عيادة المريض وآدابها
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/09 الساعة 10:54
مدار الساعة - حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على زيارة المريض وعيادته ، فزيارة المريض حق المسلم على أخيه المسلم ، فإذا مرض أحد كان من حقه عليك أن تزوره وتواسيه وتخفف من تعبه ، وقد وردت العديد من الأحاديث عن عيادة المريض ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس » متفق عليه.
وعن أَبي موسى رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :« عُودُوا المَرِيضَ، وَأَطْعِمُوا الجَائعَ، وفَكُّوا العاني » رواه البخاري
هذه الأحاديث تدل على وجوب زيارة المريض ، على أنها سنة مؤكدة ، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في (الشرح الممتع) :" الصحيح أنها واجب كفائي ، فيجب على المسلمين أن يعودوا مرضاهم ".
فضل عيادة المريض
الملائكة تستغفر للزائر:
فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَعُودُ مَرِيضًا مُمْسِيًا، إِلَّا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَتَاهُ مُصْبِحًا، خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ». سنن أبي داود
يتبوأ من الجنة منزلا ويشعر بالسعادة في قلبه :
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلًا». سنن الترمذي
نزول الرحمة والمغفرة على الزائر :
عن عُمَر بن الحَكَم بن رافع الأَنْصَارِي رضي الله عنه ، قال : سَمِعْتُ جابرَ بنَ عَبْد اللهِ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : «مَنْ عَادَ مَرِيضًا ، خَاضَ فِي الرَّحْمَةِ ، حَتَّى إِذَا قَعَدَ اسْتَقَرَّ فِيهَا» . أخرجه البُخَارِي
تذكر نعمة الله عليك بالصحة :
قد روي أن رجلا جاء إلى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فقال : يا أم المؤمنين إن بي داء فهل عندك دواء . قالت : «وما داؤك؟ » قال القسوة . قالت :« بئس الداء داؤك عد المرضى واشهد الجنائز وتوقع الموت ». ابن الجوزي : بستان الواعظين ورياض السامعين 146.
آداب عيادة المريض
إختيار الوقت المناسب فيجب التوسط في اختيار وقت زيارة المريض ، فلا نزوره فور مرضه ، ولا وقت نومه أو طعامه ، بالإضافة إلى عدم الإطالة في الزيارة .
سؤال المريض عن حاله ومواساته وعدم الإكثار من الأسئلة .
الدعاء للمريض بالشفاء .
تذكير المريض بأجر الصبر على المرض ، و الأمل في الشفاء والمعافاة بإذن الله تعالى , وعدم تذكيره بأن فلاناً قد مات بنفس العلة , عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي الأَجَلِ فَإِنَّ ذَلِكَ لاَ يَرُدُّ شَيْئًا وَهُوَ يَطِيبُ بِنَفْسِ الْمَرِيضِ».أخرجه ابن ماجة
غض البصر وعدم الإطالة في النظر الى مكان الإصابة والألم .
أن تكون زيارة المريض خالصة لوجه الله تعالى ، حتى يؤجر من الله على تلك الزيارة وحتى يقبل دعاءه لأخيه.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/09 الساعة 10:54