الزيود: نزدادُ يقيناً أنَّ الديوانَ الملكي الهاشمي هو بيتُنا
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/03 الساعة 00:07
مدار الساعة - كتب الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود -عميد كلية العلوم التربوية، الجامعة الأردنية
تشرفت بإلقاء كلمة في هذا اللقاء الذي جمع نخبة خيرة من أبناء الوطن أكدت على دعمها الموصول لصاحب الجلالة الملك المعظم عبد الله الثاني ابن الحسين في مواقفه التاريخية الثابتة من القضية الفلسطينية والحرب الظالمة على الأشقاء في غزة، نصها:
معالي رئيسَ الديوانِ الملكي الهاشميِ العامر،
أصحابُ المعالي والعطوفةِ والسعادة،
الحضورُ الكريم،
في كلِّ مرةٍ نأتي إلى هنا، نزدادُ يقيناً أنَّ الديوانَ الملكي الهاشمي هو بيتُنا كما هو على الدوامِ بيتُ كلِّ الأردنيين، لم يُغلقَ يوماً في وجهِ أحد، فعلى امتدادِ تلكَ السنين المديدةِ من عمرِ الدولةِ الأردنية، كانَ وما زالَ حلقةَ الوصلِ بين القائدِ والشَّعب.
اليومْ نأتي إليه شأنَنا شأنُ كلِّ الأردنيينَ في بلادنا، لنقولَ بصوتِ المطمئنِ المنتمي: إننا ندعمُ قائدَ المسيرةِ بكلِّ مواقفِه وجهودِه الشجاعةِ، فقد عبرَ بالأردنِ إلى دروبِ الأمانِ والخيرِ وسعى وما زالَ ليكونَ الأردنُ في قمةِ الازدهارِ والرفاه.
نحنُ اليومَ شهود على سنواتِ عطاءٍ القيادةِ الحكيمةِ لصاحبِ الجلالةِ الهاشميةِ الملكِ عبدِالله الثَّاني ابنِ الحسينِ المعظم، حفظَهُ اللهُ ورعاه، منذُ ما يقاربِ الخمسةِ والعشرينَ عامًا.
مرَّت علينا أيامٌ صِعابٌ، شهِدنا ك فيها ما شهدنا من استهدافاتِ الإرهابيينَ لبلادناِ ولجنودِنا البواسِل على الثغور، وشهدنَا الفوضى التي عصفتْ بالبلادِ العربيةِ وما نالها من الخرابِ والدمارِ واللجوءِ والتشرُّد، وجاءت جائحةُ كورونا لتهاجِمَ العالمَ والأردنَ لم يكن بمنأى، فثبتنَا في وجهِها، وهذه الأيامُ وقعتْ أحداثُ غزَّةَ المؤلمةِ وألدَّامية والتي غطَّت على كلِّ همومِنَا وأحوالِنا، فكانَ جلالةُ الملكِ الزَّعيمُ الوحيدُ الذي يقفُ بكلِّ شجاعةٍ وحزمٍ ويصلُ الليلَ بالنهارِ لوقفِ هذه الحربِ الهمجيةِ وتحقيقِ السلامِ العادلِ والشاملِ، ويقفُ بكلِّ جَلَد أمامَ قِوى الاحتلالِ، ويحادثُ العالمَ وقياداتِه وقواهُ الضاغطةِ لوقفِ إطلاقِ النارِ وحقنِ دمِ المدنيين أصحابَ الحقِّ والأرض.
معالي الرئيس،
الحضورُ الكريم،
نحنُ اليوم لا نحملَ قناعةَ قبيلةِ بني حسن فقط، بل نحنُ نحملُ قناعةَ كلَّ الأردنيينَ من شتى أصولِهم ومناِبتِهم، أنَّ الأردنَ ومواقفِهِ السياسيةِ كلِّها بقيادةِ جلالتِه تمثِّلُنا وجبهَتُنا الداخليةِ تزدادُ متانةً مع كلِّ حدثٍ من كلِّ هذه الأحداث، ونقفُ خلفَ قواتِنا المسلحةِ الأردنيةِ درعَ الوطنِ وسياجِه الذي يحيط بالوطن، في وجه قِوى جيوشِ الظلِّ، والإرهابِ والمخدراتِ والسلاحِ والميليشياتِ التي دأبتْ على أنْ تتسللَ من حدودِنا ويتسللُ معها المرضُ والأذى والفوضى، فكانت قواتُنا ووعيُ شعبِنا وحِكمةُ قيادتنا بالمرصاد، ونترحمُ كلَّ لحظةٍ على شهداءِ جيشِنَا ونقدرُّ تضحياتِهم ودمائِهِم الزكيةِ التي أبقتْ هذا الوطنِ سالمًا منعمًّا.
معالي الرئيس،
الحضورُ الكريم،
نقولُ هذا الكلام ليسَ ترفاً لغوياً، ولا تسجيلَ مواقفَ، بلْ واقعًا معاشًا، فأبناءُ هذه القبيلةِ على العهدِ دوماً، ولم ولن يتأخروا يومًا عن حمايةِ الوطنِ في برِّه وبحرِه وجوه، ونستذكرُ من استُشِهدَ من أبنائِهَا كما هي كلُّ عشائرَ الأردنِ على أرضِ فلسطينَ وفي معركةِ الكرامةِ مروراً بسعود مغصوب الحراحشة وعبدِ الرزاقِ الدلابيح، والطيار تيسير الزيود وأحمد الزيود، ولم يكن الأخير منهم راشد الزيود ولؤي الزيود وعمر الزيود والقائمةُ طويلةٌ مفتوحةُ النهاياتِ انطلاقاً من واجبِنَا تُجَاه وطنِنا وقضايانا الوطنيةِ والقومية.
معالي الرئيس،
الحضورُ الكريم،
في الختام، شكرًا لكَ على هذا اللقاء، وطيب الملقى، وحفاوةِ الاستقبال، وما هذا إلا نهجٌ يترك أثرَه على كلِّ من مرَّ فيه، وعادَ إلى بيتِه لينقلَ لعائلتِه وعشيرتِه وقبيلتِه عن بيتِ الأردنيين، وأنَّ الهاشميينَ على مدارِ حكمِهم لهذه البلادِ ما حكموهُ إلا بطيبِ الأخلاقِ والشورى وحسنِ المعاملة.
والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته
الأستاذ الدكتور محمد صايل الزيود
عميد كلية العلوم التربوية، الجامعة الأردنية
رئيس الديوان الملكي الهاشمي يستقبل وفدا أكاديميا من قبيلة بني حسن
التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، وفدا أكاديميا من قبيلة بني حسن، وفي بداية اللقاء، الذي عقدا في الديوان الملكي الهاشمي، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك للحضور واعتزازه بهم وبجميع أبناء وبنات أسرته الأردنية الواحدة. وأكد العيسوي، في حديثه، أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، كان على الدوام السباق في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين، والمدافع عن حقوقهم المشروعة ، حاملا قضيتهم العادلة لتكون حاضرة دوما في جميع المحافل الدولية.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/03 الساعة 00:07