الاقتصاد.. نقاط تحول ولكن!
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/08 الساعة 02:01
نقاط التحول الايجابية التي طرأت على الاقتصاد الاردني كثيرة لكن لا زال هناك مظاهر التحول واضحة للعيان وهي اسس يجب البناء عليها من اجل اضافة مزيد من نقاط التحول المطلوبة ومما يلفت الانتباه هو تحول توقف الانخفاض لاحتياطي البنك المركزي إلى ارتفاع متسارع بحيث تضاعف احتياطي العملات الأجنبية.
اما الدولرة، فهي في حدودها الطبيعية وقد زادت الودائع والتسهيلات المصرفية بالدينار ما يعكس جاذبية الدينار واستقراره النمو يتسارع لصالح الودائع والتسهيلات بالدينار رافقه تراجع للودائع والتسهيلات بالدولار. لكن ذلك ما يجب ان ينعكس عرض النقد الذي لا زال يعكس تراجع الطلب، ومعنى ذلك بالضرورة تنامي المخاوف لكنه ايضا يعكس الاوضاع الاقتصادية بشكل عام.
لا زالت حوالات المغتربين في حالة ارتفاع ولولا العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة لسجلت مقبوضات السياحة رقما قياسيا.
أما الرقم القياسي لتكاليف المعيشة الذي كان يرتفع من شهر إلى آخر فقد استقر ولم يحدث ما كان يتوقعه البعض من انفجار تضخمي.
نقاط التحول عائدة لصمود الاقتصاد الأردني وقدرته على التغلب على التحديات، لكن من المهم ان لا يترك ذلك للحظ ان الاردن سيواجه واقعا جديدا للعبور الى مستقبل أفضل، وتحقيق الأهداف يحتاج الى مثابرة وقرارات جريئة وتضحيات منها على سبيل المثال مراجعة. الضرائب غير المباشرة لتحريك الطلب والتخفيف من التكاليف وتعزيز النقد المتداول وتسريع حركة تداول النقد.
كل الايجابيات التي تبدو في المؤشرات الرئيسية تحتاج لان نجد لها أثراً في الحياة العامة لكن ذلك لا يحدث والشرائح محدودة ومتوسطة الدخل لا تكاد تلمسها.
ربما سيحتاج هذا الامر الى بحث تقوم به مراكز دراسات متخصصة او علنا ان نقترح على المجلس الاقتصادي والاجتماعي ان يتصدى لها.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/08 الساعة 02:01