بعد تقرير “آمنستي”.. وزير لبناني: الأسد حول سوريا إلى سجن كبير ومسلخ

مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/08 الساعة 19:30

مدار الساعة- شن وزير التربية والتعليم العالي اللبناني مروان حمادة هجوماً حاداً على الرئيس السوري بشار الأسد، متهماً إياه بتحويل سوريا إلى سجن كبير ومسلخ.

وقال الوزير حمادة، اليوم الأربعاء، في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام:”يشمئز المرء دون أن يفاجأ بما جرى ويجري في سجون سوريا، وفي سجن صيدنايا على وجه التحديد، من الفظائع التي وثقتها وأظهرتها منظمة العفو الدولية آمنستي”.

وأضاف: “لا عجب في ذلك، إذ حوّل بشار الأسد سوريا كلها إلى سجن ومسلخ مضيفاً 13 ألف مشنقة اضافة إلى الغازات السامة والبراميل المتفجرة والمدن المدمرة بمستشفياتها ودور العبادة والمدارس”.

وتابع معلقاً على تقرير منظمة “أمنستي” المتعلق بسوريا قائلاً: “” تأتي هذه الشهادة الأخيرة من منظمة العفو الدولية آمنستي، لتضم إلى الملف الذي لا بد سيفتح يوما أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب السورية”.

وكانت منظمة الأمم المتحدة “آمنستي” قد نشرت، عبر موقعها الإلكتروني، معلومات حول تحقيق يكشف النقاب عن حملة حكومية سرية قوامها عمليات شنق جماعية وإبادة ممنهجة في سجن صيدنايا السوري.

وقالت المنظمة: “يكشف تقرير جديد مروع، من إعداد منظمة العفو الدولية، النقاب عن وجود حملة مدروسة تنفذها السلطات السورية على شكل إعدامات خارج نطاق القضاء، وتتم عن طريق عمليات شنق جماعية داخل سجن صيدنايا”.

ونوهت المنظمة إلى أن التقرير يوضح أن “مجموعات مؤلفة من نحو 50 شخصاً اقتيدت من الزنازين، كي يتم إعدامهم شنقاً خلال الفترة ما بين 2011 و2015، وتكررت هذه العملية بشكل أسبوعي، وبواقع مرتين في الأسبوع أحياناً، وتم شنق نحو 13000 شخص سراً في صيدنايا على مدار خمس سنوات، غالبيتهم من المدنيين الذين يُعتقد أنهم من معارضي الحكومة”.

ويظهر التقرير المعنون “المسلخ البشري: عمليات لشنق الجماعية والإبادة الممنهجة في سجن صيدنايا بسوريا” أيضاً أن الحكومة تتعمد خلق ظروف لاإنسانية للمحتجزين في سجن صيدنايا؛ وذلك عن طريق اللجوء بشكل متكرر إلى تعذيبهم وحرمانهم من الحصول على الطعام والماء والدواء والرعاية الطبية. ويوثق التقرير كيف تسببت سياسات الإبادة هذه بمقتل أعداد كبيرة من المحتجزين.

وعلقت لين معلوف، نائبة مدير قسم البحوث في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت قائلةً: “تكشف الفظائع التي يوردها التقرير الحالي النقاب عن حملة وحشية خفية تجري بتفويض من الحكومة السورية على أعلى المستويات، وتهدف إلى قمع أي شكل من أشكال المعارضة في صفوف الشعب السوري.”

وأضافت معلوف قائلةً: “نطالب بأن توقف السلطات السورية فوراً الإعدامات خارج نطاق القضاء، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة المرتكبة في صيدنايا، ومختلف السجون الحكومية في سوريا. ويتعين على حليفتي سوريا، روسيا وإيران، أن تضغطا من أجل وضع حد لسياسات الاحتجاز الدموية هذه”.

في المقابل، نفت وزارة العدل السورية صحة التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية بشأن إعدام الآلاف بسجن صيدنايا القريب من العاصمة السورية دمشق.

وقالت الوزارة إن ما تم تناقله “عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلا والقصد منه الإساءة لسمعة سوريا في المحافل الدولية”.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/08 الساعة 19:30