حدادين: التغيرات المناخية والتوترات الجيوسياسية ستغير مسارات الشحن البحري العالمي

أضاف حدادين ان هناك دول سيزيد عليها كلفة الشحن وأخرى ستنخفض ،فعلى سبيل المثال فإن ذوبان الجليد في القطب المتجمد الشمالي سيفتح المجال لسفن الدول التي تشترك بهذه الحدود من العبور من خلال المحيط المتجمد الشمالي لتربط ثلاث قارات آسيا وأوروبا وأمريكيا الشمالية.

وبين ان البضائع التي ستنقل من شرق روسيا ستصل إلى الدول الإسكندنافية وبعدها تواصل طريقها لبقية أوروبا ولشرق القارة الأمريكية الشمالية بوقت قياسي غير مسبوق،أما بالنسبة لقناة بنما فقط تأثرت بالتغيرات المناخية نتيجة إنخفاض منسوب المياه فتقلصت نسبة الحركة فيها قرابة 30% ، في حين أثرت التوترات الجيوسياسية على حركة الشحن العالمي فقد إنخفض النشاط التجاري لقناة السويس بنسبة 50% نتيجة التوترات في مضيق باب المندب بسبب حرب غزة،وتم استبدال جزء من المسار ليمر من خلال رأس الرجاء الصالح في جنوب القارة الأفريقية والذي ارتفع فيه التجارة بنسبة 70%.

و نوه حدادين ان كل ذلك سيؤثر على نشاطات إقتصادية وتبادلات تجارية بين الدول،حيث ستزيد صادرات بعض الدول وستنخفص من دول أخرى وكذلك بالنسبة للواردات نتيجة زيادة كلف الشحن والنقل اللوجستي ومدد التسليم والتنافس الشديد فيما بينها ،لذلك على الدول زيادة عدد تحالفاتها الأقتصادية للتغلب على ما هو قادم لتوفير البدائل من إستيراد وتصدير البضائع والسلع بأسعار منافسة بدون تحمل أعباء إضافية في الوقت الذي يعاني منه الأقتصاد العالمي من مديونيات قياسية تقارب 310 ترليون دولار .