العمرو يكتب: في إحترام وتقدير كبار السن

مدار الساعة -المهندس عبد الفتاح العمروحث الإسلام ومن خلال تعاليمه على توقير وإكرام كبار السن, مما يجعل لهم مكانه في النفس، ومنزلة في القلب.وقد عمل على ذلك رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وبات من هديه وصفاته وأوجب إحترام كبار السن، وخدمتهم أيضاً؛ ففي الحديث الشريف رُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: جاء شيخ يريد النبي صل الله عليه وسلم فأبطأ القوم عنه أن يوسعوا له، فقال النبي صل الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا، ويأمر بالمعروف ويَنْهَ عن المنكر) وعن معاذ بن جبل قال: أن رسولَ الله صل الله عليه وسلم قال:(إذا أتاكم كبير قوم فأكرموه).في الحقيقة سبب هذه المقدّمه هو ما عشته وشاهدته خلال اليومين الماضيين عند تجديد إقامة الخادمة المرافقة لوالدتي والبالغة من العمر تسعون عاماً.تبدأ فصول الحكاية من تقرير طبي من المستشفى الحكومي لشرح حالتها الصحيّه وتبيان حالة العجز لديها مروراّ بعدد الإنزلاقات الغضروفيه وحالة القدمين والركبتين, بعد ذلك مراجعة التنمية الإجتماعيه والتي بدورها تخاطب الماليه , الزراعه والصحة, ليتم بعد ذلك الرد على طلبات التنمية لتصدر بدورها كتاباً للعمل لتجديد تصريح العمل ومخاطبة الشرطة لتجديد الإقامة.كل هذه الإجراءات المعقّدة لتجديد عقد العمل والإقامة لخادمة سيّدة مسنّة. وكلّ ما تسأل موظف أو موظفه يقول هذه الإجراءات والقوانين, وعند مناقشته بالإجراءات يعترف بأنها خاطئه.شيء محزن أن تدخل دولتنا مئويتها الثانيه ولا زالت الإجراءات والمعاملات بهذا السقم الإداري والإجرائي !!!!أين أنتم يا حكومتنا الرشيدة من إحترام كبار السن وتسهيل أمورهم حتى بخدمة مدفوعة الثمن؟ فلا أنتم كسبتم ديناً, ولا حسنتم من أدائكم.