عمارة المساجد

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/01 الساعة 14:10
كثيرة هي المساجد ، وما ينفق على بنائها وزخرفتها أكثر، ولكن للأسف قلّ ما يمتلء صف واحد أو صفان فيها لصلاة الفريضة في غير يوم الجمعة وشهر رمضان. ثواب المساجد وثواب من يعمرها: * : ـ المساجد أحب البقاع إلى الله تعالى : عن جبير بن مطعم – رضي الله عنه – : ” أنَ رجلا قال : يا رسول الله ! أي البلدان أحب إلى الله ؟ وأي البلدان أبغض إلى الله ؟ ” قال : لا أدري , حتى أسأل جبريل – عليه السلام , فأتاه جبريل , فأخبره : أن أحسن البقاع إلى الله المساجد , وأبغض البقاع إلى الله الأسواق. * : ــ أعلى الله تبارك وتعالى شأن المساجد واهتمّ بها ، وشهد بالإيمان لمن يعمرها : قال الله تعالى :- { مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ * إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ } [ التوبة 17 ــ 18 ] .
* : ــ رفع الله قدر المساجد ، فأضاف اسمها إلى اسمه – سبحانه – تشريفا وتكريما لها ولشأن من يعمرها وذلك في كتاب الله – تبارك وتعالى بقوله سبحانه : { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ } [ التوبة 18 ] . وفي سُنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقوله في الحديث الذي رواه مسلم عن جابر– رضي الله عنه – مرفوعا : ( إن إبراهيم حرم بيتَ الله وأمّنَه ، وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها لا يقلع عضاهها ولا يصاد صيدها ) (حديث صحيح) إن بيت الله الذي حرمه إبراهيم وأمّنَه هو ”المسجد الحرام ” أول بيت وضع للناس في البلد الحرام ” مكة المكرمة ” ، باركه الله وأمّنه . فتبوأ مكان الصدارة على المساجد كلها، وجعل الصلاة فيه بمئة الف صلاة . ثم بُنيَ المسجد الأقصى بعد بناء المسجد الحرام بأربعين عاما . فعن أبي ذر– رضي الله عنه – قال : قلت : يا رسول الله أي مسجد وضع أول ؟ قال : ( المسجد الحرام ) . قلت : ثم أي ؟ قال : ( المسجد الأقصى ) قلت : كم بينهما ؟ قال : ( أربعون سنة ) متفق عليه. وعندما حلّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بدارالهجرة النبوية : ” المدينة المنورة ” بدأ ببناء بيت لله – تعالى – ” المسجد النبوي ” قبل أن يبنيَ بيتا لنفسه . فكان من المساجد الثلاثة التي اختصّها الله – تعالى – دون سواها وذلك بأن تشدّ إليها الرحال ( المسجد الحرام ) و ( المسجد الأقصى ) و ( المسجد النبوي ). * : ــ حث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمته على بناء المساجد ، وبيّن عظيم أجرها ، فتمكـّـنَ حبها في قلوب المؤمنين ، وبذلوا الجهد والمال في بناءها ، وتوسعتها ، والمحافظة عليها ، والدفاع عنها واعطى الله ثواب كبير للصف الاول : قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم ، والمؤذن يُغفر له مدى صوته .. الى اخر الحديث وهو حديث صحيح
* :-المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة : فعن معاوية – رضي الله عنه – قال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ) رواه مسلم * : ــ من السبعة الذين يظلهم الله في ظله , يوم لا ظل إلا ظله رجل قلبه معلق بالمساجد * : ــ صلاة الجماعة فرض عين على الرجال في المساجد إلا من عذر
* : ــ كان يُعَدّّ من يتخلف عن الصلاة في المسجد في عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصحبه الكرام منافقا
ومن تخلف عن الصلاة في المساجد ، وآثر المتاع الدنيوي الزائل على ما هو خير وأبقى . ((رغم فضل عمارة المساجد الا انه يوجد اخطاء ومخالفات منها)) * المساجد كثيرة بارقام كبيرة وهي من علامات الساعة كثرة المساجد وقلة المصلين * : ــ بعض الناس يتخذ من القبور مساجد ومزارات رغم نهي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن تتخذ المساجد قبورا ومزارات يُتبرك بها ، ويستغاث ويستعان بأصحابها من دون الله ، ويشد إليهم الرحال : فعن السيدة عائشة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم أجمعين قالا : لما نزل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، طفق يطرح خميصة له على وجهه ، فإذا اغتم كشفها عن وجهه ، فقال : وهو كذلك : ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) . ” يحذر ما صنعوا ” (متفق عليه). * لعنوا لأنهم بفعلهم هذا حادوا عن التوحيد والإتباع إلى الشرك والإبتداع ، وفي لعنهم تحذير ووعيد شديد لأمة التوحيد أن يفعلوا كما فعل من ضلّ قبلهم ، والله – تعالى – يقول : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } [ الجن 18] .
* للأسف قلدهم كثير من المسلمين . عظَموا الأنبياء والأولياء والصالحين في قبورهم , فاستغاثوا واستعانوا بهم فيما لا يقدر عليه إلا الله , وهم أموات ، وتركوا الحي الذي لا يموت ” الله – تبارك وتعالى – ” , وتبرَكوا بقبورهم وآثارهم , والله – تعالى – يقول : { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } [ النحل 53 ] . * يوجد مساجد تدمّر وتنتهك حرماتها تبعا للأهواء والعصبيات بعض المصلين يريدون ان يكون الوضع في المسجد حسب مزاجهم ويلغوا دور الامام المؤذن. *ومساجد لا يسمع صوت الآذان فيها تقصيرا من الامام والمؤذن كل منهما يركن على الاخر * المساجد كثيره ويوجد بعض المتبرعين منهم من يتكفل بعمارة المسجد كامل ومنهم من يتبرع بمبالغ كبيرة جدآ لذا اعتقد ان منطقة ممتلئة بالمساجد و مكتفية بالمساجد واعيد واكرر واقول مكتفية بالمساجد ان يتبرع اصحاب الاموال بفضائل كثيرة منها تزويج الشباب العاجز عن الزواج وهم كثر ، بناء بيوت للاسر الفقيرة ، مساعدة طلاب المدارس والجامعات ، بناء بنك للطعام ، بناء بنك للملابس ، دعم الاسر المعدمه التي تستحق وتزويدها بكافة احتياجتها ، * مساعدة المرضى بكافة احتياجاتهم فكم سمعنا عن مريض لا يمتلك ثمن علاجه * إطعام الجياع واعيد واكرر اذا كانت المنطقة ممتلئة بالمساجد لأن الاطعام صدقة غير جارية من حيث الأصل ، أمّا بناء المسجد الواحد هو صدقة جارية يبقى أجرها مستمرا يلحق الباني ما بقي هذا المسجد . أسأل الله تعالى العافية ، والثبات على كلمة التوحيد ، ودعوة التوحيد ، وأن يعيد للإسلام مجده وماضيه التليد ، وليس ذلك على الله ببعيد.
  • مال
  • شباب
  • إسلام
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/01 الساعة 14:10