شطناوي يكتب: النقل والعقل
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/01 الساعة 16:15
طريقان للحصول على العلم والمعرفة، العلاقة بينهما لا تضاد ولا تناقض، متحابان بالجوهر، بل العقل في خدمة النقل.
العقل هبة الله للإنسان ليُميِّز به الصواب من الخطأ، فهو أداة للوثوق بصحة ورود ما يتم نقله وتداوله بين الناس. والنقل يطلق بالعموم على ما يتم نقله من معلومات وأخبار متداولة بين الناس. ويطلق النقل بالخصوص على ما ينقل من كلام الله تعالى، وسنة رسوله الكريم. وتتجلى أهمية العقل بكونه يوازن بين ما يُنقَل بعدة روايات ليصدر حكما فصلا بينها بعد تمحيصها ومحاكمتها. وعلى إثر الهجمة من الفقهاء على الحكمة (الفلسفة) باعتبارها تنطوي على خطر الإلحاد،حيث أنها تتخذ من العقل سبيلا لأجل الوصول إلى الحقيقة، فقد رأى الفيلسوف ابن رشد بأن الحكمة هي صاحبة الشريعة وأختها الرضيعة، لأن غايتهما واحدة معرفة الحق، والحق لا يضاد الحق، بل يوافقه ويشهد عليه.وأما الإدعاء بأن الفلسفة تؤدي إلى الإلحاد فهذا وَهْم باطل، فإن مَنْ مَنعَ النظر في كتب الحكمة، مِمَّن هو أهل لها،من أجل قوم من أرذل الناس، قد يًظَن بأنهم ضلوا من قِبَلِ نظرهم فيها، مِثْل مَنْ منع العطشان شرب الماء البارد العذب حتى مات من العطش، لأن قوما شرقوا به فماتوا، فالموت من الماء بالشَرَق أمر عارض،والموت عن العطش فهوأمر ذاتي ضروري.لقد أولى الإسلام أهمية خاصة بالعقل، ومثالا على ذلك: فعندما أرسل الرسول معاذ بن جبل لليمن، قال له بِمَ تقضي؟ أجاب: بكتاب الله. قال: فإن لم تجد؟ فقال:بسنة رسول الله. قال: فإن لم تجد؟ فقال:أجتهد برأيي ولا آلو.قال رسول الله: الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يحبه ويرضاه. ولو نظرنا نظرة ترو وعمق في الأحداث الجارية في ساحة فلسطين الحبيبة عامة، وغزة العز والمفخرة خاصة، ثم ندقق فيما يُنقل عنها من أخبار ومعلومات ومشاهد،فإننا نجد أن محطات العالم مشغولة بها، تتبادل أخبارها لوجدنا آراء، تحليلات عديدة، كل منها ينطلق من ايديولوجية خاصة. وهنا يلعب العقل دورا هاما أساسيا لفهمها وذلك باستخدام نظرة نقدية تحليلية فاحصة من أجل أن يبين الغَثَّ من السمين فيها ليقتنع بها الناس. فعلى سبيل المثال نشاهد ونسمع محللين كُثْر في جميع المحطات، ومن بينهم نجد اللواء فايز الدويري قد استقطب كثيرا من المتابعين، وربما يُعْزى سبب ذلك إلى أنه يخاطب المشاهدين بأسلوب وبلغة تحاكي عقولهم فى مختلف المستويات، محللا المجريات بموضوعية وبمنتهى الشفافية، فتتقبلها غالبية عقول المتابعين إلى درجة أنهم صاروا يترقبون بشغف ما يقوله بلسان فصيح يريح النفس، يذكي الههم ويزيد من عزيمة من هم في ساحة القتال، وقد بلغ تأثيره في المجاهدين شأنا عظيما، فصاروا يتغنون به أثناء ضرباتهم الموجعة في العدو اللئيم (حلل يا دويري). لقد شكَّل (الدويري) حالة فريدة في أيامنا، فقد تفرَّد في الرؤيا والرؤية كما أنه في تحليلاته بمثابة رديف للمجاهدين في معركة البطولة والشرف، فقد سُرَّ بها الصديق وغيظ بها العدو.لله درك من دويري، صقر يصدح ببطولات رجال الله في ساحات الوغى، وأنت تتمثل قول الرسول الكريم:(نحن معاشر الأنبياء والمرسلين،أمرنا أن ننزل الناس منازلهم،وأن نكلمهم على قدر عقولهم). حمى الله تعالى الوطن قيادة وشعبا وأرضا، ونصر الله تعالى المجاهدين. نصر من الله وفتح قريب.
العقل هبة الله للإنسان ليُميِّز به الصواب من الخطأ، فهو أداة للوثوق بصحة ورود ما يتم نقله وتداوله بين الناس. والنقل يطلق بالعموم على ما يتم نقله من معلومات وأخبار متداولة بين الناس. ويطلق النقل بالخصوص على ما ينقل من كلام الله تعالى، وسنة رسوله الكريم. وتتجلى أهمية العقل بكونه يوازن بين ما يُنقَل بعدة روايات ليصدر حكما فصلا بينها بعد تمحيصها ومحاكمتها. وعلى إثر الهجمة من الفقهاء على الحكمة (الفلسفة) باعتبارها تنطوي على خطر الإلحاد،حيث أنها تتخذ من العقل سبيلا لأجل الوصول إلى الحقيقة، فقد رأى الفيلسوف ابن رشد بأن الحكمة هي صاحبة الشريعة وأختها الرضيعة، لأن غايتهما واحدة معرفة الحق، والحق لا يضاد الحق، بل يوافقه ويشهد عليه.وأما الإدعاء بأن الفلسفة تؤدي إلى الإلحاد فهذا وَهْم باطل، فإن مَنْ مَنعَ النظر في كتب الحكمة، مِمَّن هو أهل لها،من أجل قوم من أرذل الناس، قد يًظَن بأنهم ضلوا من قِبَلِ نظرهم فيها، مِثْل مَنْ منع العطشان شرب الماء البارد العذب حتى مات من العطش، لأن قوما شرقوا به فماتوا، فالموت من الماء بالشَرَق أمر عارض،والموت عن العطش فهوأمر ذاتي ضروري.لقد أولى الإسلام أهمية خاصة بالعقل، ومثالا على ذلك: فعندما أرسل الرسول معاذ بن جبل لليمن، قال له بِمَ تقضي؟ أجاب: بكتاب الله. قال: فإن لم تجد؟ فقال:بسنة رسول الله. قال: فإن لم تجد؟ فقال:أجتهد برأيي ولا آلو.قال رسول الله: الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يحبه ويرضاه. ولو نظرنا نظرة ترو وعمق في الأحداث الجارية في ساحة فلسطين الحبيبة عامة، وغزة العز والمفخرة خاصة، ثم ندقق فيما يُنقل عنها من أخبار ومعلومات ومشاهد،فإننا نجد أن محطات العالم مشغولة بها، تتبادل أخبارها لوجدنا آراء، تحليلات عديدة، كل منها ينطلق من ايديولوجية خاصة. وهنا يلعب العقل دورا هاما أساسيا لفهمها وذلك باستخدام نظرة نقدية تحليلية فاحصة من أجل أن يبين الغَثَّ من السمين فيها ليقتنع بها الناس. فعلى سبيل المثال نشاهد ونسمع محللين كُثْر في جميع المحطات، ومن بينهم نجد اللواء فايز الدويري قد استقطب كثيرا من المتابعين، وربما يُعْزى سبب ذلك إلى أنه يخاطب المشاهدين بأسلوب وبلغة تحاكي عقولهم فى مختلف المستويات، محللا المجريات بموضوعية وبمنتهى الشفافية، فتتقبلها غالبية عقول المتابعين إلى درجة أنهم صاروا يترقبون بشغف ما يقوله بلسان فصيح يريح النفس، يذكي الههم ويزيد من عزيمة من هم في ساحة القتال، وقد بلغ تأثيره في المجاهدين شأنا عظيما، فصاروا يتغنون به أثناء ضرباتهم الموجعة في العدو اللئيم (حلل يا دويري). لقد شكَّل (الدويري) حالة فريدة في أيامنا، فقد تفرَّد في الرؤيا والرؤية كما أنه في تحليلاته بمثابة رديف للمجاهدين في معركة البطولة والشرف، فقد سُرَّ بها الصديق وغيظ بها العدو.لله درك من دويري، صقر يصدح ببطولات رجال الله في ساحات الوغى، وأنت تتمثل قول الرسول الكريم:(نحن معاشر الأنبياء والمرسلين،أمرنا أن ننزل الناس منازلهم،وأن نكلمهم على قدر عقولهم). حمى الله تعالى الوطن قيادة وشعبا وأرضا، ونصر الله تعالى المجاهدين. نصر من الله وفتح قريب.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/01/01 الساعة 16:15