الشوبكي يكتب: المخابرات الامريكية.. رؤية جديدة للتحديات الامنية العالمية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/17 الساعة 20:35
في ظل التغيرات السريعة والمعقدة التي تشهدها السياسة الدولية، وتتطلب استجابات فعالة ومبتكرة من الدول الكبرى، تسعى الولايات المتحدة إلى تحديث استراتيجيتها الأمنية وتعزيز دور وكالة المخابرات في تنفيذها، وسنستعرض مقال لمدير الوكالة وليم بيرنز في كانون الثاني ٢٠٢٤ ، الذي يشير فيه إلى الاستراتيجية الجديدة المتضمنة أهدافا جيوسياسية واستخبارية متعددة، وسنناقش ابرز هذه الأهداف المطروحة وإمكانية تحقيقها.
نشر مدير المخابرات الامريكية وليم بيرنز مقالا في مجلة فورين افيرز في كانون الثاني /٢٠٢٤ استعرض فيها الاستراتيجية الجديدة للوكالة، وابرز ما ورد في الجانب الجيوسياسي ( يجب استمرار الدعم الأمريكي لاوكرانيا لتوجيه رسالة للصين بان الولايات المتحدة عازمة على دعم تايوان وينعش الصناعة الأمريكية ، ادارة قضايا الشرق الأوسط تحتاج لادارة أمريكية نشطة ،امن إسرائيل والمنطقة يأتي من التعامل مع ايران ، دول جنوب العالم لا تفضل التعامل الأحادي مع أمريكا وتسعى لتوسيع خياراتها، …) .وأضاف (بيرنز ) بان الأهداف الاستخبارية (زيادة المخصصات للقيام بعمليات استخبارية مختلفة ضد الصين وفتح حوار مع النظراء فيها لتجنب سوء الفهم، استمرار التركيز على تجنيد المصادر داخل روسيا،تعميق الشراكات مع أجهزة الدول الاستخبارية ، قيام صانع القرار في أمريكا برفع السرية عن بعض المعلومات ونشرها لتحقيق أهداف سياسية، اجراء اتصالات مع أعداء تاريخيين كطالبان وحماس لدعم صانع القرار الأمريكي وعدم الاعتراف الدبلوماسي بهم ،تطوير نماذج ذكاء اصطناعي لغايات العمليات الاستخبارية والتحليلية مع القطاع الخاص ومواجهة تنامي هذه التكنولوجيا في دول أخرى ،…).وكالة المخابرات برئاسة بيرنز احدى اقوى واهم (١٧) وكالة استخباراتية أمريكية ، تشكل مجتمع المخابرات هناك ، ويشرف عليها مكتب المخابرات الوطنية برئاسة اويل هينز ، ودور المكتب تنسيقي بخصوص المعلومات ومنع تضاربها ، وبالنظر لمهام هذه الوكالات، فإن عملياتها قد تتداخل في العديد من القضايا والأهداف ، علما بأن تواجد العديد من اجهزة الاستخبارات في البلد الواحد ، قد يثير حالات تنافس بين هذه الاجهزة .الاهداف الجيوسياسية والاستخبارية للوكالة قد تختلف باختلاف الادارة الامريكية ما بين الحزب الجمهوري او الديمقراطي مثل الموقف من ايران ونشاطها النووي ، كما أن نشاط الوكالات الاستخبارية الأمريكية امتد ليصل الى حلفاء الولايات المتحدة ، بدليل التنصت على العديد من القادة في اوروبا ، الامر الذي يؤكد ان عمليات الاستهداف الامريكي كان يشمل الحلفاء والأعداء على حد سواء .قدرة الوكالة على تسخير التكنولوجيا وخاصة الذكاء الاصطناعي في عملها ، مع وجود منافس متطور كالصين في هذا المجال ، يشكل تحديا كبيرا وخطيرا من امكانية التهديد باختراق هذه التكنولوجيا من قبل طرف معادي ، ويشار إلى انه بالرغم من ايجابيات استخدام هذه التقنية في مجال الامن من خلال معالجة الكميات الضخمة من المعلومات ، إلا انها لا يمكن الاعتماد عليها باتخاذ القرارات وحل المشكلات ، وقد تعطي نتائج مضللة في حال كانت نفس المعلومات الأساسية مضللة ايضا .قدرة مدير الوكالة بتطويع عملها لخدمة وزارة الخارجية الأمريكية ودبلوماسييها ، قد تكون صعبة ، وقد يواجه برفض داخل اروقة الوكالة نفسها ، باعتبار ان مجتمع المخابرات في اي دولة في العالم ، يحيط نفسه بالسرية ، كاستراتيجية ثابته لا يمكن التنازل عنها .المقال قد يكون موجها إلى المشرعين الامريكيين تحديدا لاستمرار تقديم الدعم المالي لاوكرانيا ولنشاط الوكالة بشكل عام ، ولكنه يؤسس لاستراتيجية امنية امريكية جديدة .ختاما، يقدم مدير المخابرات الامريكيه رؤية جديدة للتحديات الأمنية العالمية التي تواجه الولايات المتحدة، وتتطلب تعاونا وتنسيقا اكبر بين الوكالة والمؤسسات السياسية والدبلوماسية الامريكية، ويبرز دورها في مواجهة الصين وروسيا وايران ومختلف التنظيمات، ويؤكد على أهمية استخدام الوكالة للتكنولوجيا الحديثة وخاصة الذكاء الاصطناعي، لتحسين العمليات الاستخبارية والتحليلية.
نشر مدير المخابرات الامريكية وليم بيرنز مقالا في مجلة فورين افيرز في كانون الثاني /٢٠٢٤ استعرض فيها الاستراتيجية الجديدة للوكالة، وابرز ما ورد في الجانب الجيوسياسي ( يجب استمرار الدعم الأمريكي لاوكرانيا لتوجيه رسالة للصين بان الولايات المتحدة عازمة على دعم تايوان وينعش الصناعة الأمريكية ، ادارة قضايا الشرق الأوسط تحتاج لادارة أمريكية نشطة ،امن إسرائيل والمنطقة يأتي من التعامل مع ايران ، دول جنوب العالم لا تفضل التعامل الأحادي مع أمريكا وتسعى لتوسيع خياراتها، …) .وأضاف (بيرنز ) بان الأهداف الاستخبارية (زيادة المخصصات للقيام بعمليات استخبارية مختلفة ضد الصين وفتح حوار مع النظراء فيها لتجنب سوء الفهم، استمرار التركيز على تجنيد المصادر داخل روسيا،تعميق الشراكات مع أجهزة الدول الاستخبارية ، قيام صانع القرار في أمريكا برفع السرية عن بعض المعلومات ونشرها لتحقيق أهداف سياسية، اجراء اتصالات مع أعداء تاريخيين كطالبان وحماس لدعم صانع القرار الأمريكي وعدم الاعتراف الدبلوماسي بهم ،تطوير نماذج ذكاء اصطناعي لغايات العمليات الاستخبارية والتحليلية مع القطاع الخاص ومواجهة تنامي هذه التكنولوجيا في دول أخرى ،…).وكالة المخابرات برئاسة بيرنز احدى اقوى واهم (١٧) وكالة استخباراتية أمريكية ، تشكل مجتمع المخابرات هناك ، ويشرف عليها مكتب المخابرات الوطنية برئاسة اويل هينز ، ودور المكتب تنسيقي بخصوص المعلومات ومنع تضاربها ، وبالنظر لمهام هذه الوكالات، فإن عملياتها قد تتداخل في العديد من القضايا والأهداف ، علما بأن تواجد العديد من اجهزة الاستخبارات في البلد الواحد ، قد يثير حالات تنافس بين هذه الاجهزة .الاهداف الجيوسياسية والاستخبارية للوكالة قد تختلف باختلاف الادارة الامريكية ما بين الحزب الجمهوري او الديمقراطي مثل الموقف من ايران ونشاطها النووي ، كما أن نشاط الوكالات الاستخبارية الأمريكية امتد ليصل الى حلفاء الولايات المتحدة ، بدليل التنصت على العديد من القادة في اوروبا ، الامر الذي يؤكد ان عمليات الاستهداف الامريكي كان يشمل الحلفاء والأعداء على حد سواء .قدرة الوكالة على تسخير التكنولوجيا وخاصة الذكاء الاصطناعي في عملها ، مع وجود منافس متطور كالصين في هذا المجال ، يشكل تحديا كبيرا وخطيرا من امكانية التهديد باختراق هذه التكنولوجيا من قبل طرف معادي ، ويشار إلى انه بالرغم من ايجابيات استخدام هذه التقنية في مجال الامن من خلال معالجة الكميات الضخمة من المعلومات ، إلا انها لا يمكن الاعتماد عليها باتخاذ القرارات وحل المشكلات ، وقد تعطي نتائج مضللة في حال كانت نفس المعلومات الأساسية مضللة ايضا .قدرة مدير الوكالة بتطويع عملها لخدمة وزارة الخارجية الأمريكية ودبلوماسييها ، قد تكون صعبة ، وقد يواجه برفض داخل اروقة الوكالة نفسها ، باعتبار ان مجتمع المخابرات في اي دولة في العالم ، يحيط نفسه بالسرية ، كاستراتيجية ثابته لا يمكن التنازل عنها .المقال قد يكون موجها إلى المشرعين الامريكيين تحديدا لاستمرار تقديم الدعم المالي لاوكرانيا ولنشاط الوكالة بشكل عام ، ولكنه يؤسس لاستراتيجية امنية امريكية جديدة .ختاما، يقدم مدير المخابرات الامريكيه رؤية جديدة للتحديات الأمنية العالمية التي تواجه الولايات المتحدة، وتتطلب تعاونا وتنسيقا اكبر بين الوكالة والمؤسسات السياسية والدبلوماسية الامريكية، ويبرز دورها في مواجهة الصين وروسيا وايران ومختلف التنظيمات، ويؤكد على أهمية استخدام الوكالة للتكنولوجيا الحديثة وخاصة الذكاء الاصطناعي، لتحسين العمليات الاستخبارية والتحليلية.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/17 الساعة 20:35