كريستين تكتب: منذ حرب غزة وتكرار الهجمات على القواعد الأمريكة ، هل يدخل الاردن في أتون الصراع بعد ضرب القاعدة الامريكية على الحدود الشمالية للمملكة؟
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/29 الساعة 12:49
تشير المعلومات الاعلامية الرسمية الامريكية المؤكدة بتعرض قاعدتها العسكرية لضربة في الشمال الشرقي من الاردن وتحديداً موقع ( برج 22) ، حيث يقع بمحاذاة قواعد عسكرية امريكية اخرى داخل الحدود السورية هي ( التنف والركبان والشدادي وعين الاسد)، فمنذ بداية الحرب في غزة ضربت الفصائل الموالية للحرس الثوري وفيلق القدس الايراني عدة قواعد عسكرية أمريكية ولاكثر من 150 ضربة في عدة مناطق من الشرق الاوسط بما في ذلك الخليج العربي، ومؤخراً شملت الضربات الحدود الاردنية بما يمثل مس للسيادة الاردنية، فهل ما يجري توجيه رسائل معينة، وتحديداً رسالة يراد منها دخول الاردن في أتون الصراع الحالي الجاري في المنطقة؟ خاصة بعد ضرب القاعدة الامريكية على الحدود الأردنية؟.
الأردن وبالرغم من الصراعات الدائرة والتحديات المعقدة القائمة إلا أنه بلد نجح في الحفاظ على سيادته وآمنه، وهذا بفضل حكمة القيادة الهاشمية ودبلوماسيتها الرصينة المتمسكة بالثوابت الوطنية والقومية والشرعية الدولية، اضافة الى حرفية وشجاعة الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، والتي نجحت بشكل ملحوظ ومشهود له اقليمياً في مكافحة عمليات تهريب المخدرات ومحاولات الاختراق الفاشلة، ولكن يشكل الحدث الاخير المتمثل بضرب القاعدة الامريكية اختراقاً خطيراً من نوعه، من حيث استخدام تكنولوجيا الطائرات المسيرة لضرب الحدود والتعرض للسيادة الاردنية، والذي نتج عنه مقتل جنود أمريكيين، مما يعتبر نقلة نوعية في طبيعة الصراع من حرب على المخدرات لشيء أكثر عمقاً ودلالة استراتيجية، خاصة مع وعي الاردن العميق لتداعيات ماجرى، بما في ذلك احتمالية تكرار مثل هذه الهجمات وبالتالي الدفع بالاردن نحو حرب على الحدود الشمالية . ومن المعلوم وحسب البيانات الصادرة عن الجماعات التي تتبنى الضربات والهجمات المتكررة على القواعد الامريكية والتي تصفها الادارة الامريكية بمليشيات واذرع ايران، انها تتذرع بقيامها بهذه الهجمات انها رد على الانحياز الامريكي ودعمها المتواصل لاسرائيل في حرب غزة، ولكن مع ذلك كله فإن الواقع العملي يدلل أن هذه الضربات تؤثر سلباً على البلدان العربية مثل العراق، الذي تتعرض سيادته للخطر، الامر الذي دفعه وبطلب من رئيس الوزراء العراق "محمد شياع السوداني" من القوات الامريكية والتحالف للخروج من الاراضي العراقية، وذلك حماية للعراق من الزج به مباشرة في الصراع ، واليوم هل يمكن الحكم على ما يبدو من مؤشرات، بداية دخول الاردن فيما يمكن تسميته للأسف (حرب القواعد العسكرية )، وبالتزامن مع هذه التطورات نقرأ طلب نواب من الحزب الجمهوري الامريكي من الرئيس بايدن بضرب مباشر للعمق الايراني، وهو الطلب الاول من نوعه منذ حرب غزة، والذي يصدر من الداخل وعلى المستوى السياسي الامريكي الرسمي، وهنا يجدر الاخذ بعين الاعتبار طبيعة وكواليس السياسة الامريكية الداخلية لامريكا ومواقف الحزب الجمهوري ونقدهم لضعف سياسة الرئيس بايدن، خاصة ما يتصل منها بالسياسة الخارجية في الشرق الاوسط، والتي يبدو انها سياسة حزبية تتعلق بحسابات الانتخابات الامريكية، ولكنني مع هذه المواقف السياسية لا اعتقد أن امريكيا ستنخرط في حرب مباشرة مع العمق الايراني، بل على مايبدو بانها ستختصر على ضرب الميليشيات والاذرع الموالية لايران، والعمل الدؤوب على تقليص سيادتها وقوتها في بعض بلدان الشرق الاوسط، وهو أمر بالتاكيد سيقود الى تغيير خارطة النفوذ الايراني في بلدان الشرق الأوسط.والسؤال المطروح، هو كيف سوف يؤثر هذا الهجوم على موقف الاردن من الصراع الدائر المتعلق تحديداً بما يسمى هجمات القواعد العسكرية، وهل سيقود لانخراطه فيه بشكل مباشر وبالتالي توسع الصراع إلى حرب على الحدود الشمالية؟، ان المطلوب اليوم على الصعيد الأردني هو ترسيخ وتعميق الوحدة الوطنية ووحدة الصف والتكاتف بين عناصر صمام الأمان وهي القيادة الهاشمية والشعب والجيش والاجهزة الامنية، باعتبارها مجتمعة الضامن والكفيل لتجاوز الاردن ما يجري من تطورات ومتغيرات اقليمية.
الأردن وبالرغم من الصراعات الدائرة والتحديات المعقدة القائمة إلا أنه بلد نجح في الحفاظ على سيادته وآمنه، وهذا بفضل حكمة القيادة الهاشمية ودبلوماسيتها الرصينة المتمسكة بالثوابت الوطنية والقومية والشرعية الدولية، اضافة الى حرفية وشجاعة الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، والتي نجحت بشكل ملحوظ ومشهود له اقليمياً في مكافحة عمليات تهريب المخدرات ومحاولات الاختراق الفاشلة، ولكن يشكل الحدث الاخير المتمثل بضرب القاعدة الامريكية اختراقاً خطيراً من نوعه، من حيث استخدام تكنولوجيا الطائرات المسيرة لضرب الحدود والتعرض للسيادة الاردنية، والذي نتج عنه مقتل جنود أمريكيين، مما يعتبر نقلة نوعية في طبيعة الصراع من حرب على المخدرات لشيء أكثر عمقاً ودلالة استراتيجية، خاصة مع وعي الاردن العميق لتداعيات ماجرى، بما في ذلك احتمالية تكرار مثل هذه الهجمات وبالتالي الدفع بالاردن نحو حرب على الحدود الشمالية . ومن المعلوم وحسب البيانات الصادرة عن الجماعات التي تتبنى الضربات والهجمات المتكررة على القواعد الامريكية والتي تصفها الادارة الامريكية بمليشيات واذرع ايران، انها تتذرع بقيامها بهذه الهجمات انها رد على الانحياز الامريكي ودعمها المتواصل لاسرائيل في حرب غزة، ولكن مع ذلك كله فإن الواقع العملي يدلل أن هذه الضربات تؤثر سلباً على البلدان العربية مثل العراق، الذي تتعرض سيادته للخطر، الامر الذي دفعه وبطلب من رئيس الوزراء العراق "محمد شياع السوداني" من القوات الامريكية والتحالف للخروج من الاراضي العراقية، وذلك حماية للعراق من الزج به مباشرة في الصراع ، واليوم هل يمكن الحكم على ما يبدو من مؤشرات، بداية دخول الاردن فيما يمكن تسميته للأسف (حرب القواعد العسكرية )، وبالتزامن مع هذه التطورات نقرأ طلب نواب من الحزب الجمهوري الامريكي من الرئيس بايدن بضرب مباشر للعمق الايراني، وهو الطلب الاول من نوعه منذ حرب غزة، والذي يصدر من الداخل وعلى المستوى السياسي الامريكي الرسمي، وهنا يجدر الاخذ بعين الاعتبار طبيعة وكواليس السياسة الامريكية الداخلية لامريكا ومواقف الحزب الجمهوري ونقدهم لضعف سياسة الرئيس بايدن، خاصة ما يتصل منها بالسياسة الخارجية في الشرق الاوسط، والتي يبدو انها سياسة حزبية تتعلق بحسابات الانتخابات الامريكية، ولكنني مع هذه المواقف السياسية لا اعتقد أن امريكيا ستنخرط في حرب مباشرة مع العمق الايراني، بل على مايبدو بانها ستختصر على ضرب الميليشيات والاذرع الموالية لايران، والعمل الدؤوب على تقليص سيادتها وقوتها في بعض بلدان الشرق الاوسط، وهو أمر بالتاكيد سيقود الى تغيير خارطة النفوذ الايراني في بلدان الشرق الأوسط.والسؤال المطروح، هو كيف سوف يؤثر هذا الهجوم على موقف الاردن من الصراع الدائر المتعلق تحديداً بما يسمى هجمات القواعد العسكرية، وهل سيقود لانخراطه فيه بشكل مباشر وبالتالي توسع الصراع إلى حرب على الحدود الشمالية؟، ان المطلوب اليوم على الصعيد الأردني هو ترسيخ وتعميق الوحدة الوطنية ووحدة الصف والتكاتف بين عناصر صمام الأمان وهي القيادة الهاشمية والشعب والجيش والاجهزة الامنية، باعتبارها مجتمعة الضامن والكفيل لتجاوز الاردن ما يجري من تطورات ومتغيرات اقليمية.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/29 الساعة 12:49