للظلم، فما تهدره من طعام تبرع به لهم او للفقراء في وطنك وهذا ابسط الايمان، وهذا لايعني ان تحرم نفسك من شيء ولكن دون اسراف او هدر غير مقبول.الارقام والاحصائيات تشير الى ان الاردن يهدر ثلث غذائه، وكما يعتبر هدر السلع الغذائية فيها مرتفعة جدا وبحسب كافة الاحصائيات المحلية والعالمية، فكميات الطعام التي تهدر في الأردن تبلغ حوالي 950 ألف طن سنوياً، فيما تكشف تقارير اخرى بأن ما نسبته 34 % من الطعام المقدم على موائدنا تُهدر، فتخيلوا ان الفرد يهدر95 كيلو من الطعام وهذه الارقام تعبر عن عدم المسؤولية بالاستهلاك التي قد ندفع ثمنها غاليا.بالمختصر، للاسف ما زال البعض لايعي مدى حجم التحديات التي تواجهنا بتوفير الغذاء والماء والطاقة، وما زالوا يعتقدون ان ما يحدث حلما وكما انهم لايشاهدون تلفازا ولايسمعون اخبارا لا عن غزة ولا حتى عن ما يتغير في العالم من انتاج وتغيرات مناخية لايتخيلها احد.. فكم نحن احوج لوقف هدر الغذاء والماء والطاقة فاوقفوا ولاءمكم وهدركم للغذاء ان لم يكن لاجلكم بل لاجل غزة واطفالها.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/14 الساعة 02:37