تسعون يوماً يا غزة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/05 الساعة 15:45
كنت قد ذكرت في مقالات سابقة ، أن سياسات هذه الحكومة المتطرفه وفي ظل اعتداءاتها المُمنهجة على المسجد الأقصى المبارك وعلى المُرابطين والمُصلين وإقامة طقوسهم الدينية المستفزة لمشاعر المسلمين في فلسطين والمنطقة والعالم ، سيؤدي إلى الذهاب إلى الزلزال الكبير الذي تمثل بطوفان الأقصى
والذي جاء كضربة قاضيه لهذه الغطرسة الصهيونية التي جن جنونها وصبت جام غضبها على قطاع غزه لاستعادة هيبتها المزعومة من خلال إبادة جماعية يُندى لها جبين الإنسانية جمعاء ، وما زالت جارية حتى هذا اليوم مُكملة شهرها الثالث كاشفة زيف هذا الاحتلال المتعطش للدماء باستخدام ترسانته العسكريه العمياء ، لإبادة شعب أعزل مدعوماً بقوى دولية وفرت له الغطاء والدعم والشرعية ، وباعت لهذا الكيان كافة المبادئ والقيم الاخلاقيه للنيل من غزة وأهلها بأهداف لم يتمكن وداعميه من تحقيقها ،
والتي تمثلت بالقضاء على المقاومة وانتزاع سلاحها وتهجير أهل القطاع إلا أن صمود المقاومة الفلسطينية وإستبسالها بالدفاع عن ارضهم حال دون تحقيق تلك الاهداف واثبتت للعالم بأنهم أصحاب قضيه وأصحاب حقوق وأن هذه مقاومة تحررية للتخلص من نيران هذا الكيان المتطرف الظالم الذي لا يقيم للانسانية وزناً
وأثبت للعالم بأن معايير وجوده تقوم على سفك الدماء والقتل والحصار وتدمير ممنهج للحضارة الإنسانية التي تغنى بها داعميه من خلال الدعم العسكري اللامحدود والذي تمثل أيضا بتزويده بكافة صنوف الاسلحة الفتاكه وارسال حاملات طائراتها بحجة عدم توسع الصراع والذي تمثل بتمكين هذا الاحتلال لتدمير غزة وشعبها مما آثار هذا الدعم استياء العالم وشكل رأي عالمي يطالب هذا الدول أن تقوم بدورها للضغط على إسرائيل لوقف هذه الدموية والاباده والسعي من بعض الدول لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين وانه يجب ردع هذا الكيان المتطرف عن استهتاره بالقانون الدولي لما له من تداعيات على السلم العالمي والقابل للانفجار في أي وقت والتي القت هذه الحرب الظالمة بظلالها على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب من خلال مهاجمة السفن المتجهة للموانىء الإسرائيلية وإصابة حركة الملاحة الدولية بالشلل ، وارتفاع كلفت النقل البحري أضعاف مضاعفة لأن الحرب على غزه جعلت الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب منطقة ملاحة خطره يجب تجنبها ،
مما دفع العديد من دول العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية أن تشكل قوة بحرية لحماية الملاحة الدولية تحت مسمى حارسة الازدهار ، والذي قد يؤدي إلى إشعال الأوضاع في المنطقة والعالم وهذا خير دليل على قابلية العدوان الإسرائيلي أن يجر العالم لحرب أوسع وأكبر
وهذا ماتريده الغطرسة الصهيونية في المنطقه من خلال إشعال حرب اخرى في سبيل استمرار هذا الدعم الغربي لحربها على غزه والتي هي اليوم اصبحت عاجزة عن تحقيق تلك الاهداف سوى إبادة الانسان ومقومات الحياة في قطاع غزه
وهذا يحتم على العالم أن يتحمل كافة المسؤولية تجاه ما يقوم به هذا الاحتلال الذي شوه الصورة الإنسانية لهذا العالم الذي يدعي التحضر ولكن ما قامت به إسرائيل جعل تلك الحضارة الإنسانية ذات مكاييل خاصه لا تحترم قدسية الحياة الإنسانية التي أساءت لها إسرائيل وورطت العالم بالسواد الاعظم تجاه القيم الإنسانية الذين أدعوا حمايتها وهذا يفرض على العالم وقادته بالاستماع لصوت العقل والحكمه لإنهاء المحرقة الصهيونية في قطاع غزه واعادة الحقوق والإنسانية لنصابها التي تمكن الشعب الفلسطيني من العيش بحرية وكرامة على أرضه ودعم مقاومته التي اثبتت للعالم بانها تدافع عن ارضها وتاريخها وأن هذه المقاومة ليست دخيلة أو غريبه أو مارقه وإنما هي جزء لا يتجزأ من هذا الشعب الذي يباد من أجل تحقيق العدالة والاستقلال
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/05 الساعة 15:45