صراع الاجيال
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/19 الساعة 00:38
يواجه جيل التحديث السياسي بكثير من البراءة والصبر حواجز صلبة معتمة, تكونت خلال حقب زمنية وعرة ، تاركة آثارها منقوشة في وجوه من عاصرها، وامتدت نقوشها لتصل إلى أفكارهم ومعتقداتهم بكل تناقضاتها عقلية أُحادية الجانب تقتات على المظلومية وحب الأنا،
فكانت إقصائية إلى حد كبير.وأخذت المظلومية وتعملق الأنا تغذية اجيال الحقب الوعرة بأوهام من قدسية وقداسة، لتهيىء لأوهامهم شرعية الوصاية على جيل التحديث السياسي ليس لشيء إلا لانهم بعثوا للحياة في حقب كانت الحياة السياسية فيها مغيبة لاسباب يفهم منها ولا يفهم من جُلهافأصبح يصور جيل التحديث عقبة بوجهة نظر أبناء تلك الحقب السالفة،وذهب بهم .. وأخذهم _ خيال الذكريات الى ازمنة لم تحرك فيهم واقعية حركة عجلة الأيام والسنين شيء سواء تضخيم سرد الحكايات_ أو (لتخلف قناعات) التي صنعت في أذهانهم قناعات الى درجة الإيمان بأنهم وحدهم من (يمتلكون الخبرة والقدرة على صناعة المستقبل) يشكلون بقدرتهم وخبرتهم وفكرهم - جزءًا من صناعة المشهد السياسيوحتى الديمقراطية .. التي ملت من خطاباتهم لم يشفع لها كل اللحظات التي سيقت فيها راياتاها لحكاياتهم أن تحظى بفرصة أن يقيموها في واقع ممارستهم السياسية داخل الأحزاب ..لأن قيمها لم تعد وقودا صالحاً لاوهامهم، وعندما يُعتمد تطبيق الديموقراطية داخل الأحزاب " إن وجدت" .. فهي الان باعتقاد أوصياء الحياة الحزبية ديموقراطية غير راشدة "عميا ظالمة !" لا تنصف، فلم تعد هناك فائدة من رفع راياتها بما يخدم ... ما نبع ..لا تعبر عما نبع في كوامنهم من أوهام (فهم حسب ادعائهم دفعوا الأثمان ولهم وحدهم ثمار التحديث كما وأن النضال أصبح سلعة تخضع لعقد احتقار) جراء ادعائهم بما تعرضوا له من ضغوطات وتضييقات فيما مضى مع الاضفاء عليها طابعا من الأسطرة المصحوب بنصوص سريالية تصوغ حكايات لا تصلح حتى أن تُرسِم أي شيء قابل لمحاولة الفهم وإن استعانت بالسراب،فغدت الحقب الزمنية باحداثها وبمن بعثته الصدفة بأيامها يحاصر جيل التحديث السياسي حصارا شديدا ويكاد أن يكون محكما بدءًا من ترويجهم بأنهم فقراء بخبرة العمل السياسي وإن امتلكوا الثقافة السياسية حسب زعمهم ورؤيتهم، وذلك يعود في الحقيقة لرغبة الشباب التي تزاحمهم طموحها على المواقع القيادية فيصبح هذا الجيل اليافع غير محبب لهم بأن يكون خيار يتصدر تلك المواقع فيغدو اقصاؤهم منها مصلحة ذاتية لجيل الوصاية على رغم هوة الاختلافات والإشكاليات بينهم فالتقاء مصالحهم يدفعهم لتناسي بغية حصر دور الشباب بنسبة مئوية فرضها قانون الأحزاب في البناء العضوي للحزب واستغلالها وفق فهم البعض منهم في الخطاب الإعلامي وفي القيام بالنشاطات الميدانية أن وجدت ذات الطابع الكرنفاليمتناسين باوهامهم وتشبثهم بالمقاعد بأن أهم ما يضطلع به دور الحزب كصيرورة مستمرة من العمل هي تأهيل الشباب ، فهم مستقبل وعماد المشروع السياسي،غير ان ما يحدث من ممارسات يؤدي إلى فهم بان محاولات اقصاء الشباب، تحمل من انعكاسات للحالة العامة من اضمحلال للوعي وتآكل المعرفة الهادفة إلى ضرورة بناء المستقبل المنشود، في واقع مستغرق باللحظة الآنية وشراهة بدائية السلوك المشبع بالبحث عن مكاسب ثمار مشروع التحديث السياسي وما حمله من آمال وأهداف وطموحات ،جل ما فيها يخاطب الشباب بأنهم فرسان وقادة الغد الذي ينتظره الوطن وقيادته، غير أن جيل الوصاية شرعية ما استقر باعماقه من أوهام تحارب الشباب للظفر بحرمانهم أن يكونوا جزءًا أصيلًا من صناعة المشهد السياسي ورسم مستقبل أردن المئوية الثانية، التي بشر بها جلالة الملك بأوراقه النقاشية التي انبثق من شذراتها مشروع التحديث السياسي لبناء أردن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.واختتم القول بتوجيه رسالة طيبة المغزى والمقصد لمن يعتقدون أنهم أوصياء على جيل الشباب؛ أن حكمة القيادة وفلسفة النجاح هي أن تتمازج حماسة الشباب بحكمة الشيوخ والكهول، وعندما نقول حماسة لا نقصد بها الاندفاع ، فهي حماسة تدفع وليست اندفاعاً لحماسة الآخرينوأن يعمل من احتل الصدارة لأعوام طويلة غابرة على رسم مستقبل مشرق لأبنائهم من الجيل الجديد أفضل مما كان لهم، وأن يورثوهم أفضل مما ورثوه.
فكانت إقصائية إلى حد كبير.وأخذت المظلومية وتعملق الأنا تغذية اجيال الحقب الوعرة بأوهام من قدسية وقداسة، لتهيىء لأوهامهم شرعية الوصاية على جيل التحديث السياسي ليس لشيء إلا لانهم بعثوا للحياة في حقب كانت الحياة السياسية فيها مغيبة لاسباب يفهم منها ولا يفهم من جُلهافأصبح يصور جيل التحديث عقبة بوجهة نظر أبناء تلك الحقب السالفة،وذهب بهم .. وأخذهم _ خيال الذكريات الى ازمنة لم تحرك فيهم واقعية حركة عجلة الأيام والسنين شيء سواء تضخيم سرد الحكايات_ أو (لتخلف قناعات) التي صنعت في أذهانهم قناعات الى درجة الإيمان بأنهم وحدهم من (يمتلكون الخبرة والقدرة على صناعة المستقبل) يشكلون بقدرتهم وخبرتهم وفكرهم - جزءًا من صناعة المشهد السياسيوحتى الديمقراطية .. التي ملت من خطاباتهم لم يشفع لها كل اللحظات التي سيقت فيها راياتاها لحكاياتهم أن تحظى بفرصة أن يقيموها في واقع ممارستهم السياسية داخل الأحزاب ..لأن قيمها لم تعد وقودا صالحاً لاوهامهم، وعندما يُعتمد تطبيق الديموقراطية داخل الأحزاب " إن وجدت" .. فهي الان باعتقاد أوصياء الحياة الحزبية ديموقراطية غير راشدة "عميا ظالمة !" لا تنصف، فلم تعد هناك فائدة من رفع راياتها بما يخدم ... ما نبع ..لا تعبر عما نبع في كوامنهم من أوهام (فهم حسب ادعائهم دفعوا الأثمان ولهم وحدهم ثمار التحديث كما وأن النضال أصبح سلعة تخضع لعقد احتقار) جراء ادعائهم بما تعرضوا له من ضغوطات وتضييقات فيما مضى مع الاضفاء عليها طابعا من الأسطرة المصحوب بنصوص سريالية تصوغ حكايات لا تصلح حتى أن تُرسِم أي شيء قابل لمحاولة الفهم وإن استعانت بالسراب،فغدت الحقب الزمنية باحداثها وبمن بعثته الصدفة بأيامها يحاصر جيل التحديث السياسي حصارا شديدا ويكاد أن يكون محكما بدءًا من ترويجهم بأنهم فقراء بخبرة العمل السياسي وإن امتلكوا الثقافة السياسية حسب زعمهم ورؤيتهم، وذلك يعود في الحقيقة لرغبة الشباب التي تزاحمهم طموحها على المواقع القيادية فيصبح هذا الجيل اليافع غير محبب لهم بأن يكون خيار يتصدر تلك المواقع فيغدو اقصاؤهم منها مصلحة ذاتية لجيل الوصاية على رغم هوة الاختلافات والإشكاليات بينهم فالتقاء مصالحهم يدفعهم لتناسي بغية حصر دور الشباب بنسبة مئوية فرضها قانون الأحزاب في البناء العضوي للحزب واستغلالها وفق فهم البعض منهم في الخطاب الإعلامي وفي القيام بالنشاطات الميدانية أن وجدت ذات الطابع الكرنفاليمتناسين باوهامهم وتشبثهم بالمقاعد بأن أهم ما يضطلع به دور الحزب كصيرورة مستمرة من العمل هي تأهيل الشباب ، فهم مستقبل وعماد المشروع السياسي،غير ان ما يحدث من ممارسات يؤدي إلى فهم بان محاولات اقصاء الشباب، تحمل من انعكاسات للحالة العامة من اضمحلال للوعي وتآكل المعرفة الهادفة إلى ضرورة بناء المستقبل المنشود، في واقع مستغرق باللحظة الآنية وشراهة بدائية السلوك المشبع بالبحث عن مكاسب ثمار مشروع التحديث السياسي وما حمله من آمال وأهداف وطموحات ،جل ما فيها يخاطب الشباب بأنهم فرسان وقادة الغد الذي ينتظره الوطن وقيادته، غير أن جيل الوصاية شرعية ما استقر باعماقه من أوهام تحارب الشباب للظفر بحرمانهم أن يكونوا جزءًا أصيلًا من صناعة المشهد السياسي ورسم مستقبل أردن المئوية الثانية، التي بشر بها جلالة الملك بأوراقه النقاشية التي انبثق من شذراتها مشروع التحديث السياسي لبناء أردن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.واختتم القول بتوجيه رسالة طيبة المغزى والمقصد لمن يعتقدون أنهم أوصياء على جيل الشباب؛ أن حكمة القيادة وفلسفة النجاح هي أن تتمازج حماسة الشباب بحكمة الشيوخ والكهول، وعندما نقول حماسة لا نقصد بها الاندفاع ، فهي حماسة تدفع وليست اندفاعاً لحماسة الآخرينوأن يعمل من احتل الصدارة لأعوام طويلة غابرة على رسم مستقبل مشرق لأبنائهم من الجيل الجديد أفضل مما كان لهم، وأن يورثوهم أفضل مما ورثوه.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/19 الساعة 00:38