فصامات..

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/01 الساعة 14:13
منذ تعرفنا على التشخيص النفسي(فصام) ونحن نعيده ونكرره، وغالبا بصيغة المفرد، وعندما استوعبنا العمق والمعنى الحقيقي لهذا المصطلح بدأنا بأستخدامه، بل بالأفراط في إستخدامه، فصار هنالك فصامات كثيرة ، فصام نفسي ، فصام عقلي وذهني، فصام عاطفي ، فصام اخلاقي ، فصام سلوكي ومذهبي وعقائدي، وقس على ذلك. في مقال للمبدع ( الصحفي وليد حسني ) ذكر قصة وقوفه أمام مخبز وكيف تقدم شاب والقى ما لديه من نقود على الطاولة أمام البائع في المخبز، كانت قطعة نقدية من فئة خمسة قروش (شلن) وقال الشاب اعطيني بنصف دينار خبز، وعندما أخبروه أن هذه خمسة قروش وليست نصف دينار ، غادر منزعحا وغير مصدق ، ثم عاد من جديد والقى ذات القطعة النقدية أمام البائع وطالب بإعطائه خبزا بنصف دينار ثم سأل عن "الخمارة" في هذه القصة ما يمكن أن نتوقعه ونستنبطه ونحلله ، فهذا الشاب ربما كان كأهل الكهف قد لبث بضع سنين، ثم عاد ليشتري ازكى طعاما، ولكن "تبدلت عملتنا يا حزين" او لعله مصاباً بشكل من أشكال الفصام القديمة، أو لعل نوعا جديدا من الفصام قد وصل أخيرا، ايا يكن، وفي ظل ما نعيشه ونعاينه من ضغوطات في العمل والحياة، ضغوطات نفسية واجتماعية واقتصادية ، وما نشاهده من احداث في هذا العالم المربك والمرتبك من قتل وتدمير وانفجارات ودماء وسجون واحتلال واعتلالات من كل لون ونوع ، ومن أمراض جديدة وفضائح وفضائع، ورقصة كيكي وميكي وغيره وغيره .... في ظل ذلك كله يفقد المرؤ ظله وعقله ويتوه في كل واد وربما مع كل مناد....
  • نعي
  • لب
  • اقتصاد
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/01 الساعة 14:13