الشوبكي يكتب: تقدير موقف: الصراع الامريكي الايراني ومليشياتها
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/05 الساعة 11:29
قامت مليشيات تتبع لايران (28/1/2024) بهجوم على قاعدة امريكية على الحدود الاردنية السورية ، اسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح العشرات ، الامر الذي دفع الولايات المتحدة للقيام بحملة عسكرية لتقويض المليشيات التابعة لايران في العراق ، سوريا واليمن ، ما هي انعكاسات ذلك على الاوضاع في المنطقة ،واحتمالات تمدد الحرب في غزة ،والسيناريوهات المفترضة للمرحلة المقبلة ؟ .
في اطار رد الولايات المتحدة على الهجوم على قاعدتها على الحدود الاردنية السورية الذي اسفر عن مقتل ثلاثة جنود امريكيين وجرح العشرات ، اعلنت عن حملة لتقويض مليشيات ايران في العراق ، سوريا واليمن ، ترتكز استراتيجيتها على مستويات متعددة ولعدة ايام ، وقصفت (85) هدفا لمليشيات تتبع للحرس الثوري الايراني في سوريا والعراق ، منها ( منازل آمنة استخدمها الحرس الثوري كنقاط اتصال وربط وتنسيق عملياتي على الحدود العراقية السورية ، مراكز قيادة وسيطرة ، مستودعات تخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة ، ... ) ، واستغرق القصف (30) دقيقة .
كما قامت امريكا وبريطانيا في اطار هذه الحملة ، بقصف (30) هدفا تتبع للحوثيين في اليمن ، تركزت على مستودعات الذخيرة والصواريخ ومناصاتها ، وردارات ، .. .
رافق عمليات القصف تصريحات للادارة الامريكية تؤكد انها لا ترغب بالتصعيد في المنطقة ، وعدم الانزلاق للحرب مع اي جهة ، كما اعقب الهجوم على القاعدة الامريكية تصريحات رسمية ايرانية ركزت على عدم رغبتها بالتصعيد والدخول في حرب ، ونفي ايراني بعدم وجود سيطرة على عمل تلك المليشيات .
وابرز الملاحظات على الحملة الامريكية :
- [ ] طول المدة الزمنية بين الهجوم على القاعدة الامريكية وما بين تنفيذ الحملة ، سمح للمليشيات بالانسحاب من مواقعها .
- [ ] الهجوم الامريكي لم يشكل اي صدمة حقيقية ، ويتقاطع ذلك مع تأكيد الادارة الامريكية بانها ابلغت الحكومة العراقية قبل الهجوم .
- [ ] انتقادات حادة من قبل الحزب الجمهوري الامريكي لهذه الضربات وانها غير كافية ، والمطالبة بقصف اهداف بالداخل الايراني .
- [ ] استخدام امريكا لقاذفات انطلقت من اراضيها رسالة قوية تبرز قدرتها للوصول لاي هدف في المنطقة ، وعدم استخدام اية قواعد امريكية في المنطقة .
- [ ] الانتخابات الامريكية القادمة والتنافس مع الحزب الجمهوري و استمرار الحرب الهمجية على غزة ، شكلت فعليا ادوات ضغط على الادارة الامريكية ، لاتخاذ قرار الحملة وفق حسابات دقيقة .
- [ ] الاسوأ تبادل الضربات بين امريكا وايران ، كان مجالها الارض العربية .
من الجدير ذكره ، ان ايران لديها ايضا حسابات دقيقة تسعى فيها الى المحافظة على المكتسبات والنفوذ وبناء شبكة مليشيات اقليمية ، على مدار السنوات الماضية ( بتوافق او اتفاق ) مع الولايات المتحدة ، ومن المستبعد ان تكون ردود فعلها على الحملة الامريكية بالتصعيد من خلال ادواتها في المنطقة ، مع استمرارها بمحاولة استثمار الحرب الهمجية على غزة لغايات التمدد والنفوذ .
استمرار الحرب على غزة وجرائم الابادة وقتل الحياة ، وعدم القدرة على وقفها يشكل تحديا ضاغطا وكبيرا على الدول العربية ، من خلال تعنت الكيان الصهيوني وعدم وجود رغبة امريكية حقيقية بالضغط على الكيان لوقفها ، كذلك عدم وجود تصور امريكي واضح ومعلن لاقامة دولة فلسطينية ، والقبول بخيار السلام وحل الدولتين ، وستكون نتائجها وخيمة على المنطقة .
الخلاصة ان الحملة الامريكية كانت وفق حسابات دقيقة تتعلق بشكل رئيسي بحسابات داخلية وقرب الانتخابات ، لمنع تصعيد الاوضاع ومنع امتداد الحرب على غزة ، كما ان ايران لا يبدو انها ستنزلق لاي حرب في المنطقة ارتباطا بما حققته من نفوذ ، كما ان استمرار الحرب على غزة قد يدفع المنطقة الى مرحلة جديدة من الصراعات .
في اطار رد الولايات المتحدة على الهجوم على قاعدتها على الحدود الاردنية السورية الذي اسفر عن مقتل ثلاثة جنود امريكيين وجرح العشرات ، اعلنت عن حملة لتقويض مليشيات ايران في العراق ، سوريا واليمن ، ترتكز استراتيجيتها على مستويات متعددة ولعدة ايام ، وقصفت (85) هدفا لمليشيات تتبع للحرس الثوري الايراني في سوريا والعراق ، منها ( منازل آمنة استخدمها الحرس الثوري كنقاط اتصال وربط وتنسيق عملياتي على الحدود العراقية السورية ، مراكز قيادة وسيطرة ، مستودعات تخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة ، ... ) ، واستغرق القصف (30) دقيقة .
كما قامت امريكا وبريطانيا في اطار هذه الحملة ، بقصف (30) هدفا تتبع للحوثيين في اليمن ، تركزت على مستودعات الذخيرة والصواريخ ومناصاتها ، وردارات ، .. .
رافق عمليات القصف تصريحات للادارة الامريكية تؤكد انها لا ترغب بالتصعيد في المنطقة ، وعدم الانزلاق للحرب مع اي جهة ، كما اعقب الهجوم على القاعدة الامريكية تصريحات رسمية ايرانية ركزت على عدم رغبتها بالتصعيد والدخول في حرب ، ونفي ايراني بعدم وجود سيطرة على عمل تلك المليشيات .
وابرز الملاحظات على الحملة الامريكية :
- [ ] طول المدة الزمنية بين الهجوم على القاعدة الامريكية وما بين تنفيذ الحملة ، سمح للمليشيات بالانسحاب من مواقعها .
- [ ] الهجوم الامريكي لم يشكل اي صدمة حقيقية ، ويتقاطع ذلك مع تأكيد الادارة الامريكية بانها ابلغت الحكومة العراقية قبل الهجوم .
- [ ] انتقادات حادة من قبل الحزب الجمهوري الامريكي لهذه الضربات وانها غير كافية ، والمطالبة بقصف اهداف بالداخل الايراني .
- [ ] استخدام امريكا لقاذفات انطلقت من اراضيها رسالة قوية تبرز قدرتها للوصول لاي هدف في المنطقة ، وعدم استخدام اية قواعد امريكية في المنطقة .
- [ ] الانتخابات الامريكية القادمة والتنافس مع الحزب الجمهوري و استمرار الحرب الهمجية على غزة ، شكلت فعليا ادوات ضغط على الادارة الامريكية ، لاتخاذ قرار الحملة وفق حسابات دقيقة .
- [ ] الاسوأ تبادل الضربات بين امريكا وايران ، كان مجالها الارض العربية .
من الجدير ذكره ، ان ايران لديها ايضا حسابات دقيقة تسعى فيها الى المحافظة على المكتسبات والنفوذ وبناء شبكة مليشيات اقليمية ، على مدار السنوات الماضية ( بتوافق او اتفاق ) مع الولايات المتحدة ، ومن المستبعد ان تكون ردود فعلها على الحملة الامريكية بالتصعيد من خلال ادواتها في المنطقة ، مع استمرارها بمحاولة استثمار الحرب الهمجية على غزة لغايات التمدد والنفوذ .
استمرار الحرب على غزة وجرائم الابادة وقتل الحياة ، وعدم القدرة على وقفها يشكل تحديا ضاغطا وكبيرا على الدول العربية ، من خلال تعنت الكيان الصهيوني وعدم وجود رغبة امريكية حقيقية بالضغط على الكيان لوقفها ، كذلك عدم وجود تصور امريكي واضح ومعلن لاقامة دولة فلسطينية ، والقبول بخيار السلام وحل الدولتين ، وستكون نتائجها وخيمة على المنطقة .
الخلاصة ان الحملة الامريكية كانت وفق حسابات دقيقة تتعلق بشكل رئيسي بحسابات داخلية وقرب الانتخابات ، لمنع تصعيد الاوضاع ومنع امتداد الحرب على غزة ، كما ان ايران لا يبدو انها ستنزلق لاي حرب في المنطقة ارتباطا بما حققته من نفوذ ، كما ان استمرار الحرب على غزة قد يدفع المنطقة الى مرحلة جديدة من الصراعات .
مدار الساعة ـ نشر في 2024/02/05 الساعة 11:29