خماش يكتب: حرب عالمية ثالثة عظمى على غزة

أ.د. بلال ابوالهدى خماش
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/25 الساعة 07:08
نبدأ مقالتنا بالمعايدة على إخواننا المسيحيين بمناسبة عيد ميلاد يسوع المسيح بالصحة والسلامة والأمن والأمان في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وولي عهده الأمين وعساهم من عواده.تعريف اي حرب عالمية: هي نزاع مسلح يشمل عدة دول بشكل مباشر أو غير مباشر أو الإثنين معا من عدة قارات (أمريكا، أوروبا، آسيا، أفريقيا وغيرها بالسر أو بالعلن) كالحرب العالمية الأولى والثانية وتمتد الحروب العالمية إلى عدة قارات في العالم وتستمر عادة لعدة سنوات كما كان الحال في الحرب العالمية الأولى (1914-1918) والحرب العالمية الثانية (1939-1945). الحرب العالمية الثالثة (بدأت في 7/10/2023-??20/??/??)، بين دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي وأمريكا وكندا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا من جانب وحركة المقاومة ح م ا س الفلسطينية من جهة أخرى في غزة (قطاع مساحته 365 كم مربعا فقط ومحاصر برا وبحرا وجوا ومن باطن ارض حدوده مع مصر ودولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي. أصبح لهذه الحرب الضروس والمدمرة وحرب الإبادة الإنسانية الجماعية اكثر من 78 يوما وما زالت مستمرة وفي شهر كانون الثاني القادم ستدخل شهرها الرابع وعامها الثاني 2024 ولم يستطع جيش ا ل ك ي ا ن أخذ حق او باطل مع قوات ح م ا س ويقنعوا بقول الله تعالى (في كتابه العزيز خاتم الكتب السماوية "القرآن الكريم" (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (آل عمران: 139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (آل عمران: 140)). نعلم جيدا أن هجوم قوات ح م ا س العسكرية على القواعد العسكرية ومستوطنات دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي في 7/10/2023 يعتبر إعلان حرب عالمية ثالثة عظمى على شرطي أمريكا ودول حلف الناتو ودول العالم الغربي في الشرق الأوسط . فنقول لأبناء عمنا: ألم يكف 78 يوما من الحرب الطاحنة والمدمرة بين جيش ا ل ك ي ا ن وقوات ح م ا س وما لحق بالطرفين من خسائر قتلى وجرحى وعاهات دائمة ومرضى نفسيين بالآلاف ومن دمار وخسائر إقتصادية ومالية بالمليارات … الخ أن يصل قادة دولة ا ل ك ي ا ن العسكريين والسياسيين إلى الحقيقة أن الشعب اليهودي يخسر كل ذلك دفاع عن مصالح أمريكا ودول حلف الناتو ودول العالم الغربي الإقتصادية والمالية والسيادية في الشرق الأوسط وإقتسام خيراته، ويوقفوا الحرب، ويجلسوا مع قادة حماس العسكريين والسياسيين ويضعوا نهاية عادلة ومنصفة لأطراف النزاع في الصراع الفلسطيني-اليهودي الذي استمرّ لأكثر من 75 عاما؟!. وذلك قبل أن تدخل الدول الشرقية مثل الصين وروسيا وكوريا الجنوبية وغيرها الصراع لمصالحها الاقتصادية والمالية والسيادية واقتسام خيرات الشرق الأوسط وتصبح حربا عالمية مدمرة ماحقة للعالم أجمع. وسوف لا يكون هناك خاسر أو رابح لأنها ستكون حربا نووية، هيدروجينية، كهرومغناطيسية لا يعلم عواقبها إلا الله سبحانه وتعالى.
مدار الساعة ـ نشر في 2023/12/25 الساعة 07:08