أبو عمارة يكتب: حــــكــــايــة بــــصـــلــــة..!
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/02 الساعة 12:07
دخلت البصلة الصّغيرة إلى حجرة أمّها وهي تبكي :
- أمّي ، أمّي ، أطفال الرّوضة لا يَرغَبون باللّعب معي- لِمَ ذلك يا صغيرتي ؟!- يقولون أنّ رائحتي كريهه ولذلك يبتعدون عنّي ولا يقبلون اللّعب معي .- فرجعت الأُم بذاكرتها للوراء ، وتذكّرت أنّ زملائها في المدرسة كانوا يقومون بنفس العمل ، ويرفضون اللعب معها لنفس السبب ، فاعتزلتهم وأصبحت تلعب فقط مع الأبصال المُشابهة لها .ولكنها لم تُرِد لطفلَتها أن تعيش نفس حياتها التي عانت فيها من من نقص الأصدقاء وقلة العلاقات فقالت لطفلَتها :- يا عزيزتي لِمَ لا نقوم بتجرُبة جديدة؟- ما هي يا أمي ؟- ما رأيك أنّ نرتدي ملابس جميلة تُخفّف من الرّائحة التي تكرهها باقي الزميلات وأن نضع من العطور الجميلة ما يُحبّون ؟- وهل سيجعلهم ذلك يلعبون معي ؟- فلنجرب ، وأنا أيضاً سأذهب إلى المدرسة غداً وأُخبر المُعلّمة بالتّنمر الّذي تتعرضين له يومياً . وبالفعل في اليوم التّالي ذهبت الأم إلى المُعلّمة وأخبَرتها القصّة كاملة وطلبت منها التّدخل لحل هذه المشكلة ؛ وبنفس الوقت قامت البصلة بالاغتسال صباحاً ووضع أجمل العطور وارتداء أزهى الثياب.وقبل دخول البصلة للصف ، قامت المُعلّمة بمُحاورة زميلاتها قائلة : أيّتها الخُضراوات والفواكه لا يجوز أن نتنمّر على زميلتنا البصلة فكما خلقك الله يا بُرتقالة ويا فراولة برائحة جميلة تُميّزكما جعل للبصلة ما يُميّزها ،ويجب علينا أن نتقبّل الآخر كما هو ، لأنّ بعض الأشياء لا نستطيع تغييرها حتّى وإن لَمْ نَكُن نُحبّها ، وتقبّل الآخر هو من الفضائل والرُّقي الأخلاقي ....البُرتقالة : أنا آسفة معلّمتي ، لقد أزعجت البصلة بكلماتي ، سوف أعتذر لها .الفراولة : لقد كنت أنانيّة في تعاملي ، فعلاً أنا مخطئة .التفاحة : فعلاً لقد أخطأنا بحقّها وعلينا الاعتذار لها .المُعلّمة : أحسنتم جميعاً ، هذه هي أخلاق الخُضراوات والفواكه فنحن لسنا كالحيوانات والبشر تعتدي على بعضها أو تأكل بعضها البعض ، أحسنتم ،وبعد دقائق ... دخلت البصلة بحُلَّةٍ جديدة وملابس رائعة ورائحة زكيّة واستقبلتها زميلاتها بالحُبّ والتّرحيب وقلن لها : أنت غالية علينا ولن نُزعجك مرة أُخرى ، فيك نتكامل ومعك سنكون أقوى .فَرِحت البَصلة وشكَرتْهم على حُسن كلامهم وأكمَلت أيّامها القادمة بكُل سعادة ونشاط .
- أمّي ، أمّي ، أطفال الرّوضة لا يَرغَبون باللّعب معي- لِمَ ذلك يا صغيرتي ؟!- يقولون أنّ رائحتي كريهه ولذلك يبتعدون عنّي ولا يقبلون اللّعب معي .- فرجعت الأُم بذاكرتها للوراء ، وتذكّرت أنّ زملائها في المدرسة كانوا يقومون بنفس العمل ، ويرفضون اللعب معها لنفس السبب ، فاعتزلتهم وأصبحت تلعب فقط مع الأبصال المُشابهة لها .ولكنها لم تُرِد لطفلَتها أن تعيش نفس حياتها التي عانت فيها من من نقص الأصدقاء وقلة العلاقات فقالت لطفلَتها :- يا عزيزتي لِمَ لا نقوم بتجرُبة جديدة؟- ما هي يا أمي ؟- ما رأيك أنّ نرتدي ملابس جميلة تُخفّف من الرّائحة التي تكرهها باقي الزميلات وأن نضع من العطور الجميلة ما يُحبّون ؟- وهل سيجعلهم ذلك يلعبون معي ؟- فلنجرب ، وأنا أيضاً سأذهب إلى المدرسة غداً وأُخبر المُعلّمة بالتّنمر الّذي تتعرضين له يومياً . وبالفعل في اليوم التّالي ذهبت الأم إلى المُعلّمة وأخبَرتها القصّة كاملة وطلبت منها التّدخل لحل هذه المشكلة ؛ وبنفس الوقت قامت البصلة بالاغتسال صباحاً ووضع أجمل العطور وارتداء أزهى الثياب.وقبل دخول البصلة للصف ، قامت المُعلّمة بمُحاورة زميلاتها قائلة : أيّتها الخُضراوات والفواكه لا يجوز أن نتنمّر على زميلتنا البصلة فكما خلقك الله يا بُرتقالة ويا فراولة برائحة جميلة تُميّزكما جعل للبصلة ما يُميّزها ،ويجب علينا أن نتقبّل الآخر كما هو ، لأنّ بعض الأشياء لا نستطيع تغييرها حتّى وإن لَمْ نَكُن نُحبّها ، وتقبّل الآخر هو من الفضائل والرُّقي الأخلاقي ....البُرتقالة : أنا آسفة معلّمتي ، لقد أزعجت البصلة بكلماتي ، سوف أعتذر لها .الفراولة : لقد كنت أنانيّة في تعاملي ، فعلاً أنا مخطئة .التفاحة : فعلاً لقد أخطأنا بحقّها وعلينا الاعتذار لها .المُعلّمة : أحسنتم جميعاً ، هذه هي أخلاق الخُضراوات والفواكه فنحن لسنا كالحيوانات والبشر تعتدي على بعضها أو تأكل بعضها البعض ، أحسنتم ،وبعد دقائق ... دخلت البصلة بحُلَّةٍ جديدة وملابس رائعة ورائحة زكيّة واستقبلتها زميلاتها بالحُبّ والتّرحيب وقلن لها : أنت غالية علينا ولن نُزعجك مرة أُخرى ، فيك نتكامل ومعك سنكون أقوى .فَرِحت البَصلة وشكَرتْهم على حُسن كلامهم وأكمَلت أيّامها القادمة بكُل سعادة ونشاط .
مدار الساعة ـ نشر في 2024/03/02 الساعة 12:07