الزيود يكتب: الإنزلات الجوية.. شجاعة ملك وحضور دولة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/10 الساعة 11:17
يمكن وصف الإنزالات الجوية التي قامت بها القوات المسلحة الأردنيّة بأنها تشكل تحدياً للحصار المفروض على أهلنا في غزّة ، و إن كان وفق تنسيق مسبق مع العدو ، و هذا أمر مفهوم لأن الدائر هناك حرب و ليست مناورة ،إذن كيف يكون ذلك تحدياً و قد تمّ بتنسيق ؟ يشكل ذلك تحدياً لانه استطاع إرغام العدو على قبول هذه الإنزالات حتى لا يظهر أمام العالم بأنه يسعى لخنق أهل غزّة و تجويعهم ، و هنا يمكن أن يحسب هذا الاختراق لصالح الدبلوماسية الاردنيّة الفاعلة التي توظفها الدولة الأردنية في مواجهة التعنّت الإسرائيلي .
و قد أُعطيت هذه الإنزالات دفعة قوية حينما خاطر جلالة الملك بحياته ليقود هذه الإنزالات بنفسه و هي خطوة رمزية و شجاعة ، فيها كثير من الدلالات السياسية ، و منها أن موضوع كسر الحصار على غزّة يحظى برعاية الملك شخصياً و بتوجيهات منه مباشرة ، و قد فتحت هذه الإنزالات كوّة مهمة في جدار الصمت العالمي إزاء التجويع المستهدف من العدو ، و أيضاً دفعت هذه الإنزالات بعض الدول في العالم للاقتداء بنهج الأردن في كسر الحصار على الإخوة الفلسطينيين في غزّة ، فضلاً عن إحراجها للموقف الإسرائيلي الذي يغلق المعابر البريّة أمام مئات الآلاف من أطنان المساعدات المكدّسة هناك !.لكن موقف بعض التيارات السياسية في المعارضة داخلياً غير مفهوم و يدخل في باب المناكفة السياسية للدولة من جهة ، و السيطرة على الشارع و توجيهه من جهة أخرى ، فقد كانوا يطالبون بكسر الحصار فلمّا كسره الأردن عبر الإنزالات ، قالوا هذه إنزالات قليلة الأثر في الحدّ من حالة الجوع التي يواجهها الإخوة هناك ، و راحوا يحسبون عدد الوجبات التي تنزل و عدد الناس هناك ،في خطوة ظاهرها حرصهم على الناس و باطنها غمز في جدوى الخطوة الأردنيّة المقدّرة ، فلمّا زيدت و أصبحت بحجم أكبر بكثير من ذي قبل ، قالوا هذه حركات استعراضية و هوليودية ، إي و الله هكذا قالوا ، و كأن هؤلاء لا ينظرون إلى أي خطوة أردنيّة إلا من عين جاحدة و ناكرة لكل مجهود أردني ، و كأنهم ليسوا بأردنيين و هذه بلادهم !.و يُمعن هؤلاء بالطعن بأي خطوة تبذل في هذا الشأن للتخفيف من عبء الحصار على أشقائنا من الشعب الفلسطيني في غزّة عندما استغلوا انحراف بعض صناديق الإغاثة نحو مغتصبة إسرائلية ، لا تتجاوز بضع صناديق قليلة ، فيسخرون من كلّ هذا الجهد الأردني ، الذي تقاعست عنه دول كثيرة برغم إمكاناتها الكبيرة و منها تلك التي طالما تغنوا بتجربتها فعندما عرفوا الحقيقة وراءها صمتوا صمت أهل القبور ، و ليس هذا حسب بل يغمزون من طرف هذه الخطوات إذ نزلت صناديق تابعة لدول أخرى شاركت في الإنزالات دون مظلاتها فأصابت بعض الناس بسوء و استشهد عدد منهم ، و راحوا يقللون من شأن هذه الخطوات مرة أخرى !، مع أن الجهات المعنيّة قد أصدرت بياناً توضح فيه أن هذه الصناديق ليست من الإنزال الجويّ الأردني !. و لكنها كما يقول المثل " مش رمانة و لكن قلوب مليانة "!.لقد استطاع الأردن بقيادة جلالة الملك من إحداث تغييرات مهمّة في مواقف بعض الدول الداعمة للعدو و أصبحت هذه الدول تعبر عن مواقف ، ليست مرضية بالكليّة لنا ، مغايرة لتلك التي اتخذوها بداية الحرب ، فضلاً عن تشجيع تلك الدول التي كانت تتخذ موقفاً سياسياً قريباً من الموقف الأردني لتستتبع ذلك بخطوات جريئة نحو وقف الحرب و إنهاء معاناة إخواننا هناك في السياق الدولي ، و يحسب للأردن أنه وضع العالم أمام مسؤولياته حيال ما يجري في الضفة الغربية و غزّة ، و ما موقف الأردن الذي عبّر عنه جلالة الملك في البيت الأبيض و بحضور بايدن عن أذهان المنصفين ببعيد ، و الذي ظهر فيه الملك غاضباً و حازماً و شجاعاً بآن حينما يتخذ هذا الموقف و في البيت الأبيض ، و لا أظن أن العارفين في مجال تحليل الخطاب يختلفون معي على هذه الدلالات العميقة لموقف جلالة الملك حماه الله و رعاه
و قد أُعطيت هذه الإنزالات دفعة قوية حينما خاطر جلالة الملك بحياته ليقود هذه الإنزالات بنفسه و هي خطوة رمزية و شجاعة ، فيها كثير من الدلالات السياسية ، و منها أن موضوع كسر الحصار على غزّة يحظى برعاية الملك شخصياً و بتوجيهات منه مباشرة ، و قد فتحت هذه الإنزالات كوّة مهمة في جدار الصمت العالمي إزاء التجويع المستهدف من العدو ، و أيضاً دفعت هذه الإنزالات بعض الدول في العالم للاقتداء بنهج الأردن في كسر الحصار على الإخوة الفلسطينيين في غزّة ، فضلاً عن إحراجها للموقف الإسرائيلي الذي يغلق المعابر البريّة أمام مئات الآلاف من أطنان المساعدات المكدّسة هناك !.لكن موقف بعض التيارات السياسية في المعارضة داخلياً غير مفهوم و يدخل في باب المناكفة السياسية للدولة من جهة ، و السيطرة على الشارع و توجيهه من جهة أخرى ، فقد كانوا يطالبون بكسر الحصار فلمّا كسره الأردن عبر الإنزالات ، قالوا هذه إنزالات قليلة الأثر في الحدّ من حالة الجوع التي يواجهها الإخوة هناك ، و راحوا يحسبون عدد الوجبات التي تنزل و عدد الناس هناك ،في خطوة ظاهرها حرصهم على الناس و باطنها غمز في جدوى الخطوة الأردنيّة المقدّرة ، فلمّا زيدت و أصبحت بحجم أكبر بكثير من ذي قبل ، قالوا هذه حركات استعراضية و هوليودية ، إي و الله هكذا قالوا ، و كأن هؤلاء لا ينظرون إلى أي خطوة أردنيّة إلا من عين جاحدة و ناكرة لكل مجهود أردني ، و كأنهم ليسوا بأردنيين و هذه بلادهم !.و يُمعن هؤلاء بالطعن بأي خطوة تبذل في هذا الشأن للتخفيف من عبء الحصار على أشقائنا من الشعب الفلسطيني في غزّة عندما استغلوا انحراف بعض صناديق الإغاثة نحو مغتصبة إسرائلية ، لا تتجاوز بضع صناديق قليلة ، فيسخرون من كلّ هذا الجهد الأردني ، الذي تقاعست عنه دول كثيرة برغم إمكاناتها الكبيرة و منها تلك التي طالما تغنوا بتجربتها فعندما عرفوا الحقيقة وراءها صمتوا صمت أهل القبور ، و ليس هذا حسب بل يغمزون من طرف هذه الخطوات إذ نزلت صناديق تابعة لدول أخرى شاركت في الإنزالات دون مظلاتها فأصابت بعض الناس بسوء و استشهد عدد منهم ، و راحوا يقللون من شأن هذه الخطوات مرة أخرى !، مع أن الجهات المعنيّة قد أصدرت بياناً توضح فيه أن هذه الصناديق ليست من الإنزال الجويّ الأردني !. و لكنها كما يقول المثل " مش رمانة و لكن قلوب مليانة "!.لقد استطاع الأردن بقيادة جلالة الملك من إحداث تغييرات مهمّة في مواقف بعض الدول الداعمة للعدو و أصبحت هذه الدول تعبر عن مواقف ، ليست مرضية بالكليّة لنا ، مغايرة لتلك التي اتخذوها بداية الحرب ، فضلاً عن تشجيع تلك الدول التي كانت تتخذ موقفاً سياسياً قريباً من الموقف الأردني لتستتبع ذلك بخطوات جريئة نحو وقف الحرب و إنهاء معاناة إخواننا هناك في السياق الدولي ، و يحسب للأردن أنه وضع العالم أمام مسؤولياته حيال ما يجري في الضفة الغربية و غزّة ، و ما موقف الأردن الذي عبّر عنه جلالة الملك في البيت الأبيض و بحضور بايدن عن أذهان المنصفين ببعيد ، و الذي ظهر فيه الملك غاضباً و حازماً و شجاعاً بآن حينما يتخذ هذا الموقف و في البيت الأبيض ، و لا أظن أن العارفين في مجال تحليل الخطاب يختلفون معي على هذه الدلالات العميقة لموقف جلالة الملك حماه الله و رعاه
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/10 الساعة 11:17