نتائج 'المقاطعة'.. لا تدعو للتفاخر بها
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/02 الساعة 06:19
لطالما حذرنا على مدار الشهور الماضية من النتائج السلبية التي ستنعكس على السوق المحلي والعاملين فيه جراء حملة «المقاطعة العمياء» التي بدأ البعض بالترويج لها لدوافع عاطفية وشعبوية وتنافسية، فها هي العمالة المحلية تسرح والبيوت تخرب وخطوط انتاح تتوقف واسعار المنتجات المحلية ترتفع، والعدوان على غزة مستمر، فهل ما زلتم تتفاخرون بها؟.
يعيب البعض على كاتب هذه السطور مهاجمته لحملات «المقاطعة» وتكرار كتابته عن هذا الموضوع، وهنا لابد من توضيح امر مهم بانني لم اهاجم المقاطعة في سبيل الهجوم فقط لا بل لاجل عشرات الالاف من ابناء هذا الوطن، بالاضافة الى انني على قناعة أن استمرارها اصبح تهديدا لاقتصادنا وتتسبب باخلال المنظومة الاجتماعية وقطع ارزاق العاملين بتلك العلامات التجارية ممن قرروا كسر ثقافة العيب للعمل بها رغم انهم طلبة جامعات وخريجو تخصصات مهمة.حاليا اقتربت حملة المقاطعة من دخول شهرها الرابع لتظهر لنا نتائجها السلبية يوما وراء يوم، فمن كان لديه قدرة على تحمل تبعاتها من مستثمري العلامات التجارية المقاطعة واستحمل طيلة الشهور الماضية ان يدفع الاجور ويعطي اجازات مدفوعة الاجر اصبح لا يستطيع تحمل المزيد، ولهذا بدأت عمليات التسريح واضحة كالشمس وليس في تلك العلامات فقط بل في خطوط انتاج مساندة لتلك العلامات التجارية.البعض يذهب الى تبرير «المقاطعة» بدعم المنتج المحلي وهذا جيد بحد ذاته، ولكن ليس على حساب منشآت قائمة وتعمل وتشغل الاف الايادي العاملة، وهنا لابد من توضيح امر مهم انه وللاسف لم تستطع المصانع المحلية التجاوب مع ارتدادات «المقاطعة» كاستيعاب المسرحين مثلا لا بل ان بعضها قد قام برفع الاسعار بعد ان خلت له المنافسة ما قد يهدد بمواجهة تضخم تضر الجميع.للاسف يبدو ان هناك حملات تمويل مدفوعة تدعو للمقاطعة ويحرض عليها من قبل بعض نشطاء السوشل ميديا ومشاهيرها، والذين لم نجدهم طيلة الفترة الماضية يدافعون عن هذا البلد او يردون على شائعات تطاله من قبل الذباب الالكتروني، بينما هم اليوم ولاجل الاعلان وعبر منصات اعلنت دعمها للكيان في عدوانه على غزة يتسابقون ويربحونها اموالا طائلة، فهل هم يشاركون في قتل ابناء غزة بينما لا ضير في تسريح الاف الاردنيين.خلاصة القول، البعض بات يتفاخر بالمقاطعة والتعامل معها على اساس انها نصرة لاهل غزة وضغط على كل الداعمين للاحتلال، وهنا نجد انها لم تناصر اهل غزة بشيء ولم توقف العدوان عليه، لا بل انها تسببت بقطع ارزاق الاردنيين وخراب بيوتهم دون تحقيق اهدافها التي لاجلها تمت المقاطعة، ولذلك ان كان لك حق بالمقاطعة فلا تتفاخر بها، وخاصة انها باتت على حساب اقتصادنا والاف العاملين الذين يحبون ويناصرون غزة وفلسطين لربما اكثر من المقاطعين انفسهم.
يعيب البعض على كاتب هذه السطور مهاجمته لحملات «المقاطعة» وتكرار كتابته عن هذا الموضوع، وهنا لابد من توضيح امر مهم بانني لم اهاجم المقاطعة في سبيل الهجوم فقط لا بل لاجل عشرات الالاف من ابناء هذا الوطن، بالاضافة الى انني على قناعة أن استمرارها اصبح تهديدا لاقتصادنا وتتسبب باخلال المنظومة الاجتماعية وقطع ارزاق العاملين بتلك العلامات التجارية ممن قرروا كسر ثقافة العيب للعمل بها رغم انهم طلبة جامعات وخريجو تخصصات مهمة.حاليا اقتربت حملة المقاطعة من دخول شهرها الرابع لتظهر لنا نتائجها السلبية يوما وراء يوم، فمن كان لديه قدرة على تحمل تبعاتها من مستثمري العلامات التجارية المقاطعة واستحمل طيلة الشهور الماضية ان يدفع الاجور ويعطي اجازات مدفوعة الاجر اصبح لا يستطيع تحمل المزيد، ولهذا بدأت عمليات التسريح واضحة كالشمس وليس في تلك العلامات فقط بل في خطوط انتاج مساندة لتلك العلامات التجارية.البعض يذهب الى تبرير «المقاطعة» بدعم المنتج المحلي وهذا جيد بحد ذاته، ولكن ليس على حساب منشآت قائمة وتعمل وتشغل الاف الايادي العاملة، وهنا لابد من توضيح امر مهم انه وللاسف لم تستطع المصانع المحلية التجاوب مع ارتدادات «المقاطعة» كاستيعاب المسرحين مثلا لا بل ان بعضها قد قام برفع الاسعار بعد ان خلت له المنافسة ما قد يهدد بمواجهة تضخم تضر الجميع.للاسف يبدو ان هناك حملات تمويل مدفوعة تدعو للمقاطعة ويحرض عليها من قبل بعض نشطاء السوشل ميديا ومشاهيرها، والذين لم نجدهم طيلة الفترة الماضية يدافعون عن هذا البلد او يردون على شائعات تطاله من قبل الذباب الالكتروني، بينما هم اليوم ولاجل الاعلان وعبر منصات اعلنت دعمها للكيان في عدوانه على غزة يتسابقون ويربحونها اموالا طائلة، فهل هم يشاركون في قتل ابناء غزة بينما لا ضير في تسريح الاف الاردنيين.خلاصة القول، البعض بات يتفاخر بالمقاطعة والتعامل معها على اساس انها نصرة لاهل غزة وضغط على كل الداعمين للاحتلال، وهنا نجد انها لم تناصر اهل غزة بشيء ولم توقف العدوان عليه، لا بل انها تسببت بقطع ارزاق الاردنيين وخراب بيوتهم دون تحقيق اهدافها التي لاجلها تمت المقاطعة، ولذلك ان كان لك حق بالمقاطعة فلا تتفاخر بها، وخاصة انها باتت على حساب اقتصادنا والاف العاملين الذين يحبون ويناصرون غزة وفلسطين لربما اكثر من المقاطعين انفسهم.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/02 الساعة 06:19