يدّعون الـ'قلقَ' على رفح.. لكنهم 'لا' يُطالبون بـ'وقف' إطلاق النار؟؟
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/12 الساعة 01:11
على نحو لافت يدعو للاستغراب, المحمول على شكوك وريبة, خرجَ أحفاد المُستعمِرين الغربيّين مرة واحدة يدعون الى تجنيب مدينة «رفح» الفلسطينية, كارثة إنسانية, يستعد جيش النازية الصهيونية, بناء على أوامر مجرم الحرب/ نتنياهو, لتنفيذها في المدينة التي تستوعب أزيد من مليون ونصف مليون نسمة, يُشكلون نحواً من 60 بالمئة من سكان قطاع غزة المنكوب.
وإذ تعددت المصطلحات والكلمات التي جاءت على لسان أكثر من مسؤول أميركي/ وبريطاني وأوروبي, بين مَن ما يزال «يرطن» بوقاحة عن تضامنه مع إسرائيل, وحقها في الدفاع عن نفسها, في وقت واصلَ فيه القول بشكل خجول, بأن الوضع في غزة «غير مقبول, على ما قال وزير الخارحية الفرنسي الجديد/ ستيفان سيجورنيه, وآخر تحدث في شكل عمومي «مُحذراً» من الهجوم جيش العدو الإسرائيلي على رفح, سيُؤدي لـ«كارثة إنسانية تفوق الوصف وتوترات خطيرة مع مصر»., على ما ذهب إليه جوزيب بوريل مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي, ولم تخرج أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية, عن «الخط» المائع ذاته إذ «غرّدت» على منصة (X).. قائلة: إن المحنة في رفح تتجاوز فعلاً القدرة على الفهم. 1.3 مليون شخص, يبحثون عن الحماية من القتال في منطقة محدودة جداً. هجوم للجيش الإسرائيلي على رفح سيشكّل كارثة إنسانية متوقعة».لكن الموقف الأكثر إثارة ومدعاة للتساؤل والحيرة, كان الموقف الأميركي, والذي تمثل في تصريحات لمسؤولين أميركيين قالوا: إنهم لم يروا أي استعدادات تُشير إلى «هجوم كبير» أو «وشيك»، وان كانوا حذّروا من وقوع «كارثة»، مُعربين عن «قلقهم» من سيناريو مُماثل لما حدث في شمال القطاع الفلسطيني. ثم جاء تحذير الإدارة الأميركية «الغريب», الذي كشفت عنه القناة «كان/11» الصهيونية أمس, لحكومة مُجرم الحرب/ نتنياهو، من الإقدام على اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، (خلال شهر رمضان)، ليعكس من بين أمور أخرى مدى «الليونة» (إقرأ الرخاوة), التي تتعامل بها واشنطن مع ارتكابات جيش الفاشية الصهيونية وجرائمه, خاصة أن تشديد واشنطن في تحذيرها حكومة نتنياهو إنما للفت انتباهها إلى أن الهجوم في «شهر رمضان», قد يؤدي إلى «تصعيد إقليمي»، على ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان/11) أول أمس/السبت.هنا تبرز مسألة غاية في الأهمية, تتمحور حول حجم التواطؤ الغربي مع مرتكبي حرب الإبادة الجماعية الصهيوأميركية على قطاع غزة. وهي أن أحداً في المعسكر الغربي «لم» يُطالب أو يدعو إلى وقف لإطلاق النار, بقدر ما رام منح الفاشيين في تل أبيب المزيد من الوقت, لتنفيذ خططهم الرامية في النهاية إلى تهجير الغزيِّين, والإنتقال إلى المرحلة الثانية عبر فتح جبهة جديدة مع لبنان/حزب الله, للتخلص «نهائياً» - كما يتوهّمون - من وجع مُقيم اسمه «المقاومة» (إلإرهاب في قاموسهم الإستعماري), ليواصلوا لاحقاً «ضمّ» ما تبقّى من الضفة الغربية/ يهودا والسامرة.. كما يسميها المستعمِرون الصهاينة. وهنا تتهيأ الفرصة للإعلان عن قيام «إسرائيل الكبرى» وفق الخريطة» التي رفعها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الفاشي نتنياهو في أيلول الماضي, وليس خريطة فلسطين التاريخية كما يظن البعض... إثماً.وإذ يواصل نتنياهو تُساعده آلة إعلامية أخطبوطية مُتعددة الأذرع والجنسيات, في تسريب معاومات مُضللة وأخرى بالونات إختبار وثالثة تحاول الحؤول دون تفكك «حكومة الحرب», أقله حتى بدء إجتياح «رفح», وبعدها - لو إنسحب الثنائي غانتس/ آيزنكوت–فإن نتنياهو سيكون في وضع سياسي وحزبي وشخصي, أكثر «راحة» مما هو عليه الآن, كما يعتقد ويتوهم.بعض هذه التسريبات يتحدث عن أن جيش العدو سيفعل ما ستأمر به القيادة السياسية, لكنه - كما قالت القناة/13 (المُقرّبة من نتنياهو وأجاب اليمين الصهيوني ــ لم يُحدد بعد, موعداً لبدء العملية في رفح. في حين ربط مسؤول سياسي تحدث لـصحيفة «هآرتس»، بين التهديدات الإسرائيلية المُتصاعدة بشأن اجتياح وشيك لرفح، وبين المحاولات الإسرائيلية للضغط على قادة حماس, ودفعها إلى تقديم تنازلات في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار في غزة.أما قناة «كان 11» فـ"نقلت» عن مسؤولين إقليميين (لم تُسمِّهم) قولهم: إن تخوّفات مصر بشأن الاجتياح الإسرائيلي الوشيك لرفح، تتعلق بإمكانية حدوث عمليات تسلل واسعة إلى الأراضي المصرية، في ظل تواجد أكثر من 1.3 مليون نازح في المنطقة.في السطر الأخير ثمَّة «تسريب» بات موضع اهتمام إقليمي في ما نحسب, عن أن حكومة العدو تستعد لإرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى القاهرة، خلال الأسبوع الجاري, للمشاركة في اجتماع أميركي مصري قطري، حول مفاوضات «الصفقة» بين حركة حماس وإسرائيل.لكن تل أبيب «تشترط» مشاركتها في إجتماعات القاهرة الرباعية، بـ«تلّيين» موقف حركة حماس، في إشارة إلى «ردها» على «تفاهمات إطار باريس» التي عقدت قبل نحو أسبوعين.فيما قال مسؤولون صهاينة إنه «إذا لم تُعبر حماس عن موقف «أكثر ليونة»، فإن إسرائيل لن ترسل وفداً إلى إجتماعات القاهرة، على ما أوردت القناة 13، يوم الجمعة الماضي، موضِحة أن «الكابينيت» اتخذ قراراً بهذا الشأن.
وإذ تعددت المصطلحات والكلمات التي جاءت على لسان أكثر من مسؤول أميركي/ وبريطاني وأوروبي, بين مَن ما يزال «يرطن» بوقاحة عن تضامنه مع إسرائيل, وحقها في الدفاع عن نفسها, في وقت واصلَ فيه القول بشكل خجول, بأن الوضع في غزة «غير مقبول, على ما قال وزير الخارحية الفرنسي الجديد/ ستيفان سيجورنيه, وآخر تحدث في شكل عمومي «مُحذراً» من الهجوم جيش العدو الإسرائيلي على رفح, سيُؤدي لـ«كارثة إنسانية تفوق الوصف وتوترات خطيرة مع مصر»., على ما ذهب إليه جوزيب بوريل مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي, ولم تخرج أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية, عن «الخط» المائع ذاته إذ «غرّدت» على منصة (X).. قائلة: إن المحنة في رفح تتجاوز فعلاً القدرة على الفهم. 1.3 مليون شخص, يبحثون عن الحماية من القتال في منطقة محدودة جداً. هجوم للجيش الإسرائيلي على رفح سيشكّل كارثة إنسانية متوقعة».لكن الموقف الأكثر إثارة ومدعاة للتساؤل والحيرة, كان الموقف الأميركي, والذي تمثل في تصريحات لمسؤولين أميركيين قالوا: إنهم لم يروا أي استعدادات تُشير إلى «هجوم كبير» أو «وشيك»، وان كانوا حذّروا من وقوع «كارثة»، مُعربين عن «قلقهم» من سيناريو مُماثل لما حدث في شمال القطاع الفلسطيني. ثم جاء تحذير الإدارة الأميركية «الغريب», الذي كشفت عنه القناة «كان/11» الصهيونية أمس, لحكومة مُجرم الحرب/ نتنياهو، من الإقدام على اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، (خلال شهر رمضان)، ليعكس من بين أمور أخرى مدى «الليونة» (إقرأ الرخاوة), التي تتعامل بها واشنطن مع ارتكابات جيش الفاشية الصهيونية وجرائمه, خاصة أن تشديد واشنطن في تحذيرها حكومة نتنياهو إنما للفت انتباهها إلى أن الهجوم في «شهر رمضان», قد يؤدي إلى «تصعيد إقليمي»، على ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان/11) أول أمس/السبت.هنا تبرز مسألة غاية في الأهمية, تتمحور حول حجم التواطؤ الغربي مع مرتكبي حرب الإبادة الجماعية الصهيوأميركية على قطاع غزة. وهي أن أحداً في المعسكر الغربي «لم» يُطالب أو يدعو إلى وقف لإطلاق النار, بقدر ما رام منح الفاشيين في تل أبيب المزيد من الوقت, لتنفيذ خططهم الرامية في النهاية إلى تهجير الغزيِّين, والإنتقال إلى المرحلة الثانية عبر فتح جبهة جديدة مع لبنان/حزب الله, للتخلص «نهائياً» - كما يتوهّمون - من وجع مُقيم اسمه «المقاومة» (إلإرهاب في قاموسهم الإستعماري), ليواصلوا لاحقاً «ضمّ» ما تبقّى من الضفة الغربية/ يهودا والسامرة.. كما يسميها المستعمِرون الصهاينة. وهنا تتهيأ الفرصة للإعلان عن قيام «إسرائيل الكبرى» وفق الخريطة» التي رفعها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الفاشي نتنياهو في أيلول الماضي, وليس خريطة فلسطين التاريخية كما يظن البعض... إثماً.وإذ يواصل نتنياهو تُساعده آلة إعلامية أخطبوطية مُتعددة الأذرع والجنسيات, في تسريب معاومات مُضللة وأخرى بالونات إختبار وثالثة تحاول الحؤول دون تفكك «حكومة الحرب», أقله حتى بدء إجتياح «رفح», وبعدها - لو إنسحب الثنائي غانتس/ آيزنكوت–فإن نتنياهو سيكون في وضع سياسي وحزبي وشخصي, أكثر «راحة» مما هو عليه الآن, كما يعتقد ويتوهم.بعض هذه التسريبات يتحدث عن أن جيش العدو سيفعل ما ستأمر به القيادة السياسية, لكنه - كما قالت القناة/13 (المُقرّبة من نتنياهو وأجاب اليمين الصهيوني ــ لم يُحدد بعد, موعداً لبدء العملية في رفح. في حين ربط مسؤول سياسي تحدث لـصحيفة «هآرتس»، بين التهديدات الإسرائيلية المُتصاعدة بشأن اجتياح وشيك لرفح، وبين المحاولات الإسرائيلية للضغط على قادة حماس, ودفعها إلى تقديم تنازلات في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار في غزة.أما قناة «كان 11» فـ"نقلت» عن مسؤولين إقليميين (لم تُسمِّهم) قولهم: إن تخوّفات مصر بشأن الاجتياح الإسرائيلي الوشيك لرفح، تتعلق بإمكانية حدوث عمليات تسلل واسعة إلى الأراضي المصرية، في ظل تواجد أكثر من 1.3 مليون نازح في المنطقة.في السطر الأخير ثمَّة «تسريب» بات موضع اهتمام إقليمي في ما نحسب, عن أن حكومة العدو تستعد لإرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى القاهرة، خلال الأسبوع الجاري, للمشاركة في اجتماع أميركي مصري قطري، حول مفاوضات «الصفقة» بين حركة حماس وإسرائيل.لكن تل أبيب «تشترط» مشاركتها في إجتماعات القاهرة الرباعية، بـ«تلّيين» موقف حركة حماس، في إشارة إلى «ردها» على «تفاهمات إطار باريس» التي عقدت قبل نحو أسبوعين.فيما قال مسؤولون صهاينة إنه «إذا لم تُعبر حماس عن موقف «أكثر ليونة»، فإن إسرائيل لن ترسل وفداً إلى إجتماعات القاهرة، على ما أوردت القناة 13، يوم الجمعة الماضي، موضِحة أن «الكابينيت» اتخذ قراراً بهذا الشأن.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/12 الساعة 01:11