حقائق عن 'خدمة كليك'.. ولماذا الرسوم؟

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/21 الساعة 02:51

بغض النظر عن صدق هذه المعلومة او جدية التوجه بفرض رسوم رمزية على «خدمة كليك» المقدمة من قبل البنوك المحلية من خلال تطبيقاتها،اجد ان هذه الخدمة لاقت رواجا وتناميا كبيرين ما بين عملاء البنوك بشكل لافت وملموس، والاهم انها ليست اجبارية ولها بدائل تقليدية، فلماذا كل هذا الجدل ؟ ولماذا الرسوم ؟.

«خدمة كليك» البنكية ساهمت لحد كبير بتوفير الوقت والجهد والسرعة بعملية المناقلات المالية الموثوقة ما بين العملاء ما رفع من اعداد المستخدمين لها، ولأجل ديمومة هذه الخدمة لابد من توفير رسوم مالية بسيطة من اجل تطويرها بشكل مستمر، فخدمة «كليك» كأي خدمة بنكية او غير بنكية تقدم للعملاء والمستفيدين وتتطلب عددا من المصاريف عليها، والاهم انها خدمة اختيارية يستخدمها من يستخدمها ويستطيع الاستغناء عنها والعودة الى الطرق التقليدية بالدفع.
البعض كما العادة بدأ يشكك بملكية الشركة التي تقدم هذه الخدمة و ينسب ملكيتها لشخصيات بهدف التشهير والتشكيك واثارة الرأي العام، فهذه الشركة اسمها » الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص (جوباك) وتأسست في عام 2017 مملوكة للبنك المركزي الأردني وجميع البنوك التجارية في الأردن–وعددها حالياً 22 بنكا وبرأس مال قدره 12 مليون دينار وتمتلك جوباك خمسة أنظمة دفع وهي (كليك) (جوموبي) وغرفة التقاص الآلي ونظام المقاصة الإلكترونية للشيكات و (إي فواتيركم).
المعروف ان الجهاز المصرفي لدينا بالمملكة يتطور بشكل متسارع ومواكب لكافة التطورات والتكولوجيا في العالم، ويعتبر من اكثر الاجهزة نموا وتطورا في المنطقة وبما يقدمه من خدمات وانتشار وقوة مالية، ولهذا فإن البنك المركزي ربان العمل المصرفي لايختزل جهدا في قيادة هذا التطوير وبالشراكة مع البنوك المحلية التي تشهد تنافسا عادلا وشفافا وفق ضوابط محددة من «المركزي» لايسمح بالحياد عنها، ولهذا الجميع يلمس هذا التطور في تعاملاته البنكية.
تشير البيانات لارتفاع إجمالي مستخدمي (كليك)لـ 1.24مليون فرد مقارنة مع 1.18 حيث بلغت نسبة عدد الحركات المنفذة الشهر الماضي بنسبة 10.5% وسجلت فيه 4.06 مليون حركة وبقيمة 694 مليون دينار.
خلاصة القول، ان شركة جوباك (كليك) مملوكة للبنك المركزي وجميع البنوك التجارية العاملة بالمملكة،وكما ان هذه الخدمة ليست اجبارية فمن يستفيد منها ويجدها تخدم معاملاته المالية لن يتردد بدفع مبلغ رمزي مقابل ديمومتها وخاصة انها تسهل وتسرع وتوفر وقتا كبيرا للمستخدمين وتقدم خدمات موثقة ومحمية باكثر وسائل العالم حماية من الهجمات والاختراقات الالكترونية، فمن اراد الاستفادة منها يستمر ويدفع ومن لايستفيد منها فلايستخدمها وببساطة.

مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/21 الساعة 02:51