لم نفز باللقب وفزنا بأمور اخرى مهمة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/11 الساعة 07:19
الاداء والتحدي البطولي الذي قدمه نشامى منتخبنا الوطني خلال بطولة أمم اسيا التي اقيمت بالدوحة مؤخرا ورغم قلة الامكانيات تجسيدا للصورة والمعنى الحقيقي» للفكرة الاردنية «التي انطلقت قبل 100 عام، فكيف بدأت الفكرة ؟ ومن انجحها ؟ وكيف نجحنا بتنفيذها ؟ وما هو اهم من الفوز بالقب ؟.
منذ 100 عام عزم الاردنيون على تنفيذ فكرتهم باقامة دولتهم المستقلة، فالتفت العشائر الاردنية من جنوبها وشمالها وسطها مسلميها ومسيحييها حول الهاشميين احفاد رسول الله،بتحد هو الاصعب لضعف الامكانيات والموارد وكل ما كان يحيطهم من مؤامرات ومكائد لافشالها، فاطلقوا الطلقة الاولى وقرروا المضي معتمدين باقامة دولتهم على اذرعهم وعزائمهم وعشقهم للمستحيل متكلين على الله،ليبدأوا اول عشرين عاما باعلان استقلالهم وتعريب جيشهم.وما بدأ الاردن فكرة التأسيس حتى اطلت عليه نكبة عام 1948 وما رافقها من هجرة ونزوح لابناء الشقيقة والتوأم فلسطين،فاحتضنتهم عشائرنا الاصيلة ليكنوا لهم الانصار الذين قاسموهم لقمة العيش المحدودة بوقتها مقررين ان يشركوهم تنفيذه حلمهم وفكرتهم باقامة هذه الدولة فانخرطوا في كل الدولة وبنسيجها الوطني دون تميز او تفرقة، فتشارك الاجداد معهم كل شيء الى ان جاءت حرب 1967 فكان النزوح الاكبر ففتحنا نحن ومن سلفهم من اللاجئين الابواب امامهم ليشاركونا تنفيذ هذه الفكرة لحين العودة.24 لاعبا وبمن يديرهم من كوادر يجسدون النسيج الوطني، فمنهم ابن عشيرة و ابن مخيم وفلاح و ابن المدينة ومنهم ابناء محافظات وقرى ومنهم مسيحيون وشركس وشيشان وشوام بنسيج وطني طرز من الفسيفساء التي تبهر كل ناظريها، والاهم كيف استطاعوا ان يتميزوا ويتفوقوا رغم قلة الامكانيات المالية المتاحة لهم ليعكسوا تفوق الاردن في كافة المحافل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا رغم ضعف الموارد المتاحة امامه، فهو وطن الاستقرار والانجاز والتقدم.ما يعيشه الاردن اليوم وعلى مدار السنوات الـ 100 السابقة من استقرار وكدولة مجيرة لكل مستجير وحائر ومظلوم في وطنه مقارنة بدول تشبهه وتتفوق عليه في الموارد المالية والطبيعية، هو ذاته ما جسده منتخبنا الوطني طيلة الاسابيع الماضية، فتفوق على كثير من الدول مؤكدا على ان العزيمة والارادة المستلهمة من الاجداد في بناء الدول واستقرارها هي ذاتها ونفسها من جعلتهم يتفوقون على مختلف المنتخبات حتى وان لم يظفروا باللقب.خلاصة القول، لم يفز المنتخب ولم يظفر بالكأس رغم كل الاداء الجميل، غير ان الانجاز الحقيقي يكمن بترجمتهم لصورة الاردن وفكرتها واسباب انتصارها وتفوقها بكافة الميادين، والاهم انهم ظفروا بحب العرب وبمختلف جماهيرها وعكسوا روح القتال الذي يتمتع فيه النشمي الاردني واظهروا للجميع روح الوحدة الوطنية الحقيقية للاردنيين فالتفوا بالشماغ واستظلوا بالعلم،شكرا للنشامى افرحوننا الاسابيع الماضية وشكرا لراعي الرياضة والشباب الملك عبدالله وعضيده ولي العهد الحسين على وقوفهما الدائم خلف الشباب٠
منذ 100 عام عزم الاردنيون على تنفيذ فكرتهم باقامة دولتهم المستقلة، فالتفت العشائر الاردنية من جنوبها وشمالها وسطها مسلميها ومسيحييها حول الهاشميين احفاد رسول الله،بتحد هو الاصعب لضعف الامكانيات والموارد وكل ما كان يحيطهم من مؤامرات ومكائد لافشالها، فاطلقوا الطلقة الاولى وقرروا المضي معتمدين باقامة دولتهم على اذرعهم وعزائمهم وعشقهم للمستحيل متكلين على الله،ليبدأوا اول عشرين عاما باعلان استقلالهم وتعريب جيشهم.وما بدأ الاردن فكرة التأسيس حتى اطلت عليه نكبة عام 1948 وما رافقها من هجرة ونزوح لابناء الشقيقة والتوأم فلسطين،فاحتضنتهم عشائرنا الاصيلة ليكنوا لهم الانصار الذين قاسموهم لقمة العيش المحدودة بوقتها مقررين ان يشركوهم تنفيذه حلمهم وفكرتهم باقامة هذه الدولة فانخرطوا في كل الدولة وبنسيجها الوطني دون تميز او تفرقة، فتشارك الاجداد معهم كل شيء الى ان جاءت حرب 1967 فكان النزوح الاكبر ففتحنا نحن ومن سلفهم من اللاجئين الابواب امامهم ليشاركونا تنفيذ هذه الفكرة لحين العودة.24 لاعبا وبمن يديرهم من كوادر يجسدون النسيج الوطني، فمنهم ابن عشيرة و ابن مخيم وفلاح و ابن المدينة ومنهم ابناء محافظات وقرى ومنهم مسيحيون وشركس وشيشان وشوام بنسيج وطني طرز من الفسيفساء التي تبهر كل ناظريها، والاهم كيف استطاعوا ان يتميزوا ويتفوقوا رغم قلة الامكانيات المالية المتاحة لهم ليعكسوا تفوق الاردن في كافة المحافل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا رغم ضعف الموارد المتاحة امامه، فهو وطن الاستقرار والانجاز والتقدم.ما يعيشه الاردن اليوم وعلى مدار السنوات الـ 100 السابقة من استقرار وكدولة مجيرة لكل مستجير وحائر ومظلوم في وطنه مقارنة بدول تشبهه وتتفوق عليه في الموارد المالية والطبيعية، هو ذاته ما جسده منتخبنا الوطني طيلة الاسابيع الماضية، فتفوق على كثير من الدول مؤكدا على ان العزيمة والارادة المستلهمة من الاجداد في بناء الدول واستقرارها هي ذاتها ونفسها من جعلتهم يتفوقون على مختلف المنتخبات حتى وان لم يظفروا باللقب.خلاصة القول، لم يفز المنتخب ولم يظفر بالكأس رغم كل الاداء الجميل، غير ان الانجاز الحقيقي يكمن بترجمتهم لصورة الاردن وفكرتها واسباب انتصارها وتفوقها بكافة الميادين، والاهم انهم ظفروا بحب العرب وبمختلف جماهيرها وعكسوا روح القتال الذي يتمتع فيه النشمي الاردني واظهروا للجميع روح الوحدة الوطنية الحقيقية للاردنيين فالتفوا بالشماغ واستظلوا بالعلم،شكرا للنشامى افرحوننا الاسابيع الماضية وشكرا لراعي الرياضة والشباب الملك عبدالله وعضيده ولي العهد الحسين على وقوفهما الدائم خلف الشباب٠
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/11 الساعة 07:19