الشوبكي يكتب: الحرب على غزة.. فشل اسرائيل في تحقيق أهدافها وتغيير موازين القوى
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/27 الساعة 13:08
منذ بدء حرب الابادة على غزة , أعلن الكيان عن أهداف استراتيجية للحرب تتلخص في القضاء على حركة حماس واستعادة الأسرى وتهجير سكان القطاع , ولم يتمكن الكيان من تحقيق أي من هذه الأهداف، بل على العكس، تعرض لخسائر كبيرة على الصعيد العسكري والسياسي والدبلوماسي. وأظهرت المقاومة الفلسطينية قدرة عالية على الصمود والتصدي ,وحافظت على هيكلها القيادي ووحدتها الداخلية , سنحلل أسباب فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها, والتحديات التي تواجهها ؟.
حدد الكيان اهدافه الاستراتيجية منذ بداية الحرب الهمجية على غزة بالقضاء على حركة حماس واستعادة الاسرى , وتهجير سكانها , الا ان هذه الخطط لا زالت غير واقعية , وكانت حصيلة انجازاته ابادة جماعية للمدنيين وتنفيذ عقاب جماعي , وتدمير مقومات الحياة الانسانية , وتسوية البيوت بالارض على راس ساكنيها , اما على الصعيد العسكري فلا زالت الخسائر في صفوف حماس وغيرها غير واضحة وتستند على تقديرات استخبارية وليست حقائق , بدليل ان الكيان أسر الالاف في غزة وقام بعمليات تعذيب لانتزاع المعلومات وجمعها .
تصريح "وزير الدفاع في الكيان يوآف غالانت " الاخير بانه لا حل لجيوب المقاومة في غزة , وتزامن ذلك مع تصريح وزير الخارجية الامريكي "بانه لا يوجد حل عسكري بشأن مصير حماس " , يؤكدان حجم المأزق الذي يعيشه الكيان , وان خفض اطلاق الصواريخ من غزة ومحاولة بناء منطقة عازلة في شمال غزة , لا يساوي فعليا حجم القوة العسكرية الهائلة التي استخدمها الكيان .
بالرغم من الاختراقات الايجابية لبعض المواقف الدولية وخاصة الشعبية , الا ان الدعم الرسمي لا زال موجها للكيان ويتبني روايتها بالكامل , أما الرهان على ضغط اهالي الاسرى الاسرائيليين على حكومتهم لا زال تأثيرهم محدود , لكونهم لا يشكلون وزنا سياسيا , علاوة على ان هناك اجماع واضح لدى مختلف الاحزاب والقوى السياسية والعسكرية والامنية الاسرائيلية على اهداف الحرب على غزة , وان الاختلافات فقط في بعض التفاصيل وآليات التنفيذ .
ادعاءات الكيان بانه ينوي ان يخوض حرب طويلة في غزة , تنطوي على مبالغة , وهي لا تعدو عن كونها رسائل سياسية وعسكرية , وواقعيا فان عامل الوقت يشكل ضاغطا قويا على الكيان في مختلف المجالات وفي داخله تحديدا , من حيث تعزيز الصراعات السياسية وانعكاس ذلك سلبا على المؤسستين العسكرية والامنية , وادامة قضية النازحين الاسرائيليين من الحدود مع لبنان او غزة وتداعياتهم الاقتصادية والاجتماعية , يضاف الى ذلك الضغط الاقتصادي بالمجمل .
من المؤكد ان الحرب على غزة لن تعطي ضمانا لعدم قدرة حماس خاصة والفلسطينيين عامة من شن هجمات قوية ضد الكيان في المستقبل, خاصة وان عمليات الابادة الحالية ستعزز من انتشار فكر حماس وستزيد من عوامل الثأر ( التي يتمتع بها العقل العربي ) , يضاف الى ذلك ان هناك صعوبة باستعادة ثقة الاسرائيليين بمؤسساتهم السياسية والعسكرية لتوفير الامن لهم , وكذلك ضعف اعادة تأسيس قوة الردع الاسرائيلية كما في السابق .
من المفارقات ان معظم السيناريوهات التي يتم تسريبها من قبل الكيان او الولايات المتحدة حول اليوم التالي من انتهاء الحرب على غزة , يركز على محاولة ايجاد دور عربي مهم ضمن عدة محاور ( ادارة غزة , تمويل اعادة اعمار غزة , ...) , بهدف تخليص الكيان من التداعيات المختلفة للحرب على غزة , وإعفائه من اية مسؤوليات قانونية وسياسية وغيرها قد تطاله , علما بانه من المبكر طرح هذه السيناريوهات لكونها لم تناقش بناءا على الوقائع اليومية المستجدة .
بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الحرب على غزة، يمكن القول إن الكيان فشل في تحقيق أهدافه, ويواجه مأزقا كبيرا في التعامل مع تطورات الاوضاع الميدانية في غزة , ولا يستطيع ان يفرض شروطه , فقد أثبتت المقاومة الفلسطينية قدرتها على المواجهة بالرغم من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين , كما ان عامل الوقت يشكل ضاغطا كبيرا على الكيان , وان سيناريوهات ما بعد الحرب تركز على ايجاد دور محوري للدول العربية في غزة سواء لجهة ادارتها او اعمارها , وهي هروب الى الامام ومحاولة انقاذ الكيان من تداعيات هذه الحرب .
حدد الكيان اهدافه الاستراتيجية منذ بداية الحرب الهمجية على غزة بالقضاء على حركة حماس واستعادة الاسرى , وتهجير سكانها , الا ان هذه الخطط لا زالت غير واقعية , وكانت حصيلة انجازاته ابادة جماعية للمدنيين وتنفيذ عقاب جماعي , وتدمير مقومات الحياة الانسانية , وتسوية البيوت بالارض على راس ساكنيها , اما على الصعيد العسكري فلا زالت الخسائر في صفوف حماس وغيرها غير واضحة وتستند على تقديرات استخبارية وليست حقائق , بدليل ان الكيان أسر الالاف في غزة وقام بعمليات تعذيب لانتزاع المعلومات وجمعها .
تصريح "وزير الدفاع في الكيان يوآف غالانت " الاخير بانه لا حل لجيوب المقاومة في غزة , وتزامن ذلك مع تصريح وزير الخارجية الامريكي "بانه لا يوجد حل عسكري بشأن مصير حماس " , يؤكدان حجم المأزق الذي يعيشه الكيان , وان خفض اطلاق الصواريخ من غزة ومحاولة بناء منطقة عازلة في شمال غزة , لا يساوي فعليا حجم القوة العسكرية الهائلة التي استخدمها الكيان .
بالرغم من الاختراقات الايجابية لبعض المواقف الدولية وخاصة الشعبية , الا ان الدعم الرسمي لا زال موجها للكيان ويتبني روايتها بالكامل , أما الرهان على ضغط اهالي الاسرى الاسرائيليين على حكومتهم لا زال تأثيرهم محدود , لكونهم لا يشكلون وزنا سياسيا , علاوة على ان هناك اجماع واضح لدى مختلف الاحزاب والقوى السياسية والعسكرية والامنية الاسرائيلية على اهداف الحرب على غزة , وان الاختلافات فقط في بعض التفاصيل وآليات التنفيذ .
ادعاءات الكيان بانه ينوي ان يخوض حرب طويلة في غزة , تنطوي على مبالغة , وهي لا تعدو عن كونها رسائل سياسية وعسكرية , وواقعيا فان عامل الوقت يشكل ضاغطا قويا على الكيان في مختلف المجالات وفي داخله تحديدا , من حيث تعزيز الصراعات السياسية وانعكاس ذلك سلبا على المؤسستين العسكرية والامنية , وادامة قضية النازحين الاسرائيليين من الحدود مع لبنان او غزة وتداعياتهم الاقتصادية والاجتماعية , يضاف الى ذلك الضغط الاقتصادي بالمجمل .
من المؤكد ان الحرب على غزة لن تعطي ضمانا لعدم قدرة حماس خاصة والفلسطينيين عامة من شن هجمات قوية ضد الكيان في المستقبل, خاصة وان عمليات الابادة الحالية ستعزز من انتشار فكر حماس وستزيد من عوامل الثأر ( التي يتمتع بها العقل العربي ) , يضاف الى ذلك ان هناك صعوبة باستعادة ثقة الاسرائيليين بمؤسساتهم السياسية والعسكرية لتوفير الامن لهم , وكذلك ضعف اعادة تأسيس قوة الردع الاسرائيلية كما في السابق .
من المفارقات ان معظم السيناريوهات التي يتم تسريبها من قبل الكيان او الولايات المتحدة حول اليوم التالي من انتهاء الحرب على غزة , يركز على محاولة ايجاد دور عربي مهم ضمن عدة محاور ( ادارة غزة , تمويل اعادة اعمار غزة , ...) , بهدف تخليص الكيان من التداعيات المختلفة للحرب على غزة , وإعفائه من اية مسؤوليات قانونية وسياسية وغيرها قد تطاله , علما بانه من المبكر طرح هذه السيناريوهات لكونها لم تناقش بناءا على الوقائع اليومية المستجدة .
بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الحرب على غزة، يمكن القول إن الكيان فشل في تحقيق أهدافه, ويواجه مأزقا كبيرا في التعامل مع تطورات الاوضاع الميدانية في غزة , ولا يستطيع ان يفرض شروطه , فقد أثبتت المقاومة الفلسطينية قدرتها على المواجهة بالرغم من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين , كما ان عامل الوقت يشكل ضاغطا كبيرا على الكيان , وان سيناريوهات ما بعد الحرب تركز على ايجاد دور محوري للدول العربية في غزة سواء لجهة ادارتها او اعمارها , وهي هروب الى الامام ومحاولة انقاذ الكيان من تداعيات هذه الحرب .
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/27 الساعة 13:08