ما حقيقة تقاضي النائب السعود أجراً مادياً نظير مشاركته في سفن كسر الحصار عن غزة؟
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/25 الساعة 18:35
مدار الساعة - استهجن رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، الدكتور عصام يوسف، استهداف رئيس لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني، النائب يحيى السعود، من خلال إطلاق "افتراءات" يجري تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حول تقاضيه أجراً مادياً نظير مشاركته في سفن كسر الحصار عن غزة التي تبحر حالياً في طريقها إلى شواطئ القطاع بهدف كسر الحصار عنه.
ولم يستبعد يوسف وقوف الاحتلال الإسرائيلي، وأذياله، خلف الحملة الجائرة التي تستهدف النائب السعود مؤكداً بأن ما يجري إطلاقه من اتهامات وأباطيل حول تقاضيه أموالاً مقابل مشاركته في أسطول الحرية، يهدف إلى النيل من شخص السعود ومواقفه الجريئة في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأضاف بأن "الاتهامات بحد ذاتها تطال الجهات المنظمة لقوافل أسطول الحرية، ومصداقيتها"، مشدّداً على أن "هذه الاتهامات لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي".
وقال يوسف، في تصريح صحفي، أن "المتضامنين كافة ممن شاركوا ويشاركون في قوافل أسطول الحرية منذ انطلاقتها الأولى وحتى اللحظة لا يتقاضون أجوراً مقابل مشاركتهم في هذا العمل الإنساني، منوهاً بأن الدافع من وراء مشاركتهم مبدئي ويعبر عن قناعتهم الذاتية بضرورة رفع الظلم عن ما يقرب المليوني إنسان محاصرين في غزة منذ ما يزيد عن 11 عام".
وأكد يوسف على أن "القضية الفلسطينية بشكل عام، والحصار على غزة بشكل خاص، تعد قضايا جامعة وجاذبة لكل الأحرار في العالم، لسبب بسيط وواضح وهو أن القضية الفلسطينية هي القضية الأكثر عدالة في التاريخ المعاصر، تواجه طغيان الاحتلال الذي يمارس الإجرام وسرقة الأرض والموارد والتاريخ، وهوية وثقافة وحقوق الشعب الفلسطيني، تدعمه قوى عظمى بكل ما تملكه من طاقات".
ولفت يوسف إلى أن "السعود حين اتخذ قراره بالمشاركة في سفن كسر الحصار عن غزة، لم يكن ذلك إلا تعبيراً عن أصالته التي تعد جزءاً من أصالة الأردنيين الذين ضحوا، ولا يزالون، من أجل فلسطين، بالدم والمال، ومختلف أشكال التضحيات، التي يقدرها أشقاؤهم الفلسطينيون، ولن ينسوها إلى الأبد".
ودعا يوسف "من يقفون وراء الحملة المغرضة ضد السعود" إلى "التعرف أكثر على جهوده الخيرية في الأردن، والتي استفاد منها كافة أبناء الشعب الأردني في مختلف مناطق الفقر والعوز، بما في ذلك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين".
وتابع يوسف "يكفي السعود شرفاً أن يكون الشخص العربي الوحيد المشارك على متن سفن كسر الحصار"، مشيراً إلى أن "إصرار السعود على المشاركة في القافلة رغم ما يعتري الرحلة من مخاطر كبيرة، أجج من نيران أحقاد الاحتلال، ما دعاه لإطلاق حملات التشويه ضده".
واستطرد "تأتي مشاركة السعود في سياق دعم الأردن - ملكاً وحكومةً وشعباً- ، لأبناء الشعب الفلسطيني، وفي إطار ما يتحمله الأردن من أعباء نتيجة مواقفه المشرّفة في دعم القضية الفلسطينية".
واستدرك قائلاً "زج النائب السعود في علاقة مع رجل أعمال ينظر القضاء الأردني في تورطه بقضايا فساد بشكل يتزامن مع مشاركته في أسطول الحرية يكشف حجم الخلط العبثي الهادف لتشويه السعود، والنيل من مواقفه الشجاعة في دعم الحق الفلسطيني، إلى جانب الإضرار بسمعة المتضامنين الإنسانيين والجهود الإنسانية الهادفة لكسر الحصار عن غزة، في آن معاً".
وأشار يوسف إلى أن "التركيز على شخص السعود، -دون غيره- في طبيعة العلاقة مع رجل الأعمال المذكور، والتي نفاها النائب السعود، يؤكد شكل النوايا والأهداف من وراء حملة الاستهداف تلك".
ودعا يوسف في ختام حديثه إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة، سيما في ظل ظروفه الإنسانية التي تزداد تعقيداً مع استمرار تداعيات تشديد الحصار الإسرائيلي عليه.
كما دعا إلى تجنيب الشعب الفلسطيني كل ما من شأنه الإساءة لنضالاته، ومحاولات التشكيك بجهود المتضامنين الأحرار من مختلف أنحاء العالم، والذين يناصرون القضية الفلسطينية، بعدما باتت هذه القضية رمزاً للصراع بين الحق في مواجهة الباطل، والحقيقة في مواجهة الزيف والتدليس.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/25 الساعة 18:35