122 قتيلا في حرائق تشيلي والبحث عن مفقودين متواصل

مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/05 الساعة 23:08
ارتفعت إلى 122 قتيلا على الأقل حصيلة حرائق اجتاحت مناطق سياحية في وسط تشيلي وجنوبها وشرّدت آلاف الأشخاص فيما باشرت البلاد يومَي حداد وطني الاثنين مع تواصل عمليات البحث عن ناجين.
وقال الرئيس غابريال بوريتش الأحد "كل تشيلي تبكي فالبارايسو" وهي المنطقة الساحلية الوسطى التي يجتاحها حريق أصبح ثالث أكثر حريق غابات حصدا للأرواح في العالم خلال هذا القرن.
وانقطعت الكهرباء عن المناطق الواقعة على التلال المطلة على المنطقة السياحية فيما امتلأت الشوارع بسيارات متفحمة والحطام والرماد.
وقالت باتريسيا غوسمان (63 عاما) وهي من سكان منطقة كانال تشاكاو "أُنقذت الأجزاء الأهم من منزلي، لكننا الآن بدون كهرباء ولا نستطيع فعل أي شيء ولا شحن هواتفنا. حركة المرور معقدة بسبب السيارات المحترقة، كل شيء مدمر".
وتوافد متطوعون إلى أكثر المناطق تضررا لمساعدة الأسر وإنقاذ الحيوانات الأليفة وتوصيل الطعام والمياه والخيام.
من جهتهم، كان عمال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض عن ضحايا إضافيين محتملين.
وأفادت وكالة الطب الشرعي الحكومية الاثنين أن عدد القتلى بلغ 122 قتيلا وحدِّدت هوية 32 فقط من الضحايا.
وكان بوريتش حذر الأحد من أن حصيلة القتلى السابقة البالغة 112 قد ترتفع "بشكل كبير".
وسجّل العدد الأكبر من القتلى في منطقة فينيا ديل مار السياحية المعروفة بشواطئها وحدائقها النباتية.
وقال رئيس بلدية ماكارينا ريبامونتي لصحافيين الأحد إن "190 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين" في المدينة.
- "التهمت النيران كل شيء" -
واندلعت الحرائق الجمعة في المنطقة وأججتها الرياح وسط موجة حر شديدة وصلت درجات الحرارة فيها إلى قرابة 40 درجة مئوية.
وتحقّق السلطات في ما إذا كانت الحرائق أشعلت عمدا.
ويكافح النيران نحو 1400 إطفائي و1300 عسكري ومتطوع، مدعومين ب31 مروحية وطائرة لمكافحة الحرائق.
وأفادت السلطات الأحد أن حوالى 40 حريقا ما زال مشتعلا، مع عمليات إجلاء في تيل تيل الواقعة على مسافة 60 كيلومترا شمال سانتياغو، وفي غالفارينو الواقعة على مسافة 400 كيلومتر جنوب العاصمة.
وقال أبراهام ماردونيس (24 عاما) الذي فرّ من منزله الذي أتت عليه النيران في فينيا ديل مار لوكالة فرانس برس إنه نجا بأعجوبة.
وروى قائلا "رأينا النيران تشتعل على التل أمامنا. عندما نظرنا مجددا كانت النيران وصلت إلى جدران منزلنا (...) احترق التل بأكمله".
وأضاف لوكالة فرانس برس "التهمت النيران كل شيء: الذكريات والمنازل. لم يبق لي سوى الملابس التي أرتديها وحذاء رياضي قدِّم لي هدية. لم أستطع إنقاذ إلا كلبي".
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/05 الساعة 23:08