البطاينة يكتب: أحزاب النخبة وأحزاب البرامج والطبقة الشعبية
تطالعنا بعض الأحزاب بمنشورات تظهر سعادتها وإنجازاتها بانضمام بعض النخب من السياسيين أو البرلمانيين أو الاقتصاديين أو من كبار المسؤولين سواء السابقون أو الحاليون أو أو إلخ، وتصدر بيانا وكأنها حققت انتصارا أو إنجازا كبيرا مع الأهمية لانضمام هؤلاء النخب للحياة الحزبية، والاحترام والتقدير لهم، وهم بالنهاية مكسب للحياة الحزبية، لكن هذا لن يكون له تأثير على قوة الحزب في الشارع العام ولدى الطبقة المجتمعية العادية، وليس له انعكاس إيجابي كبير، بل على العكس ربما سيكون له تأثير سلبي على الحزب، لأن الأردنيين يبحثون عن البرامج والانجازات التي تخدمهم في حياتهم العامة اليومية، والشعب الأردني أصبح يتحسس من بعض هؤلاء النخب، وخصوصا القطاع الشبابي، لأنهم يبحثون عن فرصهم، وعن أدوار لهم، فقد أخذت النخب السياسية السابقة فرصتها خلال المئوية الأولى للدولة الأردنية، في حين أن المئؤية الثانية للدولة الأردنية يجب أن تكون للشباب ولمستقبلهم، وأن يأخذوا فرصتهم القيادية في استكمال بناء الدولة وتحديثها إلى مزيد من التقدم والازدهار ، فالناس تبحث عن التجديد والتغيير ، وقوة الحزب ببرامجه وأفكاره وطروحاته ورؤيته لإيجاد الحلول لقضايا الوطن على الواقع بكل مجالاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية والتعليمية والصحية وغيرها من التحديات، علاوة على أهم مشكلتين وهما الفقر والبطالة، وإيجاد فرص حقيقية للمعطلين عن العمل.