الاستثمار بالرياضة.. ودور 'أبو زمع' بالدوحة

علاء القرالة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/12 الساعة 01:16
الاستثمار بالرياضة لا يقل اهمية عن الاستثمار بقطاعات اقتصادية اخرى،فدول كثيرة من حولنا وفي العالم بدأت تعزز وتشجع الاستثمار بالرياضة بمختلف اشكالها واعتباره موردا ماليا مهما لاقتصادها، ولهذا وجب علينا البدء فورا بالبناء على ما تحقق من نجاح في الدوحة وبرياضات اخرى يتفوق فيها الاردنيون، فمن اين يجب ان نبدأ ؟ ولماذا الاستثمار الرياضي ؟.
الرياضة في العالم وفي كثير من الدول انتقلت من مرحلة الترفيه لمراحل استثمارية توظف في جني الارباح والايرادات وعكسها على الواقع السياحي، ولاننا في الاردن لا نمتلك سوى الموارد البشرية التي تثبت في كل مرة انها نفطنا وثروتنا الحقيقية علينا ان نبدأ من حيث انتهى نشامى المتخب الوطني في الدوحة، بعدما ان سطروا اجمل البطولات والنتائج والتي فاجأت العالم لقلة الامكانيات والموارد المتاحة لهم، فاثبتوا للجميع بان العزيمة والطموح اقوى من كل شيء.اليوم على اتحاد كرة القدم تحديدا ان يبدأ بالتفكير خارج الصندوق والاستثمار بالمواهب والكفاءات من أبنائنا الشباب، والبدء بانشاء اكاديمية متخصصة تصدر المواهب الكروية للدوريات المحلية والعربية والعالمية على ان يكون وكيلهم في التعاقدات مما سيجعل الاردن واجهة للكثير من الاندية بالعالم للرغبة بجذب المواهب لها ونصبح بذلك نصدر الكفاءات، ومن المعلوم ان مثل هذا الاستثمار ليس مكلفا على الاطلاق.وكما على الاتحاد البناء على المدرب الوطني وان يعاملهم معاملة المدربين الاجانب والعرب بالتعاقدات لرفع معنوياتهم وتطويرهم، ولنا على هذا مثال من تتبع مباريات المنتخب الودية وما قبل البطولة سيجد ان النتائج ضعيفة وتدعو الى الاحباط، غير ان الحاق المدرب «عبدالله ابو زمع» احدث فارقا لا احد يستطيع ان ينكره حتى وان لم يكن المدرب الاول ولم يتصدر الشاشات والمؤتمرات الصحفية، واجزم اننا اذا سألنا لاعبينا من المنتخب سيؤكدون ما اقول.اقامة اكاديميات كروية واعداد حاضنة لهم ممثلة باتحاد كرة القدم ستجعلنا نضع اول اقدامنا باتجاه الاستثمار بالرياضة، وستنقلنا الى مصافي الدول المصدرة للمواهب الكروية وخاصة اننا شاهدنا مدى براعة لاعبينا الذين صقلوا مواهبهم باقل الامكانيات،ولهذا ادعو لاضافة وتضمين «الاستثمار الرياضي» لرؤية التحديث الاقتصادية » ضمن جدول زمني واطر تتواكب وتتزامن مع اهداف رؤيتنا المستقبلية التي نطمح من خلالها الى احداث تنمية مستدامة وتحسين مؤشراتنا على كافة الاصعدة التنافسية في العالم.خلاصة القول، ان الاستثمار في الرياضة اولوية وتضمينها لخططنا الاستراتيجية مهم لاسباب اولها ان لدينا مواهب وكفاءات بشرية وبنية تحتية قادرة على احداث تغيير وتحويلنا لدولة مصدرة للمواهب الكروية، وكما ان له فؤائد مهمة في جني الارباح وتحقيق ايرادات مادية سواء للاندية او الاتحاد او الدولة،وسينعكس على ترويج الاردن سياحيا، ولهذا هي فرصة للبدء بالتفكير خارج الصندوق والاستثمار بمواهبنا باكاديميات يكون الاتحاد حاضنتها ووكيلها.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/12 الساعة 01:16