شطناوي يكتب: ملاحظتان أضعهما أمام وزارة الأشغال العامة حول طريق حيفا/بغداد

د. عبدالكريم محمد شطناوي
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/29 الساعة 20:36
المار عبر بلدةحوارة،فهو شريان
حركة المرور والذي أُنشئ مع بداية الأردن ككيان سياسي.
وقدشكل عصب الحياة ما بين
الأردن وفلسطين والعراق،وما بين شماله ووسطه وجنوبه.
وفي ظل الحكومات المتعاقبة سابقا والتي كانت تتبع خططا ثلاثية وخمسية وعشرية،فقد كانت تقوم بصيانة الطريق كل أربع أو خمس سنوات أو حسب الحاجة،مما يجعله في كامل
جهوزيته وصلاحيته في تأدية الخدمة.
ولكن منذ أكثر أو أقل من ثلاثة عقود إن لم تَخُني الذاكرة،فقد تعودنا على نظام الترقيعات هنا وهناك تخدم عدة أشهر وسلامة
تسلمك.
*الملاحظة الأولى:نفق حوشا.
فقد تم إنشاؤه قبل أو أقل من
عقدين من الزمن،في مكان لا حاجة له به،وكلَّفَ خزينة الدولة
مئات الألوف من الدنانير،إضافة
إلى الوقت والجهد،وبعد الإنتهاء
منه جاءت الشتوة الأولى فصار
أشبه بواد صغير،ومستنقع مياه وطمي من التراب،فتعطل طيلة فصل الشتاء،وفي الصيف تبدأ الورش بتنظيفه،هذا لسان حاله
سنويا ورشة تلو ورشة،وسجِّلْ يا زمن!!!!
مما يجعلنا نتساءل هل تم تخطيطه لأجل الوطن أو لأجل أشخاص؟فإن كان للوطن فإن الوطن باق،وإن كان للأشخاص
فالأشخاص زائلون والوطن باق،
فإن تساءلنا قبل الشروع بأي مشروع، هل هو للوطن ليخدم كل الناس؟أم هو خدمة لبعض الأشخاص؟
عندها نسلم من عاقبة الأمور،
ونحافظ على المال العام من الهدر والضياع.
*الملاحظة الثانية:ببلدة حوارة.
فوجئنا بورشة لترميم مسافة لا تتعدى نصف كيلومتر ما بين الإشارة الضوئية(وسط البلدة) إلى باب كلية حوارة،وبقيت
الورشة ما يزيد عن ثلاثة شهور وحالنا تحويلات،بعد لأي وطول
انتظار وإذا الصيانة عبارة عن قشرة رقيقة بخلطة عجيبة من رمل وسولار وقليل من الزفتة،و
الأغرب من كل ذلك وجود قطع في بداية ونهاية هذه المسافة.
وبعد ذلك انتقلت الورشة إلى الجانب الآخر لإصلاح مسافة لا تتجاوز النصف كيلومتر،وهذا حالنا منذ ثلاثة شهور ونيف، طريق مغلقة وورشة معطلة،و عدنا إلى تعطيل السير من اربد إلى جهة الشرق،ضمن تحويلات ونحن سكان الحي الغرب إذا أرادوا دخول بلدتهم الأم فإنهم ينتقلون عبر شارع البتراء،إلى الإشارة الضوئية الواقعة ما بين حوارة والصريح ثم يدخلون البلدة،بمعنى أدق فقد أغلق باب
المندب،ويدورون حاليا حول رأس الرجاء الصالح لدخول البلدة.
وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/29 الساعة 20:36