بيانات مشجعة

سلامة الدرعاوي
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/12 الساعة 23:29

الإعلان الأخير من صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي حول الأداء الإيجابي والنمو في حجم موجودات ودخل الصندوق خلال عام 2023 يعتبر مصدرا لتفاؤل وثقة للمشتركين.

نمو موجودات الصندوق إلى 14.9 مليار دينار بنهاية العام 2023، بزيادة قدرها 7.6 % مقارنة بالعام السابق، يعكس الإستراتيجية المدروسة للاستثمارات، إذ إن هذه الزيادة ليست مجرد رقم، بل هي دليل على القدرة على تحقيق النمو حتى في ظروف السوق المتقلبة.
الأداء الجيد للمحافظ الاستثمارية التي ساهمت بشكل كبير في تحقيق نمو صافي الدخل بنسبة 17.3 %، ليصل إلى حوالي 802 مليون دينار بنهاية عام 2023، هذا الإنجاز يُظهر بوضوح قدرة الصندوق على توليد عائدات مالية مستدامة، تعزز من مكانته المالية، وتؤمن مستقبل المشتركين والمستفيدين.
توزيع الدخل من المحافظ الاستثمارية، بما في ذلك السندات، والأسهم، وأدوات السوق النقدي، والاستثمارات العقارية والقروض، ويعكس التنوع والتوازن في إستراتيجية الاستثمار، إذ إن هذا التنوع يؤدي دورًا حاسمًا في تقليل المخاطر وضمان استقرار العوائد على المدى الطويل.
النمو في حجم الموجودات والدخل الشامل يبرز أيضًا الإدارة الفعالة للموارد والقدرة على التكيف مع التحديات الاقتصادية، فالاحتفاظ بالاستقرار وفقًا للنسب المحددة في السياسة الاستثمارية يؤكد النهج الإستراتيجي والمتحفظ الذي يتبعه الصندوق.
تعزيز الثقة في أن أموال المشتركين بأمان يأتي من خلال إستراتيجيات استثمار مدروسة ومتوازنة، فالاستثمار بحكمة يعني ليس فقط تحقيق العائدات، ولكن أيضًا حماية رأس المال من المخاطر. عندما تُدار الاستثمارات بشكل صحيح، يمكنها توفير درع حماية ضد التقلبات الاقتصادية والمالية، مما يؤدي إلى استقرار مالي يعود بالفائدة على المشتركين.
التنويع هو مفتاح الأمان في عالم الاستثمار، إذ إنه من خلال نشر الاستثمارات عبر مختلف القطاعات والأصول، يمكن تقليل المخاطر الكلية وتعزيز فرص الحصول على عوائد مستقرة، فهذه الإستراتيجية تحمي أموال المشتركين من التأثيرات السلبية لأي تراجع في قطاع معين.
إضافة إلى ذلك، الاستثمار في الأصول ذات الجودة العالية، والتي تتميز بالاستقرار والنمو المتوقع يمكن أن يضمن أمان الاستثمارات على المدى الطويل، فالشفافية والإدارة الحكيمة من جانب المؤسسات الاستثمارية تلعب دورًا كبيرًا في بناء الثقة بين المشتركين، حيث إن فهم السياسات والإستراتيجيات الاستثمارية يساعد على تقدير المخاطر والعوائد المحتملة.
الرقابة المستمرة وإعادة التقييم للمحافظ الاستثمارية تضمن التكيف مع الظروف الاقتصادية المتغيرة وتحسين الأداء العام، هذه العمليات تساهم في الحفاظ على أمان أموال المشتركين بالتوازي مع استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة.
ومن الضروري تبني خطط استثمارية مدروسة بعناية، تأخذ في الاعتبار التنوع والجودة، وتستند إلى تحليل دقيق للسوق وتقييم شامل للمخاطر، والابتعاد عن المغامرات غير المحسوبة والاستثمار في الأصول ذات الجودة والاستقرار، فالاستثمار بذكاء ومسؤولية هو المفتاح لمستقبل مالي وآمن للجميع.

مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/12 الساعة 23:29