بركات العبادي يكتب: أهم تداعيات الحرب في غزة على الأردن

الدكتور بركات النمر العبادي
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/11 الساعة 12:25
لعله من المؤكد عند اختيار مثل هذا العنوان للكتابة عنه فإن الامر كبير جدا ً ، وذلك لتعدد تلك التاعيات و تنوعها ، واصبح من المؤكد كذلك ان الحرب على غزة هي الحرب على الأردن وفلسطين وذلك للعلاقة العضوية بينهما ، وإنني سوف انحو في هذا المقال منحاً يأخذ بعداً استراتيجيا محددا مركزاً على ما جرى ويجري على الحدود الشمالية والشرقية للمملكة الأردنية الهاشمية من هجوم لافتا من قوى الشر الاثمة التي تستهدف الاردن وطناً وشعبا وباغراقه بالمخدرات ، ويتعدى هذا الإستهداف الى ما وراء الحدود الاردنية بالاتجاهين الشرقي والجنوبي من دول الجوار العربيه الشقيقة ، مع الاشارة الى ان المناوشات بين المهربين و قوات حرس الحدود الاردني لم تتوقف منذ اكثر من عشر سنوات وانها قد نشطت في الاعوام الاخيرة مما استدعى التعامل مع هذه الظاهرة (العصابات) في عمق تواجده على الارض السوريه ، ومن اللافت انه منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة نشطت هذه العصابات بتهريب المخدرات والاسلحة المصحوب بعدد من عناصر المليشيات المدججة بالاسلحة من العيار الخفيف وحتى العيار الثقيل المقاوم للأليات والدروع واستخدام المسيرات من نوع ( درونز ) وتقنيات حديثة للاستطلاع ، وفي الاونة الاخيرة تم القاء القبض على اكثر من( 15) عنصر من هذه المليشيات ذات الارتباط بقوى داعمه من المليشات المرتبطه بايران ، وقتل مجموعة منهم وضبط ( 627) الف حبة كبتاجون و ( 3439 ) كف حشيش بالاضافة الى الاسلحة ، كما تبين ان هناك اكثر من (295) مصنعا للمواد المخدره ، وان هذه العصابات المسلحه تصل ارباحها الى عشرات المليارت من الدولارات الامريكية حيث تقوم بزراعة وحصاد النباتات المخدره في الداخل السوري وتصنيعها تحت انظار القوات المواليه للنظام السوري ، و من المؤكد ان القصة هنا ( ليست رمانة ولكنها قلوب مليانة ) اي ان القضية ليست تهريب مخدرات فحسب ، ولكنها هي قضية استهداف لما تبقى من الصمود السني أمام مد الهلال الشيعي ( من ايران مرورا بالعراق وسوريا ولبنان باتجاه الاردن ومن ثم ليصل هذا الهلال الى الحوثي في اليمن ) ليكتمل هذا الهلال وليكتمل معه المشروع الإيراني على حساب العرب السنة في بلاد الشام والسعودية واليمن ، ولا يغيب عن البال ان التهديد الايراني بقوى الميادين قبل العدوان على غزة بانها ستفعل الافاعيل في اسرائيل ولاكننا لم نرى او نسمع وجودا لهذا على ارض الواقع ، لكننا نسمع جعجعتا ولا نرى طحنا ، و تركوا غزة تترنح وتتخبط بدمائها بل وبات الهجوم على الاردن هو الهدف لهذه القوى الغاشمة حيث تم تحريك الجموع الشيعية على حدود الاردنية – العراقيه / طربيل ، لدخول الاردن وخلق الفوضى كما تفعل الان القوى و المليشيات الشيعة في سوريا لاجتياز حدود الاردن وخلق الفوضى به و استنساخ النموذج اليمني من جديد في خاصرة السنه على الارض الاردنية الطاهره و احكام الخناق على السعوديه. وقد حضرتني شخصية من التاريخ الاسلامي قد عاثت في الارض الفساد وحاربت السنة بعد ان اسست الطائفة الاسماعيلية الباطنية والتي كانت تعرف فيما بعد بالحشاشين على زمن الخليفة الفاطمي المستنصر بالله واسمه ( حسن الصباح ) ، هذه الشخصيه قام ببث الرعب والفساد هو وطائفته الخارجة عن الاسلام والمتسترة به تهاجم المسلمين من الداخل ، بالاضافة الى من يهاجم العالم الاسلام من الخارج ، وها هو التاريخ يعيد نفسه اليوم ، السنة تتلقى الضربات من اسرائيل على ارض غزة ، والشيعة يهاجموننا من الداخل باستخدام مختلف الوسائل الباطنية ، لا حول ولا قوة الا بالله ، ومن تداعيات الحرب في غزة على الاردن ان اسرائيل تفكر بابقاء الاردن خاضعا تحت سيطرتها متحكمة في غازه ومياهه باخراج اميركي ، واسرائيل كما يعلم الجميع ان لديها مشروعها الخاص بها ، وحدود ودولتها التوراتيه من الفرات الى النيل ، و ان تبقي الاردن مستودعا مستقبليا لاستيعاب الترانسفير الفلسطيني عندما تحين الساعة ، ويستوي اللحم في القدر الذي يطبخ على نار هادئة ، ( هذا ما يخطط له الفرس وتخطط له اسرائيلين ) ،/ ولكن الله دائما بالمرصاد والله ناصرا عباده ( ويمكرون ويمكرالله والله خير الماكرين ) ، فاننا اذ نراهن على وعي شعبنا بالنتباه الى هذه المخططات الصهيونيه و الايرانيه ، و نشد ازر قيادتنا الهاشمية بالتصدي و الصمود بوجه هذه الهجمه الممنهجه مشكلين من قوى شعبنا الحر واحزابنا الوطنية النضالية المسيجة بزنود ابناءنا منتسبي القوات المسلحة الاشاوس الذين يرفعون الراية المصطفوية عاليا حاجزا وسدا منيعا تتكسر عليه كل قوى الشر، ان التفافنا حول قيادتنا الهاشمية ووحدتنا الوطنيه هي احدى مقومات صمودنا،ونحن نتطلع ان تتخذ دول الجوار موقفا اقليميا موحدا لمنع ما يخطط له الاف من يحملون فكر و مشروع حسن الصباح في القرن الواحد العشرين لتفتيت السنة في هذا القرن ، وقوى العالم الغربي المتوحش بقيادت دوله الصهاينه ، و قد ان الاوان لمراجعة الاتفاقيات الابراهيمية و معاهدات السلام مع الصهايينه وان العرب السنه بحمد الله مازال لديهم قلاعا حصينة مثل المملكة العربية السعودية خادمة الحرمين الشريفين ومصر الكنانه و جزائرنا الابية ، الذي نعول عليهم بصمود السنه ومنع المشروع الصهيوني ، حما الله وطننا العربي واهل السنة والجماعة والخزي والعار الى باطنية وحشاشي القرن الواحد و العشرين ، وقوى الغرب المتوحش.
  • الأردن
  • منح
  • مال
  • الهاشمية
  • الاردن
  • عرب
  • تقبل
  • منتسبي
  • القوات المسلحة
  • الابراهيمية
  • عربية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/11 الساعة 12:25