موجة 'تسونامي' قادمة للأردن
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/03 الساعة 07:00
هو ليس كما "تسونامي" الذي نسمع به ونشاهده في دول شرق آسيا في العادة، وليس موجات بحرية هائجة تحدث على مدن شاطئية ، فهذه المرة "تسونامي" من نوع جديد محملا بالشائعات والاكاذيب التي لربما يصدقها غير المؤمنين بالوطن كما العادة، فلماذا يجهز لتسونامي ضدنا ؟ ومن يجهز له؟ وكيف لنا تجنبه؟.من يعتقد بأن الموقف الأردني من القضية الفلسطينية والعدوان على غزة سياسيا وشعبيا سيمر مرور الكرام فهو مخطئ تماما ، لا بل يجهل قصداً وغير قصد مدى تأثير موقفنا على تغير كثير من المخططات المجهزة والمعدة من قبل الكيان لاجل تغيير خارطة المنطقة وابرزها التهجير ، فمواقفنا بالتأكيد سيكون لها ردة فعل من قبلهم والتي ستبدأ قريبا باطلاق الشائعات والأكاذيب والتهليس والدجل مستغلين الفضاء المفتوح.أجزم بأن الجميع قد سمع وشاهد حجم التضليل والكذب والشائعات التي مست الاردن طيلة الشهور الماضية بهدف التشويش والاساءة الى مواقفه المعلنة سرا وعلانية والتي عجز العالم على ان يقوم بمثلها، فنحن اول من كسر حصار غزة برا وجوا بوضح النهار فنحن الوحيدون الذين ندعم صمودهم بالافعال لا بالاقوال وندعم مواقفها السياسية والدبلوماسية وبادرنا ونجحنا في كشف تضليل وكذب الرواية الصهيونية.المؤمنون بالوطن ومواقفه التي لا تتغير لم ولن يعيروا تلك الاكاذيب والشائعات والفيديوهات المصطنعة اي اهتمام لمعرفتهم بالقيم والاخلاق والنبل الاردني ومواقفه المثبتة "وطن النشامى والعشائر الاصيلة "، غير ان البعض من اللؤماء والانتهازين يلتقطونها ويروجونها ويهتفون بها ويسعون لاثارة الشغب بالاحتكاك مع رجال الامن لاظهار موقفنا بصورة سلبية، ولابد للتصدي لهم بتهميشهم وتطنيشهم بالحكمة والعقل والمنطق.انا هنا لا اتوقع ولا اتنبأ بهذا "التسونامي" القادم، فكنت ومنذ اول ايام العدوان قد كتبت مقالا عنوانه "احذروا فحرب الشائعات قادمة وفعلا جاءت، وهنا ايضا اود التحذير مجددا من تسونامي اشد واكثر رعبا من كل ما قد كان سابقا، فمعركتكم معنا كبيرة ونزع استقرارنا هدفهم للقضاء على مقاومتنا ،وستأتي من كل صوب ومن كل اتجاه سواء من اعدائنا وباغضينا بالخارج الذين وقودهم يكمن في الانتهازيين والشعبويين الحاقدين بالداخل للأسف.بالمختصر ، الاردني هو المؤمن بوطنه ومن يعرف مواقفه ومتأكد منها ويتعامل مع وطنه كما "العفيفة التي يحاول بعضا من كارهيها وحاقديها وحاسديها ومن لم ينالوا منها تشويه سمعتها، فيبقى هو واثقا بها لما لا نهاية فلا تناله منها شكوك قد تفسد حياتهم واستقرارهم ،فوطني نبيل شريف عفيف قوي جريء كريم وطن الانصار والمهاجرين ، اولا يكفيه ان من يقوده من احفاد رسول من آل بيته الطاهرين، فاتخذوا من الشائعات والاكاذيب السابقة عبرة ولعل اهمها "جسرهم البري الوهمي".
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/03 الساعة 07:00