مؤسسة قطر تستضيف جلسة نقاشية حول دور إتاحة الفرص للمرأة في محال الرياضة (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/14 الساعة 20:19
مدار الساعة - ناقشت نخبة من ألمع النساء في عالم الرياضة التحديات التي تواجهها النساء، لاسيّما المسلمات منهنّ في هذا المجال وحقهنّ في ممارسات تعاليمهنّ الدينية، وضرورة محاربة الصور النمطية التي تحول دون إطلاق المرأة لإمكانياتها، وذلك خلال جلسة نقاشية مُلهمة تمحورت حول أهمية توفير الفرص أمام المرأة وتعزيز الشمولية في الرياضة.عُقدت جلسة "عقلية الأبطال مفتاح النجاح" المخصصة للسيدات فقط في إطار فعاليات مؤسسة قطر بمناسبة اليوم الرياضي للدولة في المدينة التعليمية، حيث أتيحت الفرصة للجمهور من الفتيات والنساء للتعرف على رؤى ألمع وأنجح الرياضيات، وهنّ: "إبتهاج محمد، وهي أول مبارزة أولمبية أمريكية مسلمة وسيدة أعمال؛ وأنس جابر، أول عربية وإفريقية تصل إلى نهائي البطولات الأربع الكبرى للتنس؛ وليز ماكولجان، الحائزة على الميدالية الأولمبية وبطلة ماراثون، وذلك في حوار أدارته متسلقة الجبال القطرية الشيخة أسماء آل ثاني، مديرة قطاع التسويق والتعاون الدولي باللجنة الأولمبية القطرية.تحدثت ابتهاج محمد، عن مسيرتها الرياضية، منذ بداياتها المتواضعة وصولاً إلى المجد الأولمبي، قائلة: "كامرأة مسلمة، ومحجبة، كانت تبدو الحواجز أمامي كبيرة، لم أتخيل أبدًا أنني سأحصل يومًا على فرصتي بأن أصبح رياضية محترفة، لكن كانت أهدافي ثابتة منذ البداية، فقد آمنت بأن الرياضة للجميع، وأنها توفر مساحة تمكننا من تحدي الصور النمطية السلبية".خلال مسارها الرياضي، واجهت ابتهاج محمد العديد من التحديات، حيث شكك المنتقدون في قدرتها بسبب هويتها الثقافية، وقالت: "طوال مسيرتي كرياضية محترفة، قيل لي إنني لست قوية بما فيه الكفاية، وأن بشرتي كانت داكنة جدًا بحيث لا أستطيع أن أبرع في ما أفعله. هناك أفرادٌ لا يريدون رؤيتنا في ملعب كرة القدم أو في ساحة المبارزة، لكنني كنت أناضل باستمرار من أجل كل واحدةِ منا، ومن أجل مستقبل أطفالنا".وبدورها، قالت أنس جابر، أول عربية وإفريقية وصلت إلى نهائيات البطولات الأربع الكبرى للتنس: "كنساء عربيات، يجب أن نؤمن بأننا نستحق فرصتنا في الرياضة، مما يمهد الطريق للأجيال القادمة. باعتباري لاعبة مسلمة، شعرتُ وكأنني غريبة في لعبة التنس، لكنني عزمت على تحطيم الصور النمطية، وأن أثبت للجميع أن المرأة العربية والمسلمة يمكنها أن تتفوق على أعلى مستوى في اتحاد التنس النسائي العالمي، لذلك فقد كان هدفي دائمًا هو تحقيق إنجاز لم يسبقني أحد إليه، وقد حققت ذلك وتمكنت من تمثيل بلدي والمرأة العربية".وتابعت:" إذا كان لديك الحافز الكافي، وإذا كنت تؤمن بأنك قادر على تحقيق أي شيء تريده، فيمكنك القيام بذلك".ومن جانبها، أكدت ليز ماكولجان، الحائزة على الميدالية الأولمبية وبطلة ماراثون، أن التغيير يبدأ بتوفير الفرص للفتيات لممارسة الرياضة وإنشاء بيئة مواتية بهدف تمكينهن. وأوضحت:" لقد جئت من خلفية فقيرة للغاية، وكنت في طفولتي أعاني من زيادة الوزن".أردفت: "عن طريق المصادفة، سمح لي أحد المعلمين في المدرسة بالركض في لعبة الهوكي، رغم أنني لم أكن الأفضل، إلا أنني أصررت على مواصلة الجري، ثمّ انضممت إلى نادٍ محلي، وتدربت جيدًا، وفي النهاية جذبت انتباه مدرب من أمريكا عرض علي منحة دراسية. لقد غيرت هذه الفرصة حياتي".وتابعت:" لم أتخيل أنني سأنجح يومًا عندما كنت طفلة بسبب قلة الفرص. اليوم، أدعو إلى إعطاء الفرص للجيل القادم، بغض النظر عما إذا كانوا قد فازوا بالميداليات أم لا. إذا أتيحت الفرصة للناس، يمكنهم تحقيق الإنجازات من خلال العمل الجاد والإيمان بأنفسهم. لقد واجهت تحديات عديدة، مثل استبعادي من قبل الجهات الراعية عندما أصبحت حاملاً، لكنني ثابرت وحققت نجاحًا أكبر".كما أشارت ماكولجان إلى أهمية تعزيز التربية البدنية منذ سن مبكرة، وتوفير التدريب والتوجيه الجيد للفتيات قائلةً:" تشير الاحصاءات إلى أنه في منطقة الشرق الأوسط تبتعد 70 بالمئة من الفتيات عن الرياضة في سن الثانية عشرة، وهذه أرقام تدعو للقلق، وتدل على ضرورة تقديم الدعم للفتيات من خلال توفير التدريب والتوجيد الجيد، وتعزيز التربية البدنية منذ سن مبكرة، حيث يمكن لدمج الرياضة بسلاسة في التعليم أن يحدث التغيير المنشود".وتابعت:" بالنسبة لي، لا يتعلق الأمر فقط بالمرافق أو الدعم؛ بل باستخدام هذه الموارد بفعالية. أعتقد أن الفرص المتاحة للفتيات في قطر ستكون أفضل بكثير مما كانت لدي عندما كنت طفلة، وأنا متحمسة لرؤية ما ستصبح عليه هؤلاء الفتيات مستقبلاً وبطولاتهن ونجاحاتهن".
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/14 الساعة 20:19