المواجدة تكتب: خطاب ملكي هاشمي يَهزُ العالم

ليندا المواجدة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/15 الساعة 16:37
دائما ما كان يحذر جلالة الملك عبدالله الثاني منذ سنوات طوال ومن على كل المنابر الدولية وخلال اللقاءات السياسية مع قادة الدول الكبرى، من أن تبعات الظلم وانعدام العدالة الواقعيْن على الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة، سيفجر الأوضاع في أي لحظة وحينها سنخسر كثيرا من الأبرياء، فكانت النتيجة كما توقعها وحذر منها جلالته.. "
واليوم وضمن جولة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم لكافة عواصم صُناع القرار الأكثر أهمية على مستوى العالم الولايات المتحدة الأمريكية ، فرنسا ، كندا ، ألمانيا ، يطلق جلالته رسائل سياسة للعالم بضرورة وقف هذه الحرب الظالمة والتي ستكون نتائجها خطراً كبيراً على المنطقة والعالم اذا لم يقم العالم وقادته بالاستماع لصوت العقل والحكمه لإنهاء المحرقة الصهيونية في قطاع غزه والتي على اثرها جلبت الدمار السياسي والاخلاقي والانساني نتيجة هذه الحرب والتي أن لم يلتزم العالم وقادته بالمواثيق السياسية والاخلاقية والإنسانية فإن تداعيات هذه الحرب ستطال الجميع .وجاء التحذير الملكي من خلال جهد دبلوماسي لنقل الصوره الحقيقية الناجمة عن هذه الغطرسة الصهيونية وما ستؤول اليه الأمور ، أدرك جلالة الملك بحنكته السياسيه أن الأمور أصبحت بين قوسين او أدنى من تفجر المنطقة بأكملها ليقود جلالته دبلوماسية المنعطف الحرج في ظل صمت عالمي على كل هذه المجازر التي ترتكبها إسرائيلونظراً للمكانة الدولية التي يتمتع بها جلالة الملك ليقوم بدوره العروبي تجاه فلسطين وما يجري في قطاع غزه ليكون الصوت العربي والفلسطيني ليضع العالم أمام مسؤولياته لِلجم الاحتلال عن جرائمه والمطالبه بإيقاف نزيف الدم في غزه والمطالبه بتأمين كل مستلزمات الحياة لأهالي القطاع وإيجاد الممرات الامنه وحماية المدنيين والسماح بإدخال المساعدات للقطاع وتنبيه المجتمع الدولي لخطورة النزاع عن السيطره وفتح الباب على مصرعيه لتطور الحرب إلى حرب إقليمية وإشعال المنطقه باكملها ،فقد استطاع اليوم جلالة الملك بحنكته السياسيه أن يجعل المجتمع الدولي أن يصغي لما يدور من حرب إباده مرفوضه وأن على المجتمع الدولي القيام بواجبه للضغط على إسرائيل لاحترام القوانين الدوليه التي تجرم وتحرم مثل هذه الأفعال لتكون دبلوماسية منعطف حرج في ظل تعنت إسرائيلي لا يرغب بالاستماع لصوت العقل للتوقف عن جرائمه ،فجاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ليشكل حالة ذهول في البيت الأبيض واستفزاز لساسة اسرائيليون مم جعلهم يشنون هجوماً شرساً على خطاب الملك عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن شاهدوا تأثيره في الرأي العام الأمريكي وحجم المتفاعلين مع صدق حديث الملك ،اليوم على العالم الغربي أن يضع الأمور في نصابها الحقيقي بالإعتراف بالحق والحياة للشعب الفلسطيني والمساهمة بإقامة دولته المستقلة والتي ستكون مفتاح السلام والازدهار للمنطقة والعالم ، لأن حكام الكيان المحتل يحتاجون إلى الدعم الغربي الذي يخلصهم من هذه الايدولوجية الصهيونية التي تقوم على استغلال هذا الدعم بالقتل والتدمير والذي مانشاهده اليوم في قطاع غزه هو مقدمة لكل المنطقةهز العالم فَكُلنا معك وكلنا خلفك آمراً وطاعة وثقة بك سيدي صاحب الجلالة .
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/15 الساعة 16:37