ابوزيتون تكتب: انتِ اولاً
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/05 الساعة 20:54
بقلم: ولاء ابو زيتون
تلعب الأم أدوارًا عديدة ومهمة في حياة أسرتها، سواء كانت سيدة منزل، أو سيدة عاملة، فهي تكون الزوجة الداعمة المساندة لزوجها، والأم الحنونة لأطفالها، والمعلمة التي تتابع دروسهم
وواجباتهم، والطاهية التي تعد لهم أطيب الطعام، والمشرفة على شؤون المنزل واحتياجاته، والممرضة التي ترعاهم عند مرضهم،
اذا كانت الأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع فإن الأم هي اللبنة الأساسية في الأسرة...
تلعب دورًا حيويًا في بناء بيئة أسرية صحية ومستدامة، لذلك يتعين على الأم أن تدرك أهمية دورها في بناء اسرتها وأن تضع نفسها في
قائمة أولوياتها لذلك .*
تعتبر الأم الركيزة التي تدعم وتحمي أفراد الأسرة، ولكن لا ينبغي أن تهمل نفسها بالعمل طوال اليوم كآلات مبرمجه بنفس الروتين ونفس العمل المنهك الذي ينسيها أنوثتها وطبعها الراقي، فإذا كانت الأم تعاني من التوتر أو الاكتئاب، قد يؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على أسرتها وعلى والتواصل الإيجابي مع عائلتها.
إن الاهتمام بالصحة النفسية للأم يعد أمرًا حيويًا وله تأثير كبير على أسرتها وبيتها وحياتها الزوجية؛ فالضغوط اليومية والمسؤوليات العائلية قد تضعف الأم وتجعلها تنسى نفسها، وبالتالي يصبح من الضروري تخصيص وقت للراحة ورعاية الذات والقيام بأمور تحبها, مثل؛ شرب فنجان من القهوة أو تخصيص وقت للنوم أو المشي أو أخذ نفس عميق وقت الشعور بالغضب أو العصبية. كل ذلك يجعلها قادرة على التعامل مع جميع الظروف التي تمر بها بهدوء ورواق, لذلك *أنتي اولاً*
قد تحتاج الأمهات إلى الدعم من الأصدقاء أو العائلة، ويفضل أحيانًا اللجوء إلى اصحاب الاختصاص لمساعدتها في التعامل مع التحديات النفسية التي قد تتعرض لها أو تواجهها في حياتها، فأن تأثير صحة الأم النفسية ينعكس مباشرة على أسرتها فإذا كانت الأم في حالة مزاجية جيدة، فإنها قادرة على توفير الرعاية والدعم اللازمين لأسرتها .
لذا، يجب على الأم أن تتبنى عادات صحية للعناية بنفسها، سواء من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، أو تخصيص وقت للقراءة أو الهوايات المفضلة. كما يُشجع عليها أيضًا أن تطلب المساعدة عند الحاجة وأن تكون صادقة مع نفسها بشأن احتياجاتها النفسية.
في الختام، يجب على الأم أن تفهم أهمية الاهتمام بصحتها النفسية كجزء لا يتجزأ من دورها الأسري. إذا كانت الأم بخير، ستستمر الأسرة في الازدهار والتقدم، وسيعكس ذلك إيجابًا على جميع أفرادها
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/05 الساعة 20:54