الخلايلة يكتب: خطاب الوداع وتمارين سويدية نيابية للقادم
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/28 الساعة 11:14
كلمات بطعم الانتخابات البرلمانية تلك التي يقوم بها النواب حالياً، ولكأنها تمارين سويدية تسخينية نيابية للمرحلة المقبلة.
التمارين السويدية التي يقوم بها أعضاء مجلس النواب على شكل كلمات حول مشروع قانون الموازنة العامة، تهدف إلى التسخين من أجل دخول حلبة الانتخابات البرلمانية المقبلة، كيف لا ونحن نشاهد ونُتابع مضمار الجري غير السريع الذي تقوم به الكلمات النيابية وذلك للوصول إلى خط النهاية، وخط النهاية ليس الموازنة وإقرارها وتفاصيلها، بل الانتخابات النيابية التي ستُجرى هذا العام.
إن النواب ينهون مشوار الأربع سنوات في رحلة الوصول إلى البرلمان التاسع عشر، وقد يتأثر الخطاب حول مشروع قانون الموازنة العامة بعدة عوامل أهمها مغادرة المتحدث للمشهد النيابي ونيته للترشح والعودة أم لا؟ ، فمن سيجد الخطبة من أجل الحديث لقواعده الشعبية التي سيعود ويطلب منها مناصرته ومؤازرته، أم من لا يفكر بالترشح فيرفع السقف نحو المطالب ولو كانت بعيدة عن التلبية الحكومية، وهناك من يمتلك صورة تكونت لدى الجميع وفي بعض الأحيان عدم إلقاؤه لخطاب يكشف العديد من الجوانب يكون أفضل له.
المرحلة الحالية خطيرة إقليمياً بالعديد من الجوانب، وصعبة جداً على هذا الوطن العزيز ويحتاج من يعمل ويقدم لحمايته خصوصاً بالفترة القادمة، وهذا يتطلب ممن سيخطب أن يقدم خطاب سياسي كما هو حديث في الاقتصاد والتحديث الاقتصادي، وأهمية الخطاب الذي يبتعد عن الشعبويات ويقدم مصلحة الوطن على أي مصلحة حالية.
ونأمل أن تبقى الخطابات بعيدةً عن توجيه التحيات من البعض لدول مجاورة نكاية بأخرى وبولاءات عابرة للحدود، خطابات نأمل أن تكون بتوصيات يقدمها النواب بنكهة وطنية وليست مناطقية.
كما أن علينا الانتباه ومتابعة مدى انسجام السلوك التصويتي للنواب بما سيقوم النواب بطرحهِ في خطاباتهم سواء من سيقبل أو يرفض الموازنة أو من يتغيب عن التصويت، وهنا ستفوز الحكومة بالإبل.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/28 الساعة 11:14