عن جوليا بطرس ومعركة الثقافة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/24 الساعة 22:31
سرني ان تلقيت خلال الأيام الماضية، لمئات المرات مقاطع من اغاني الفنانة العربية الملتزمة جوليا بطرس، بالإضافة إلى
مقاطع من اغنية (فلسطين عربية) للفنانة أصالة نصري، وقد صار من الملاحظ وجود وتداول اغنية أصالة وأغاني جوليا بطرس بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، بصيغ اخراجية مختلفة، حسب قدرة كل شخص من الأشخاص الذين يتولون تعميمم هذه الأغاني لغايات وطنية وقومية.سبب سروري من انتشار هذه الظاهرة، ان معركة طوفان الأقصى، أكدت حقيقة ان معركتنا مع المشروع الاستيطاني التوسعي الصهيوني الغربي، هي في حوهرها معركة ثقافة ومفاهيم، جند لها الاعداء واحلاسهم كل امكانياتهم، سعيا لاغراق مجتمعاتنا في مستنقع ثقافة التفاهة التي تكرس الهزيمة بكل أشكالها ابتداء من المنهج المدرسي إلى المقالة والقصيدة واللوحة وصولا إلى الأغنية، التي هي أشد انتشارا وخطرا.خاصة على البناء الثقافي والمفاهيمي عند شباب الأمة وصباياها.و المتفحص لخلفية وأسباب معركة طوفان الأقصى وما أحدثته من تحولات، سيجد ان العنصر الحاسم في صناعة طوفان الأقصى هو التحول الثقافي والقيمي الذي شهده قطاع غزة، هو التحول المرتكز على التمسك بقيم الأمة ومبادئها القرأنية، وهذا لايعني ان لا يتحدث الناس الا بايات القرأن وأحاديث الرسول عليه السلام، فالدين ليس كذلك، لكنه كل طيب، وكل ما يعبر عن طيب، سواء كان ذلك خطبة ام اغنية، وفي هذا المجال تبرز الفنانة الملتزمة جوليا بطرس،التي تقدم نموذجا مشرقا للفن النظيف الملتزم بقضايا الأمة ، ويخدم هذه القضايا، ويبني الروح المعنوية. من خلال الكلمة النظيفة التي تسهم في بناء ثقافة الصمود والمقاومة والأمل وصولا إلى الانتصار، وهي الثقافة التي تحتاج إليها أجيال أمتنا، وعلى الجميع أن يتفرغ لبنائها، بالمقالة وبالقصيدة وبالخطبة ، وبريشة الفنان، وبالاغنية الملتزمة، حيث تقدم جوليا بطرس نموذجا مشرقا في هذا المجال، منذ أن شاركت بأغنية وين الملاين، التي قدمت صورة لواقع الأمة، داعية إلى تغيره، من خلال تقديم صورة مشرقة لبطولة أطفال الحجارة في الانتفاضة الأولى. الذين انتصروا بالحجر على واحد من اعتى الجيوش، وفرضوا على الاحتلال معادلة جديدة.والمتتبع لاغاني جوليا بطرس، يجد انها في غالبيتها الساحقة تبني ثقافة راقية، تشحذ الهمم، وتنمي الرجولة، وتحث على الصمود، وترفض الاستسلام، كما تحث على التمسك بالحق، وأوله التمسك بالأرض.وهي في ذلك كله لايفوتها ان تذكرنا بحقيقة عدونا، واطماعه التوسعية، وغدره وحقده واجرامه، وانه لايفهم الا لغة القوة، لذلك تحرض في اغانيها على مقاومة هذا العدو، مؤكدة ان المستقبل لهذه الأمة وللشعب المقاوم.وقد ادرك العدو الصهيوني أهمية اللون الفني الذي تقدمه جوليا بطرس والخط الذي التزمت به فسماها هذا العدو (بصوت الحرب)وجوليا بطرس بالتزامها الفني هذا، وبمظهرها المحتشم على المسارح،تقدم صورة من صور كبرياء المرأة ، التي تعبر عن الكبرياء الوطني، وتساهم في صناعة كبرياء الامة. وهي بذلك تقدم صورة حقيقية للشعب اللبناني الشقيق، غير تلك الصورة التي رسمتها مجلات الشبكة والموعد. لذلك تغيب أو تغيب جوليا عن الكثير من المهرجانات الفنية في المدن العربية، لأن هذه المهرجانات لا تريد بناء الوعي على معركة الامة، بل على العكس من ذلك تسعى إلى تغيب هذا الوعي، لذلك تغيب عن نشاطاتها الفن الملتزم، والفنانين الملتزمين أمثال جوليا بطرس، وهنا لابد من القول للحقيقة ان مهرجان جرش سبق وان استضاف الفنانة جوليا بطرس، وأن مديره اعلن العام الماضي انهم يسعوون لاستضافتها مجددا، وهو اتجاه محمود يصب في خدمة معركتنا الشاملة،وأخطر ميادينها ميدان الثقافة بكل الوانها. فهل يدرك البعض هذه الحقيقة؟.
مقاطع من اغنية (فلسطين عربية) للفنانة أصالة نصري، وقد صار من الملاحظ وجود وتداول اغنية أصالة وأغاني جوليا بطرس بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، بصيغ اخراجية مختلفة، حسب قدرة كل شخص من الأشخاص الذين يتولون تعميمم هذه الأغاني لغايات وطنية وقومية.سبب سروري من انتشار هذه الظاهرة، ان معركة طوفان الأقصى، أكدت حقيقة ان معركتنا مع المشروع الاستيطاني التوسعي الصهيوني الغربي، هي في حوهرها معركة ثقافة ومفاهيم، جند لها الاعداء واحلاسهم كل امكانياتهم، سعيا لاغراق مجتمعاتنا في مستنقع ثقافة التفاهة التي تكرس الهزيمة بكل أشكالها ابتداء من المنهج المدرسي إلى المقالة والقصيدة واللوحة وصولا إلى الأغنية، التي هي أشد انتشارا وخطرا.خاصة على البناء الثقافي والمفاهيمي عند شباب الأمة وصباياها.و المتفحص لخلفية وأسباب معركة طوفان الأقصى وما أحدثته من تحولات، سيجد ان العنصر الحاسم في صناعة طوفان الأقصى هو التحول الثقافي والقيمي الذي شهده قطاع غزة، هو التحول المرتكز على التمسك بقيم الأمة ومبادئها القرأنية، وهذا لايعني ان لا يتحدث الناس الا بايات القرأن وأحاديث الرسول عليه السلام، فالدين ليس كذلك، لكنه كل طيب، وكل ما يعبر عن طيب، سواء كان ذلك خطبة ام اغنية، وفي هذا المجال تبرز الفنانة الملتزمة جوليا بطرس،التي تقدم نموذجا مشرقا للفن النظيف الملتزم بقضايا الأمة ، ويخدم هذه القضايا، ويبني الروح المعنوية. من خلال الكلمة النظيفة التي تسهم في بناء ثقافة الصمود والمقاومة والأمل وصولا إلى الانتصار، وهي الثقافة التي تحتاج إليها أجيال أمتنا، وعلى الجميع أن يتفرغ لبنائها، بالمقالة وبالقصيدة وبالخطبة ، وبريشة الفنان، وبالاغنية الملتزمة، حيث تقدم جوليا بطرس نموذجا مشرقا في هذا المجال، منذ أن شاركت بأغنية وين الملاين، التي قدمت صورة لواقع الأمة، داعية إلى تغيره، من خلال تقديم صورة مشرقة لبطولة أطفال الحجارة في الانتفاضة الأولى. الذين انتصروا بالحجر على واحد من اعتى الجيوش، وفرضوا على الاحتلال معادلة جديدة.والمتتبع لاغاني جوليا بطرس، يجد انها في غالبيتها الساحقة تبني ثقافة راقية، تشحذ الهمم، وتنمي الرجولة، وتحث على الصمود، وترفض الاستسلام، كما تحث على التمسك بالحق، وأوله التمسك بالأرض.وهي في ذلك كله لايفوتها ان تذكرنا بحقيقة عدونا، واطماعه التوسعية، وغدره وحقده واجرامه، وانه لايفهم الا لغة القوة، لذلك تحرض في اغانيها على مقاومة هذا العدو، مؤكدة ان المستقبل لهذه الأمة وللشعب المقاوم.وقد ادرك العدو الصهيوني أهمية اللون الفني الذي تقدمه جوليا بطرس والخط الذي التزمت به فسماها هذا العدو (بصوت الحرب)وجوليا بطرس بالتزامها الفني هذا، وبمظهرها المحتشم على المسارح،تقدم صورة من صور كبرياء المرأة ، التي تعبر عن الكبرياء الوطني، وتساهم في صناعة كبرياء الامة. وهي بذلك تقدم صورة حقيقية للشعب اللبناني الشقيق، غير تلك الصورة التي رسمتها مجلات الشبكة والموعد. لذلك تغيب أو تغيب جوليا عن الكثير من المهرجانات الفنية في المدن العربية، لأن هذه المهرجانات لا تريد بناء الوعي على معركة الامة، بل على العكس من ذلك تسعى إلى تغيب هذا الوعي، لذلك تغيب عن نشاطاتها الفن الملتزم، والفنانين الملتزمين أمثال جوليا بطرس، وهنا لابد من القول للحقيقة ان مهرجان جرش سبق وان استضاف الفنانة جوليا بطرس، وأن مديره اعلن العام الماضي انهم يسعوون لاستضافتها مجددا، وهو اتجاه محمود يصب في خدمة معركتنا الشاملة،وأخطر ميادينها ميدان الثقافة بكل الوانها. فهل يدرك البعض هذه الحقيقة؟.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/24 الساعة 22:31